برنامج استراتيجية المدن يعقد لقاءً تشاورياً لبحث تنمية الطفيلة
المدينة نيوز – نظمت وزارة البلديات وبنك تنمية المدن والقرى خلال لقاء تشاوريا جمع ممثلين عن القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في محافظة الطفيلة، ونوقشت فيه اليات المرحلة الثانية من الإستراتيجية التنموية لمدينة الطفيلة، لغاية اقتراح رؤية مستقبلية لمشروعات تستهدف تنمية المدينة.
وفي اللقاء الذي عقد في قاعة مركز الملكة رانيا العبد الله لبحث إستراتيجية تنمية مدينة الطفيلة ضمن إستراتيجية المدن المبرمجة إقليميا ( cds ) ، بحث المشاركون آليات صياغة رؤية مدينة الطفيلة.
وخلص المشاركون إلى وضع رؤية مقترحة، ركزت على ضرورة الوصول إلى الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة ضمن قطاع السياحة والزراعة والثروات المعدنية ، من خلال الموقع الجغرافي للمحافظة، وتوفير البنية التحتية المناسبة واستثمار الموارد البشرية المدربة، وجذب القطاع الخاص، بما ينعكس على الحد من مشكلتي الفقر والبطالة، وتحسين مستوى معيشة المواطنين .
ودعا المشاركون إلى دفع عجلة التنمية في المحافظة لتشمل جميع القطاعات وضمن أولويات محددة ليشعر المواطنون بمردودها وانعكاساتها الايجابية على مستوى حياتهم بعيدا عن التنظير والارتجال والوقوف الميداني على احتياجات المناطق وتنفيذها وخاصة ما يتعلق بأعمال البنية التحتية.
وقال المستشار الاستراتيجي لمشروع تنمية المدن في وزارة البلديات وبنك تنمية المدن والقرى الدكتور مالك البطاينه، إن المشروع الذي يستهدف تحسين مستويات الخدمات وإيجاد مشروعات اقتصادية في محافظات الكرك والطفيلة والمفرق والزرقاء بالتعاون مع جهات دولية مانحة وفق منهجية علمية تستند إلى تحليل رباعي ، يتم فيه إبراز نقاط القوة والضعف للبيئة الداخلية والفرص والتهديدات لكل محافظة من خلال التشاور مع أبنائها .
وأضاف في اللقاء أن خطة مدينة الطفيلة تنطلق نحو بناء رؤية علمية جماعية تصب في ترجمة مجموعة مشروعات ومبادرات محورها التنمية المستدامة والإنسان.
وقال إن المشروع يستند على إعداد استراتيجيات لكل محافظة للنهوض بالبيئة الاقتصادية فيها ، تمهيدا لإطلاق مشروعات ضرورية تنموية واقتصادية وتحفيز البيئة الاستثمارية.
من جانبه بين نائب محافظ الطفيلة ورئيس لجنة بلدية الطفيلة الكبرى كامل العطيات، ان الورشة الثانية من مشروع إستراتيجية المدن تعد آلية لصياغة رؤية للمدينة تهدف للوصول إلى ارضية مشتركة لمستقبل مدينة الطفيلة.
وأشار إلى الحاجة الفعلية لمشروعات ذات اثر في إيجاد فرص عمل للشباب بعد تنامي معدلات البطالة، إلى جانب التقليل من معدلات الفقر من خلال وزارتي البلديات والتخطيط .
ولفت الى المشروعات التي جاءت ضمن المبادرات الأخيرة لجلالة الملك في زيارته للمحافظة كلفتها قرابة ثمانية ملايين دينار بدأ العمل على تنفيذها على ارض الواقع منها تطوير وسط مدينة الطفيلة بكلفة أربعة ملايين دينار .
وقال العطيات إن هذه المكارم التي طالت مناطق المحافظة شملت تطوير وسط المدينة إلى جانب حزمة مشروعات بلغت كلفتها 25 مليون دينار من بينها مشروعات ملكية بكلفة 23 مليون دينار .
وبين أن بلدية الطفيلة تعاني عجزاً مالياً يقدر بمليوني دينار بسبب تقديم الخدمات وتعبيد طرق المحافظة وإقامة الجدران الاستنادية التي تستنزف موازنة البلدية البالغة أربعة ملايين دينار أي ما نسبته 90 بالمئة ، مشيرا إلى المحفزات الاستثمارية في المحافظة التي تضم قرابة 300 موقع اثري ومقومات سياحية عدة .(بترا)