العربية من الربيع إلى ...

تم نشره الإثنين 05 كانون الأوّل / ديسمبر 2011 09:20 مساءً
العربية من الربيع إلى ...
محاسن الإمام


أمهات الشهداء في ميدان التحرير انتخبت ، والتونسيات يعشن هاجس فقدان حقوق مكتسبة ، أما الليبيات فترقبهن لمستقبل مجهول ، خصوصاً بعد اقرار تعدد الزوجات ، وتتساءل الكويتيات عن مصير حقوقهن المكتسبة ، أما اللبنانيات يطالبن بحقوق يعتبرنها بديهية لحق الجنسية لأبنائهن ، والسعوديات يتحسسن الطريق نحو نيل حقوقهن ، والعراقيات يشعرن بقلق تجاه وضعهن في ظل دستور يرسخ الطائفية ...ولائحة الهموم تطول بالمرأة العربية وإن تعددت جنسيتها ، حيث تحاول كل العربيات في بلدانهن برسم خريطة للإنتقال من ربيع دامي الى صيف مثمر ، فالعربية وبشهادة كل وسائل الإعلام المتعدده لعبت دوراً نضالياً وبطولياً بارزاً وواضحاً ومناصفة مع الرجل ، في الربيع العربي الأخير وما سبقه من نضالات الشعوب ، وهذا يؤكده التاريخ القديم والحديث عن دورها في ارجاء الوطن وفي ثورات التغيير
الكبرى ، وتقبل الآخر لها ، ودعم القوى السياسية التي توشك على تسلم مقاليد الأمور، الا أن الواقع يظهر بوضوح أنها ستكون أول من يتم إقصاءها بعد إنتهاء الثورات ...
لو عدنا الى الدساتير العربية بما فيها الدستور الأردني فإنها تحوي نصوصاً رائعة في شأن الحقوق والحماية والمساواه ، الا أنها تتحطم تماماً على أرض الواقع ...كأي إمرأة عربية اشعر بالقلق من نتائج الانتخابات في دول الربيع على وضع المرأة ، الا في حالة واحده وهي تضمين الدساتير الجديده والمعدلة حتى لا ينفرد تيار ما ، أو أصحاب أيدلوجية بتفسير الحقوق وفق مفاهيمهم الخاصه ، حتى لا تجد المرأة نفسها ومعها الكثير من الحقوق المدنية في خطر أو أمامها خطوط حمراء تلغي كافة المكتسبات الحقوقية لها ، وما عليها الا إطباق فمها كي لا تتهم بأنها إنسانة خارجة عن الدين .
في هذا الشتاء الذي يبدو قارص البرودة ، وجاف جداً دون نزول الأمطار نتمنى نحن النساء العربيات إينما وجدن أن لا نعود الى الوراء ، ونرى أن المناصب القيادية أصبحت حكراً على الرجال وخاضعه للتوازنات السياسية الحزبية ، والاتفاقيات العربية والدولية والقوانين التي تدعم جقوق النساء أصبحت حبراً على ورق ، ويتناسب الجميع الحركات النسائية العريقة والقديمة قدم التاريخ ...نترقب صيفاً ساخناً لجميع النساء المناضلات المطالبات بحقوقهن أن لا تسلب حقوقهن المكتسبة وأن لا تغتصب وأن يكون التغيير والتحديث والتحويل في مناطق الصراعات والثورات أن يحصلن على المزيد وإلا سيجدن أنفسهن مضطرات للانتظار لربيع آخر ربما لا يأتي !!


 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات