مواطنون يقدمون شققا سكنية لإيواء عـائـلات سـوريــة

المدينة نيوز - تسارعت الجهود النقابية الهادفة الى تقديم المساعدة للعائلات السورية التي طلبت المساعدة من مؤسسات المجتمع المدني بعد أن لجأت الى المملكة هربا من الاحداث الجارية هناك.
وتمكنت حملة «عطاؤنا يخفف معاناتهم» التي تنفذها لجنة الاغاثة والطوارئ النقابية خلال الاسبوع الاول من اطلاقها من جمع ما يقارب 30 ألف دينار من خلال مجمع النقابات وفروعه في المحافظات ورقم الحساب المخصص للحملة في البنك الاسلامي (49720) بالاضافة الى استقبال التبرعات العينية والتي تركزت على سبل تمكين العائلات السورية من التغلب على برد الشتاء.
وأمام ارتفاع إيجارات الشقق التي تقطنها العائلات السورية في المفرق والرمثا وباقي المحافظات وندرتها، حيث وصل الامر ببعض العائلات الى السكن في مخازن تجارية، أبدى عدد من المواطنين استعدادهم لايواء عائلات سورية في شققهم التي وصل عددها الى نحو 12 شقة.
وتنوعت أشكال تقديم الدعم للعائلات السورية باستعداد مراكز تجارية تشغيل أفراد العائلات السورية القادرين على العمل أو ممارسة حرفة، حيث وصل عدد تلك الفرص الى نحو 50 فرصة عمل.
ولم تغفل الحملة النقابية وغيرها من الجمعيات الخيرية أهمية توفير الرعاية الصحية لتلك العائلات والتي يعاني بعض أفرادها من أمراض مزمنة عدا أمراض الشتاء التي أصابت الكثير منهم نتيجة لظروف سكنهم غير الصحية.
ولجأت لجنة الاغاثة والطوارئ الى الحصول على خصومات من المستشفيات الخاصة لتغطية تكاليف معالجة العائلات السورية، حيث تم الاتفاق مع جمعية المستشفيات الخاصة على نسبة خصم تصل الى 30%، كما تسعى الى توسيع دائرة العيادات والاطباء الذين أبدوا استعدادهم لمعالجة تلك العائلات مجانا في أيام محددة او على مدار الاسبوع وخاصة في المحافظات التي تتركز فيها تلك العائلات.وتسعى نقابة الصيادلة الى تأمين الادوية التي يحتاجها المرضى وبالاخص تلك التي تعاني العائلات من ارتفاع تكاليفها وعدم توفرها في العيادات المجانية.
ورصدت الجهات المشاركة في تقديم العون لتلك العائلات نحو عشر حالات ولادة لمواليد جدد بين العائلات السورية التي لجأت الى المملكة، وقد تمت الولادة لبعض هذه الحالات من خلال عمليات قيصرية.
وتبقى المشكلة التعليمية لابناء العائلات السورية الاكثر إلحاحا، فعلى الرغم من قبول جمعية المركز الاسلامي في المفرق نحو 200 طالب بشكل إنساني، فإن المشكلة في تفاقم مستمر وخاصة بين العائلات التي لا توجد لديها تصاريح إقامة أو الاوراق الرسمية المطلوبة لقبول أبنائها في المدارس الحكومية.
ومؤخرا اعترضت الهيئة الادارية المؤقتة لجمعية المركز الاسلامي على قبول طلبة سوريين في المدرسة التابعة للجمعية في المفرق دون توفر الاوراق الثبوتية المطلوبة، فيما أكد رئيس الفرع مفيد حافظ أن قبول الطلبة جاء من ناحية إنسانية وإلى أن تستكمل العائلات السورية الاوراق المطلوبة منها.
ويقدر تعداد العائلات السورية الموجودة في المفرق بنحو 270 عائلة تقدمت بطلب المساعدة من الجمعية فيما يزيد عدد الاسر الموجودة في الرمثا عن 170 أسرة من أصل 550 عائلة سورية لجأت الى المملكة ويفوق عدد أفرادها ثلاثة آلاف فرد. (الدستور)