مؤتمر للمهنيين للوقاية من العنف ضد الاطفال والنساء
المدينة نيوز - تنظم شبكة المهنيين الاردنيين للوقاية من العنف ضد الاطفال الاحد المقبل في عمان المؤتمر الوطني الاول للوقاية من العنف ضد الاطفال والنساء.
وقال الدكتور هاني جهشان رئيس الشبكة التي تداعى مهنيون من مختلف التخصصات الى تأسيسها في شهر اب الماضي ان فكرة المؤتمر جاءت نتيجة وجود اشكالات يجب التشاور بشأنها والتعاون على حلها من خلال مؤتمر يضم مختلف التخصصات ذات العلاقة بموضوع العنف ضد المرأة والطفل لان هذا الموضوع مشكلة اجتماعية وقانونية وصحية متداخلة تحتاج الى معالجة شمولية.
واضاف ان وثيقة ستصدر عن المؤتمر تضم كل جلساته وتضع خارطة طريق يتم اتباعها في السنوات المقبلة لمواجهة هذه المشكلة.
واشار الى ان رسائل ستصدر عن المؤتمر موجهة الى المهنيين بكل تخصصاتهم والاكاديميين الذي يدرسون هذه المشكلة ويعملون بصورة منفصلة عن مقدمي الخدمات وللضحايا والمجتمع باسره.
وعبر جهشان عن فخره بوجود نظام في الاردن يعمل على تشخيص مشكلة العنف والاساءة ضد الاطفال والنساء وبان البذرة التي زرعتها جلالة الملكة رانيا العبدالله برعايتها للمؤتمر الاول للشبكة العربية للوقاية من العنف ضد الاطفال عقد في الاردن عام2004 قد كبرت وانتقلت الى دول عربية اخرى.
وقالت فالنتينا قسيسية المديرة العامة لمؤسسة نهر الاردن التي تستضيف الشبكة ان الاردن كان اول دولة عربية تعمل في موضوع الوقاية من العنف ضد الاطفال منذ عام1997، مشيرة الى تخصيص الاردن يوم السادس من حزيران من كل عام يوما وطنيا لحماية الطفل من الاساءة.
واضافت ان المؤسسة نفذت برنامج مدارس امنة ايمانا منها بتحسين البيئة التعليمية وحماية الطفل وايجاد بيئة امنة ومحفزة، اضافة الى عملها مع الشباب كعنصر مهم للوقاية من مشكلة العنف ضد الاطفال.
واوضحت ان المؤسسة تدخلت لحماية300 طفل تعرضوا لاساءة بالغة، ودعمت60 ألف طفل ودربت22 ألف عائلة على مفاهيم حماية الطفل.
مديرة مكتب الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في الاردن دومينيك هايد اعربت عن املها في "ان يكون المؤتمر عامل تغيير يحسن وضع الاطفال في الاردن وليس مجرد فرصة لتبادل الكلام"، مؤكدة ان الاردن حقق نجاحات كبيرة في هذا المجال ولكنه ما يزال بحاجة لمزيد من الجهود.
واضافت ان الهدف الاساسي للمؤتمر هو انهاء العنف ضد المرأة والطفل مشيرة الى ان الوصول الى هذه النتيجة يتطلب اشراك كل الاطراف المعنية.
واكدت هايد التي تدعم منظمتها الشبكة والمؤتمر ان مسؤولية مناهضة العنف والاساءة لا تتوقف على المعلمين والمدارس فقط بل تصل الى العاملين في مجال الصحة، مضيفة ان اللجان العشرة لحماية الاسرة التي ساهمت اليونيسف في تأسيسها في المستشفيات أدت الى اكتشاف مئة حالة من حالات العنف منذ ايلول الماضي.
واشارت الى بعض مواطن الخلل الذي يجب تجاوزه والمتمثل في تغيير العقليات التي ترى في العنف شيئا عاديا، مضيفة ان المبادرة الممتازة التي تبنتها الدولة باصدار تعليمات تعاقب الموظف العام الذي يسيء للاطفال في دور الرعاية تعاني قصورا، لان اللجنة المشكلة للنظر في هذه الحالات مكونة من ثلاثة اشخاص فقط.
كما اشارت هايد الى مساهمة ست منظمات للامم المتحدة في الاردن في تطوير نظام الكتروني لتعقب حالات العنف واين تذهب في كل مرحلة وماذا يحدث بشأنها.
واكدت الممثلة المساعدة لصندوق الامم المتحدة للسكان الذي يدعم الشبكة منى ادريس ان توقيت المؤتمر مهم لان منظمات الامم المتحدة في الاردن بصدد الاعداد للاطار التنموي للتعاون مع الحكومة الاردنية للسنوات2013 و2017 ويهمها معرفة الاولويات والقضايا التي يجب التركيز عليها في البرنامج.
واعربت عن املها في ان يتغير مسمى الشبكة ليضيف كلمة المرأة الى اسمه لان المرأة والطفل موضوعان متكاملان.
كما اعربت عن املها في ان يخرج المؤتمر بنتائج عملية واضحة وان يكون فرصة لبناء الشراكات وتوسيعها في مجالات التشريعات والاعلام وغيرها.(بترا)