أمسية أدبية وحفل تكريم ومجموعة توصيات تتوّج أعمال الدورة الثانية لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي في يومه الأخير

تم نشره الأحد 11 كانون الأوّل / ديسمبر 2011 09:49 صباحاً
أمسية أدبية وحفل تكريم ومجموعة توصيات تتوّج أعمال الدورة الثانية لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي في يومه الأخير

المدينة نيوز - اختتمت الدورة الثانية من ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي فعالياتها مساء الخميس 8/12/2011 بأمسية استضافتها جمعية دبا الفجيرة للثقافة والفنون والمسرح، وأدارها الشاعر والإعلامي الإماراتي خالد الظنحاني، الذي عبّر عن سعادته بتواجد كوكبة من الأدباء العرب والخليجيين في مكان واحد، وقال أن المجد اليوم للأدباء والمثقفين خصوصا في زمن الربيع العربي المتوهج. وتضمنت الأمسية قراءات قصصية لكل من باسمة العنزي من الكويت، وهاني الحجي من السعودية، ومحسن سليمان من الإمارات، بالإضافة إلى شهادة قدمتها الأديبة البحرينية فوزية رشيد حول تجربتها الإبداعية.


ومما غلب على مجمل النصوص التي قرئت في الأمسية سعيها إلى ملامسة العوالم الخفية للشخصيات، وهي عوالم بدت مأزومة بشكل عام، وواقعة تحت ضغوطات ذات طبيعة اجتماعية حيناً كما في قصة العنزي (حين ينمو الشوك)، ووجودية حيناً آخر كما في قصة الحجي (تكفين قمر)، في حين غلب الإحساس بالفراغ العاطفي والحاجة إلى التواصل على قصة سليمان (نسمة من الشمال). أما رشيد فتناولت في شهادتها مختلف أبعاد تجربتها، مع التركيز على دلالات هذه التجربة، والعوامل التي ساهمت في تشكيلها.


ثم تلا الناقد العراقي فاضل ثامر تقرير لجنة التوصيات المنبثقة عن أعمال الملتقى، والمؤلفة من (الأديبة الإماراتية أسماء الزرعوني، والناقد العراقي فاضل ثامر، والناقد البحراني عبد الله خليفة، والروائي اليمني محمد الغربي عمران، والقاص السوري إسلام أبو شكير)، وجاء في التقرير:


(اجتمعت لجنة التوصيات المنبثقة عن أعمال الدورة الثانية لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي، وتبادلت الرأي حول وقائع الملتقى، وانتهت إلى أنه كان خطوة جادة لتفعيل الحراك الثقافي في المنطقة العربية عامة، ومنطقة الخليج على نحو خاصّ، عبر إتاحة الفرصة أمام المثقفين والمبدعين للقاء والتواصل، مما سينعكس إيجاباً بالتأكيد على تجاربهم، ويغنيها، ويفتح أمامها آفاقاً جديدة.


وقد لفت نظر اللجنة وسائر الأدباء والمبدعين المشاركين في الملتقى حفاوة الاستضافة، وحسن التنظيم، كما استرعى انتباهها الحرص على وجود تمثيل مناسب لجميع أجيال المبدعين، واتجاهاتهم، ومدارسهم الفنية، إضافة إلى التغطية الإعلامية الناجحة التي رافقت أعمال الملتقى وفعالياته.


وارتأت اللجنة بعد هذا كله أن تتقدم ببعض المقترحات التي تعتقد أنها قد تسهم في تعميق الدور الإيجابي للملتقى، وهي:


1ـ أن يتم اختيار إحدى الدول المشاركة لتكون ضيف شرف على الملتقى في كل دورة من دوراته المستقبلية، بحيث يسلط الضوء على تجربتها الإبداعية في المجال الذي يتصل بالمحور الذي يتبناه الملتقى في هذه الدورة.


2ـ تشدد اللجنة على ضرورة أن تكون ملخصات البحوث بين أيدي جميع المشاركين في الملتقى، وألا يقتصر ذلك على الإعلاميين فقط.


3ـ تشيد اللجنة بحرص منظمي المؤتمر على تخصيص وقت للمناقشة والتعقيبات، لكنها تقترح تكليف عدد من المهتمين بإعداد مداخلات مكتوبة ومعدة مسبقاً، بغرض الابتعاد ما أمكن عن عملية الارتجال والتسرع، بالإضافة إلى المناقشات المباشرة


4ـ تشدد اللجنة على أهمية توثيق البحوث والدراسات والنصوص المشاركة في كتاب يطبع بعد انتهاء أعمال الملتقى، وإرسال نسخ منه إلى المشاركين فيه، فضلاً عن توزيعه على المشاركين في الدورة الجديدة.
5ـ توصي اللجنة أيضاً بالعمل على استمرار انعقاد الدورات في أوقات منتظمة، بحيث يتحول الملتقى إلى تظاهرة ثقافية راسخة لها تقاليدها الخاصة بها.


6ـ العمل على إعداد برنامج مصاحب لأعمال الندوة يهدف إلى تعريف المشاركين بالمعالم الحضارية الكبرى في الدولة، ولا بأس هنا من طباعة بعض البروشورات، أو إنتاج أفلام قصيرة ترصد هذه المعالم.
ولا يسع اللجنة في النهاية إلا أن تتقدم بالشكر الجزيل لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات ومعه جميع الجهات الداعمة على الجهود الرائعة لتي بذلت لإنجاح هذا الملتقى، ولا يفوتها كذلك أن تتقدم باسم جميع المشاركين بأسمى آيات التهنئة لدولة الإمارات قيادة وشعباً بمناسبة اليوم الوطني الأربعين، متمنية لمسيرة النهوض الحضاري التي تعيشها الدولة المزيد من التألق والرسوخ).


ثم قام كل من عبد الله الظنحاني رئيس مجلس إدارة جمعية دبا للثقافة الفنون والمسرح، وأسماء الزرعوني نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب أدباء والإمارات أمين عام الملتقى بتكريم الأدباء والمبدعين المشاركين، ثم تبادلا الدروع التذكارية.


و شهد حفل الختام تبادلاً للدروع التذكارية أيضاً بين اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ممثلاً بنائب رئيسه الأديبة أسماء الزرعوني، واتحاد كتاب وأدباء العراق ممثلاً برئيسه الناقد فاضل ثامر. حيث شكر ثامر الاتحاد الإماراتي على الجهود التي يبذلها لتمتين العلاقات بين الأدباء والمبدعين العرب في مختلف بلدانهم، فيما ردت الزرعوني بكلمة شكر مماثلة، نوهت فيها أيضاً بالدور الفاعل الذي أدته مجموعة من المؤسسات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في الدولة من خلال دعمها للملتقى ورعايتها له، وخصت بالذكر مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، وطيران الإمارات، ومواصلات الإمارات، ومؤسّسة سلطان بن علي العويس الثقافيّة في دبي، وندوة الثقافة والعلوم في دبي، وجمعيّة دبا للثقافة والفنون والمسارح في دبا الفجيرة.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات