الدفاع المدني يؤكد على ضرورة مراقبة الأطفال داخل البيت وأثناء اللعب خارجه

المدينة نيوز - اكد الدفاع المدني على أن سلامة الأطفال ورعايتهم تعتبر أولوية من الأولويات الضرورية في مجتمعاتنا إذ يولد الطفل في عالم واسع غير مدرك للمخاطر التي تدور من حوله ولديه الرغبة الكبيرة في الاستكشاف والعبث الذي يقوده الى المخاطر دون أن يدرك مدى خطورتها على حياته ، لذا فان الإشراف الدائم والمراقبة المتواصلة للأطفال تحد من الحوادث التي غالباً ما يكون غياب الرقابة والمتابعة هو السبب الرئيسي فيها .
هذا وقد سجلت إحصائية إدارة العمليات في المديرية العامة للدفاع المدني أن مديريات الدفاع المدني الميدانية قد تعاملت خلال عام 2010 من خلال مراكزها المنتشرة في جميـع أنحـاء المملكـة مع ( 6065) حادثا إطفاء كان سببها عبث الأطفال نتج عنها (156) إصابة وحالة وفاة واحدة ، في حين تم التعامل مع (134) حادث صعقة الكهربائية خلال العام نفسه نتج عنها و(131) إصابة (10) حالة وفاة .
ومن هنا فانه يقع على عاتق الأهل الدور الرئيسي والهام في اخذ الاحتياطات اللازمة بالمنزل و المتمثلة بوضع الحواجز وشبك الحماية على الشرفات والنوافذ لتجنب حوادث السقوط من المرتفعات والتي تشكل نسبة عالية من الحوادث التي يتعامل معها الدفاع المدني ضمن الحوادث المنزلية حيث يجب مراقبة الأطفال وعدم السماح لهم باللعب على الأسطح غير المحمية أو على المناطق المرتفعة بالإضافة إلى توجيههم بالابتعاد عن محاولة الصعود إلى أعمدة الكهرباء أو الوقوف على الأماكن المرتفعة لان ذلك يعرضهم لخطر السقوط .
إن الأسباب التي تؤدي الى وقوع حوادث الأطفال يعود إلى عدم الوعي عندهم وعدم إدراكهم حجم الخطر الذي يلحق بهم بالإضافة إلى بعض السلوكيات الخاطئة كتسلق المناطق المرتفعة واللعب عليها أو تسلق الأشجار والعبث بمصادر الاشتعال مثل أعواد الكبريت والولاعات داخل المنزل مما يؤدي الى حدوث حريق نتيجة لوجود مواد قابلة للاشتعال مثل الإسفنج والسجاد والأثاث. وكثيرا ما وقعت حوادث مؤسفة نتيجة عدم الاهتمام والاكتراث من الأهل بإبعاد مصادر الاشتعال التي يسهل وقوعها في أيدي الأطفال ويسهل عليهم استخدامها كترك هذه المصادر ملقاة على قطع الأثاث المختلفة بالإضافة إلى عبث الأطفال بالاباريز والتمديدات الكهربائية التي تؤدي الى حدوث صعقة كهربائية أو تماس كهربائي وبالتالي التسبب في نشوب الحرائق .
ونظرا لما سبق تدعو إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي في المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين الى ضرورة إبعاد الأدوات الحادة مثل ( السكاكين ، المسامير ، الأقلام والدبابيس ) وعدم تركها في متناول أيديهم لان ذلك يشكل خطراً على حياتهم بالإضافة إلى ضرورة إبعاد الأشياء الثقيلة كالتحف الزجاجية والمناظر التي يمكن أن تقع على الأطفال مسببة لهم الكسور والجروح المختلفة ومن الحوادث التي قد يتعرض لها الأطفال داخل المنزل حوادث الاختناق التي يكون سببها في الغالب ابتلاع الطفل للأجسام الغريبة التي تكون في أيديهم مثل (القطع المعدنية ، الأزرار ، الخرز ) التي قد تعلق بالمجاري التنفسية للطفل وتودي الى اختناقه.
كما وتهيب إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي بالمواطنين ضرورة إبعاد مواد التنظيف والمواد البترولية عن متناول أيديهم بحيث لا يستطيع الطفل الوصول إليه وكذلك الأمر فيما يتعلق بالمواد البترولية إذ يجب أن تحفظ في علب بلاستيكية محكمة الإغلاق وغير مشابهة للعبوات التي تستخدم لمياه الشرب .
ومن الحوادث التي يتكرر حدوثها وقوع الأطفال في بعض الممارسات والسلوكيات الخاطئة التي يلجأ إليها بعض المواطنين كترك الأطعمة بمختلف أنواعها مكشوفة لفترات طويلة الأمر الذي قد يؤدي الى تلوثها أو كسادها ،أما فيما يتعلق بالأدوية فيجب وضعها داخل صندوق مخصص لها وإغلاقه بأحكام ورفعها في أماكن لا يستطيع الطفل الوصول إليها خصوصاً الأدوية ذات المذاق المقبول التي قد يتناولها الطفل ظناً منه أنها نوعا من العصائر أو الحلوى.
كما تدعو المواطنين الى ضرورة مراقبة أبنائهم بالإضافة إلى تذكيرهم بأهمية الابتعاد عن الإخطار المختلفة وتجنبها لأنها قد تلحق بهم الأذى بمختلف أشكاله فالتوعية والتذكير المستمر للطفل بالأخطار المحيطة به يرسخ الثقافة الوقائي لديه فالحس الوقائي العالي والتقيد بالإرشادات الصادرة عن المديرية العامة للدفاع المدني بما يخص ممارسة النشاطات اليومية سواء في المنزل أو في العمل أو السيارة هو السبيل الوحيد للحد من الحوادث ونتائجها المؤسفة على الأرواح والممتلكات .