إليك نشكوا بعض العباد ياسيد البلاد

تم نشره الثلاثاء 06 كانون الأوّل / ديسمبر 2011 04:54 مساءً
إليك نشكوا بعض العباد ياسيد البلاد
أحمد رواجبة

 

سيدي ياصاحب الجلالة الهاشمية عبدالله الثاني إبن الحسين يا من تحمل أشرف الأنساب وأكرمها, إليك أشكو هم ووجع الأغلبية الصامته من الأردنيين الملتفين حول قيادتكم الحكيمة...الأغلبية التي إن إنتفضت ستزلزل الأرض وستقاتل كل من يجرئ على التطاول على أطهر وأرقى وأعدل النظم الملكية التي عرفها التاريخ المعاصر, فأغلب أنظمة الحكم الملكية في العالم قامت بحد السيف والبارود وبإسالة شلالات من الدم قبل أن تقام إلا في مملكتنا الحبيبة مملكة السلام والأمن والأمان المملكة الأردنية الهاشمية التي توحدت عشائرها ووقفت وقفة رجل واحد مباركة للعائلة الهاشمية عرش القلوب قبل عرش الملكية.

سيدي يا أباالحسين...كلنا نعرف مدى حرص جلالتكم على ملامسة أوجاع شعبكم ومداواتها بأياديكم البيضاء الناصعة وجولات جلالتكم بربوع الأردن ومدنها وقراها النائية وبواديها شواهد حية على ذلك, فبعض الأماكن التي زرتموها ياجلالة الملك لم يزرها أي مسؤول حكومي أبدآ ولا حتى موظف صغير وهذه الزيارات كانت تحمل رسائل ذات مغزى للحكومات ووزرائها بأن يكونوا وزراء ميدان وليس وزراء مكاتب ووزراء ديجيتال وللأسف ولغاية الآن لم يلتقط أغلب الوزراء رسائلكم الناصعة وأغلب مشاكلنا وهمومنا تحتاج دائمآ لتدخل مباشر من جلالتكم لكي تحل.

أما آن ياجلالة مليكنا المفدى أن تنهض حكوماتنا بمسؤولياتها وتلتمس إحتياجات المواطنين دون الإختباء خلف جلالتكم في كل صغيرة وكبيرة؟ أما آن للأردنيين أن يحصلوا على أبسط حقوقهم في أردن أبا الحسين دون أي حاجة لأن نوصل شكوانا لملك القلوب فتأمرون بإعطاء كل ذي حق حقه فورآ؟

كثيرة هي همومنا ياسيدي ونحن نعرف بأن مواردنا قليلة وشحيحة..ولكن بلد تحظى بقيادة حكيمة كقيادتكم هي غنية بعزائم شعبها مشحوذي الهمم مرفوعي الرأس بسلاح العلم والتعليم الذي أوليتموه كل الإهتمام والرعاية الملكية السامية.

سيدي يا من تكره كلمة مستحيل وتحاربها وتعشق المثابرة والعمل الدؤوب للمحاولة ولقهر المستحيل...داهمتنا كغيرنا من الدول العربية رياح مايسمى بالربيع العربي المطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد علمآ بأن الأردن وبقيادتكم الحكيمة كانت من أوائل الدول التي إتبعت الإصلاح ومكافحة الفساد وسيلة للعبور للمستقبل وقبل الربيع العربي بسنوات, ولكن ياسيدي هناك قوى شد عكسي تعمل على وضع العراقيل أمام عجلة الإصلاح وهم نوعان..

النوع الأول وهم من يسمون بالحرس القديم الرافض لأي شكل من أشكال التطور والإصلاح لا لسبب إلا أنهم من محدودي التفكير والتطور بسبب تقدم السن وعدم وجود أفق يتطلعون إليه وأصاب الخمول عقولهم كما أجسادهم, أما النوع الثاني من قوى الشد العكسي فهم الطارئين على الأردن والذين نزلوا علينا بالطائرات الخاصة الفارهة والذين إستغلوا مناصب ماكانوا يستحقوها وهم متنفذين جدآ ويوصفون عند عامة الشعب بمسؤولي الديجيتال وأذنابهم الذين تعاملوا مع الأردن وكأنها شركة وبزنس وهؤلاء نهبوا خيرات البلد دون أدنى شعور منهم بالذنب أو وخزة ضمير وهؤلاء من سيتضررون بالإصلاح ومكافحة الفساد لو تم كما أريد له أن يكون.

إليك ياسيد البلاد نشكوا همنا لتنصفنا وتحمينا من شرذمة قليلة لايتجاوزون وحسب ماهو واضح للعيان الخمسون شخص على الأكثر وهم الذين تدور حولهم شبهات بالفساد والتقصير بمسؤولياتهم التي إئتمنوا عليها وخانوها وستكون محاكمتهم إنذارآ شديد اللهجة لكل من تسول له نفسه مستقبلآ بتجاوز الأمانه والمسؤولية, كلنا ثقة بأنكم ياسيدي ستضربون بيد من حديد كل من إستغل منصب وعاث بمقدرات بلدنا فسادآ فللأردن والأردنيين مكانة في قلب جلالتكم الأبيض.

لسنا كباقي الدول التي تكثر فيها المسيرات المطالبة بإسقاط الأنظمة القمعية فيها, فالأردن الدولة الوحيدة بالعالم من يخرج شعبها دون تنسيق أو تحضير مسبق حبآ لمليكها كما أن كافة أبناء أردننا مستعدون لبذل الأرواح للمحافظة على قائدنا أبا الحسين وتضعه بحدقات العيون لأنه عنوان إستقرارنا ورمزنا الذي نحب ونعشق ويجلس على عرش قلوبنا قبل عرش الحكم.

حفظ الله مليكنا وأدامه لنا ذخرآ وسندآ وربانآ يقودنا نحو بر الأمان وحفظ الله مملكتنا الحبيبة وأزاح الله عنها ممتهني السرقة والنهب ومفتعلي الفوضى بزمن الفوضى.


 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات