أسباب انتشار ظاهرة العنوسه في مجتمعنا الأردني
أصبحت العنوسه ظاهره اجتماعيه مقلقه ومؤثره على حركة المجتمع بشكل عام ومقيده في كثير من الأحيان لحركة الأسرة على وجه الخصوص.
وتنطبق كلمة عانس كما يتعارف على ذلك كثير من الباحثين على المرأة التي تجاوز عمرها أل 29 عاما ولم تتزوج أو على الرجل الذي تجاوز عمره أل 39 عاما ولم يتزوج.
وينظر كثير من الناس إلى المرأة العانس على أنها شخص ناقص يدعو للشفقة تعيش في أجواء وهميه وتبحث عن منقذ. وبهذا فالمجتمع لا يشفق على المرأة العانس بل يوسمها بالنقص، بينما تراه يشفق على الرجل وان كان يرمقه أحيانا ببعض نظرات الريبة، مع أن تأخر زواج الفتاه غالبا ما يكون خارج إرادتها، عكس الرجل الذي غالبا ما يكون لإرادته دورا في عدم الزواج.
ومن الأسباب التي يمكن استخلاصها من واقع الحياة أو مما ذهب إليه الكثير من الباحثين في هذه الظاهرة مايلي:
- إقبال الفتاه على التعليم لمستويات جامعية متقدمه وانشغالها بالوظيفة، وبالتالي رفضها لفكرة الزواج.
- محاولة بعض الآباء استثمار رواتب بناتهم إلى ابعد حد ممكن لدرجه إيصال بناتهم إلى مرحلة العنوسه.
- تأثير الفضائيات الاعلاميه في تشكيل مواصفات معينه للزوج أو الزوجة لا يجدها الشباب إلا بصورة المذيعين والمذيعات ومقدمي ومقدمات البرامج التلفزيونية.
- خلو المناهج الدراسية من أي محتوى يشجع الشاب أو الفتاه على الزواج وتكوين اسر في المستقبل ،وكذلك غياب دور الاسره في توعية أبنائها بمعنى الزواج وأهمية بناء الأسرة كنواه لبناء المجتمع.
-نظرة بعض الشباب السلبية والمشوشة للزواج واعتباره قيدا وعبئا يضاف إلى أعبائهم الأجتمايه الأخرى في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتقلص ألقدره الشرائية للرواتب.
-قلة الوازع الديني وبحث بعض الشباب عن بعض الوسائل غير المشروعة لإشباع رغباتهم الجنسية.
هذه بعض الأسباب الرئيسة التي تفاقم من انتشار ظاهرة العنوسه بين الشباب والشابات في مجتمعنا والتي ينبغي علينا جميعا مؤسسات وأفراد أن نبذل جهدا صادقا لإيجاد حلول ناجعة لمثل هذه الأسباب آملا من القراء الأعزاء ألمساهمه ما أمكن في أبداء الرأي واقتراح الحلول وطرح الأفكار الابداعيه التي ربما تساعد في وضع حد لانتشار هذه الظاهرة الاجتماعية المؤرقة.