سلاحنا بين ايدينا فالى متى نبقى نستورده ولا نستخدمه لنفك رهننا ونصبح اسياد انفسنا؟!
نعم .. كما قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية الدكتور خالد طوقان في جلسة حوارية في صحيفة الرأي قبل ايام "اننا في الاردن والوطن العربي تأخرنا ما يقارب 50عاما عن دخول العصر النووي فالعالم حتى اليوم يسير ببرامجه النووية والدول مستمرة في توقيع اتفاقيات البناء من مختلف بقاع الارض " .. "انتهى الاقتباس "
نتغنى دوما اننا الاوائل في كل شيء بالرغم من ضيق اليد وقلة الموارد ورأس مالنا الامكانات البشرية التي تنتشر في جميع اصقاع المعمورة فالموارد متوفرة وبكثرة ولكن البعض اصبح يستمتع بهذه الاغنية ويصدح بالحان واصوات نشاز تحارب النجاح والاعتماد على الذات ويطرب للاستعباد والاستجداء وجعل مصير الاردن والاجيال القادمة بيد الغير وما المشروع النووي السلمي الا خير دليل على ذلك فهو الحل الوحيد بأيدي الاردنيين في ظل وجود المواد الخام وبكميات وفيرة.
اليورانيوم نعمة حبا الله الاردن بها دون غيره من العرب فلماذا يحاول البعض ان يحرم ابناء الوطن منها؟ فهي السلاح القوي لانعاش الاقتصاد والتخفيف عن كاهل الخزينة المتهالكة التي يذهب اكثر من 30% منها للطاقة وحدها وبهذه النعمة نستطيع ان نشغل مشروعنا النووي السلمي وننتج طاقتنا بايدينا بل ونصدر منها للدول المجاورة بدل ان نبقى على اعصابنا لتفجير خط هنا وسوء علاقات هناك حتى اصبحت الطاقة تتدخل بقرارنا السياسي في بعض الاحيان.
الطاقة اصبحت هي السلاح فمن يمتلكها فهو المنتصر لا محالة ويصبح سيد نفسه لا عبدا عند غيره ، فما دام سلاحنا بين ايدينا فلماذا لم نستفد منه ونستورده لا بل نستطيع ان نصدره فالبترول بدأ ينضب واباره اخذت تجف وما سباق الاخوة في الخليج واصرارهم على انشاء المفاعلات النووية السلمية الا دليل على ذلك.
لقد دخل العرب سباق العصر النووي فهل ننتظر ونبقى ننتظر؟ ولماذا لا نكون اول الواصلين في هذا السباق؟ ام يريد البعض من حملة الشعارات دون دليل وبرهان مقنع ان نبقى نستجدي حتى من طاقة اخواننا المستقبلية ونبقى تحت الرهن؟ فمشروعنا سلمي وعلى اعلى درجات الامان والسلامة وسيقوده علماؤنا وسيعمل به ابناؤنا وقبل ذلك كله سينعش اقتصادنا ونصبح اسياد انفسنا ونفك رهننا بعد ان نلغي تبعيتنا.
لقد اصبحنا نشك بمعارضي هذا المشروع الوطني الذي سيجلب الخير لهذ البلد وابنائه واصبحنا نتخوف منهم على حقوق الاجيال القادمة لا بل زادت لدينا المخاوف عندما تناهى لمسامعنا انهم يأتمرون باوامر خارجية ومنظمات صهيونية فلماذا لم نسمع منهم يوما شعارا ضد مفاعلات اسرائيل الحربية التي اصبحت اجساد الفلسطينين لها حقل تجارب؟!.