وزارة الثقافة تعقد ندوة بعنوان دور الإعلام في التنمية الثقافية
المدينة نيوز - دعا وزير الثقافة الدكتور صلاح جرار إلى تلافي التقصير في الإعلام الثقافي ليعود إلى القه ودوره مؤكدا ان حال الثقافة لا يستقيم إن لم تجد إعلاما يحتضنها ويروج لها ويشد من أزرها .
وأشار الوزير خلال ندوة عقدتها وزارة الثقافة في المركز الثقافي الملكي الاحد بعنوان دور الإعلام في التنمية الثقافية ، أن للثقافة رسالة تربوية ووطنية وإنسانية لا تتحقق إلا بالتواصل بين المثقف او المنتج الثقافي او المؤسسة الثقافية من جهة وبين المواطن والمجتمع من جهة ثانية.
وقال ان المنتج الثقافي مهما كان مستواه، ومهما كانت أهميته وروعته ومقدار ما فيه من الإبداع والجدة، لا يملك أن يحدث أي تأثير في المتلقي ما لم تتيسر له وسيلة اعلام مناسبة وقادرة على نقل اهدافه ومقاصده الى القارئ والمستمع والمشاهد وممارسة التأثير عليه.
وبين الدكتور جرار أن هناك مثقفين ومفكرين ومبدعين عاشوا بيننا دون ان نعرف عن إبداعهم أشياء , وفي مقابل ذلك كم من مدع للثقافة والابداع عرف طريقه إلى أسرار الاعلام فقدمته وسائله واظهرته وجعلت منه نجما، بينما ظل غيره من القابضين على جمر الإبداع في الظل.
وتساءل وزير الثقافة , هل تقع مسؤولية نشر الثقافة والإبداع على عاتق المبدع او المنتج للابداع ام على عاتق الاعلام الثقافي ام على عاتقهما معا، واين يكمن التقصير في ذلك ان كان ثمة تقصير , وما المطلوب حتى يعود للاعلام الثقافي القه ودوره.
نقيب الصحفيين طارق المومني اكد على الدور الذي يلعبه الإعلام في تنشئة اتجاهات الرأي العام على مستويات مختلفة ودوره الرقابي وقدرته على توفير المعلومات واشاعة المعرفة، موضحا ان التنمية الثقافية اداة اساسية جوهرها العلم تنمو وتتطور بفضلها قدرة الإنسان على التفاعل مع بيئته , كما يلعب الاعلام دوراً في التنمية الثقافية ليس فقط من خلال ما يقدمه من مواد ثقافية , انما من خلال مختلف مواده وبرامجه.
وقال ان الإعلام المستنير والحر هو قوة تغيير حقيقية ولها دور في تثقيف الشعوب فيما تحتاجه من اجل مشاركة اكثر ايجابية في شؤون الحياة العامة مبينا ان الاعلام لم يعد ترفا.
وفي الجلسة الأولى للندوة التي أدارها هزاع البراري قال مدير المشاريع في وزارة الثقافة الدكتور احمد رشد ان مفهوم الاعلام الثقافي الجديد ارتبط ظهوره كمصطلح خلال السنوات القليلة الماضية نتيجة لتطورات الفعل الثقافي وانتشاره، ومدى تأثيره على الأفراد والمجتمع من خلال اثراء الوعي وتنوع المعرفة واتساعها وقدرته على تكوين الآراء والاتجاهات وايجاد حالة او ظاهرة ذات صلة مباشرة بتشكيل الرأي العام .
واوضح الزميل حازم الخالدي في ورقة قدمها في الندوة ان الثقافة روح الامة وهويتها وعنوان كبريائها ومن اهم الركائز في بناء الأمم ونهوضها ورقيها , وصقل للنفس وتهذيبها وهي مجموعة الأفكار التي ترسم الطريق وتقوّم السلوك.
وتساءل الزميل سلام سمحان عن ماهية الثقافة وهل هي الخبر الثقافي او الأمسية الثقافية ام الأزياء التراثية , مشيرا إلى برامج ثقافية تبثها فضائيات ويشوبها الكثير من الغموض وهي في الحقيقة لا تتحدث عن الفعل الثقافي او مفهوم الثقافة.
وقال مدير الدائرة الثقافية في صحيفة الرأي الزميل حسين نشوان ان الاعلام يجب ان يعكس مكونات المشهد الثقافي الاردني بجميع اطيافه داعيا إلى التنسيق والتعاون بين الاعلام والثقافة.
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور محمد قضاة، قدمت اوراق عمل حول دور الاعلام الالكتروني في التنمية الثقافية اعدها موسى الشيخاني الرئيس التنفيذي لمؤسسة عرار للشعر، والزميل نضال برقان من صحيفة الدستور حول دور الصحف الاردنية في الإعلام الثقافي، والموسيقي عادل الحاج عن الثقافة ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقدمت شهادات حول المشهد الثقافي الأردني من قبل الدكتور محمد القضاه والدكتور عدنان الطوباسي وإبراهيم السواعير ومجدي التل وسميرة عوض.
وقدم الفنان الأردني زهير النوباني مداخلة اكد فيها على وجود تقصير حقيقي في نشر الثقافة عن طريق الإعلام، لافتا إلى اهمية عقد مؤتمر وطني شامل عن الثقافة وكيفية ايصالها الى المجتمع بجميع اطيافه.(بترا)
