احتفال رسمي الأحد باليوم الدولي لمكافحة الفساد
المدينة نيوز - تحتفل هيئة مكافحة الفساد الاحد باليوم الدولي لمكافحة الفساد حيث تقيم احتفالا يرعاه رئيس الوزراء عون خصاونة يتضمن عدة فعاليات وتؤكد ايمان الأردن بضرورة تضافر جهود الجميع وعلى مستوى العالم لمحاربة هذه الآفة واجتثاثها.
رئيس الوزراء سيتحدث في حفل الافتتاح بكلمة تتناول توجهات الحكومة إزاء الفساد والمفسدين والتزامها في ملاحقتهم في بؤرهم وعن الدعم الذي ستقدمه إلى هيئة مكافحة الفساد وللجهات الرقابية الاخرى كإجراءات مهمة على طريق الاصلاح المأمول الذي تنادي به كل القوى الأردنية الرسمية والشعبية.
ويلقي رئيس الهيئة سميح بينو كلمة يعرض فيها انجازات الهيئة ومهامها والادوار التي قامت بها منذ تأسيسها وحتى الان في التعامل مع قضايا الفساد.
ويتضمن الاحتفال الذي يقام صباح الأحد في فندق الرويال فعاليات ذات علاقة من ابرزها اطلاق مشروع توأمة بين الهيئة ومعهد الإدارة الفنلندي بدعم وتمويل من الاتحاد الاوروبي لتعزيز قدرة الهيئة على التصدي للقضايا التي تنظرها ولتعزيز آلية الوقاية منه وتنفيذ برامح التوعية من مخاطره وتعزيز قدرات انفاذ القانون إضافة إلى تبادل ونقل المعارف والخبرات بين الجانبين الأردني والاتحاد الاوروبي.
كما يتضمن الاحتفال إقامة ندوات حول دور التربية في تعزيز النزاهة والتعديلات على قانون هيئة مكافحة الفساد وحول مفهوم تضارب المصالح يتحدث في الاولى العين هيفاء النجار، فيما يتحدث في الثانية عضو مجلس الهيئة الدكتور فياض القضاة، وتحدث في الثالثة ويديرها عضو المجلس مزي نزهة وستكون ندوة تضارب المصالح تعرض فيها مادة فلمية عكس وتنقل آراء الناس حول الفساد وتعريفه ومفهوم تضارب المصالح عندهم.
وسيتم عرض مسرحية حول ممارسات الفساد وصوره تقدمها فرقة مسرح الشارع إضافة إلى مادة فلمية عن الهيئة ومعرض لرسوم كاريكاتورية لفنانين اردنيين اسقطوا من خلالها رسائل ودلالات إرشادية وتوعوية "وتهكمية" عن الفساد والمفسدين.
يذكر ان الأردن يتبنى استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد حددت رؤية الهيئة بأن تكون هيئة كفؤة وفعالة في مجال مكافحة الفساد وتجفيف منابعه والوقاية منه وتعزز مبادئ النزاهة بالمجتمع وترسخ ثقة المواطنين بالمؤسسات الوطنية فيما تتلخص رسالتها في تطوير وتنفيذ سياسات فعالة لمكافحة الفساد وكشف مواطنه بجميع أشكاله للحد من انتشاره في المجتمع من خلال تفعيل الثقافة المجتمعية الرافضة له، ووضع آليات عمل وإستراتيجيات فعالة قادرة على كشف الفساد، والتعاون والتنسيق مع جميع الجهات المحلية والإقليمية والدولية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منه والقضاء عليه.
اما الغاية الرئيسية لهذه الإستراتيجية فهي السعي لتقليل الفرص المتاحة لممارسة الفساد من خلال إيجاد إطار عمل إداري وقانوني متطور وفاعل للقطاعين العام والخاص وزيادة فاعلية الجهات المكّلفة بمكافحته والوقاية منه وتعزيز ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، واحتواء الفساد بحيث لا يشكل عقبة أمام اقتصاد السوق الحر وأمام الحاكمية الرشيدة في الأردن.
وكان الأردن على الصعيدين الدولي والاقليمي من اوائل الدول التي شاركت في اعمال اللجنة المكلفة بوضع مسودة اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد ومن اوائل الدول التي وقعت عليها.
كما وقعت على الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد التي تهدف إلى تعزيز التدابير الرامية إلى الوقاية من الفساد ومكافحته وكشفه بكل أشكاله وسائر الجرائم المتصلة به وملاحقة مرتكبيها، وتهدف كذلك إلى تعزيز التعاون العربي للوقاية من الفساد ومكافحته وكشفه واسترداد الأموال المتحصلة عن أفعال الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية والمساءلة وسيادة القانون وتشجيع الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني على المشاركة الفعالة في منع الفساد ومكافحته.
كذلك وقعت الهيئة ممثلة للأردن على اتفاقية إنشاء الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد حيث تعد الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد (IACA) ومقرها النمسا، من أهم مصادر المعرفة والتدريب، وتطوير المهارات والقدرات في هذا المجال، وهي أكاديمية غير ربحية، تم إنشاؤها بالاتفاق والتنسيق بين الانتربول، ومكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة (UNODC)، وجمهورية النمسا، وبدعم من المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال (OLAF)، لتطبيق اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (UNCAC).
