النائب الظهراوي يكتب للمدينة نيوز عن الرصيفة

المدينة نيوز - النائب محمد الظهراوي - مدرسة الرصيفة الثانوية للبنين,صرح علمي نشأ مع نشأة الرصيفة, فكانت بيت علم وفكر لجميع أبناء الرصيفة,ينشر الأخلاق قبل العلم ,يؤدب النفس ويحفر في قلوب أبناء الرصيفة أبجديات الإنتماء وحب الوطن.
في هذه الأيام تحتفل مدرسة الرصيفة الثانوية بمضي ستون عاماً على قيام هذا الصرح الوطني المعطاء,فكما هي مدرسة السلط مفخرة أهل السلط والوطن , هي مدرسة الرصيفة مفخرتنا نحن أهل الرصيفة.
لقد شهد هذا الصرح العلمي تاريخ الوطن وكان شاهداً ومشاركاً في صناعة مجد الوطن,شخصيات وطنية زارتة وشهدت على دوره وأهميتة في مسيرتنا الوطني.
يكفي مدرسة الرصيفة أنها تحوي قامات عالية من معلمي اللواء وطلبة شهدت المدينة عليهم بالماضي وتشهد الآن لتفوقهم وريادتهم العلمية والأدبية على مستوى الوطن.
في عيدها الستون ترتدي مدرسة الرصيفة ثوباً مهترئاً وقديماً,بشحوب طلابها ومعلميها تغيب فرحة الإحتفاء بسنين العلم والعمل وخدمة الوطن.
تجولت وجلت في المدرسة,أتعبني حالها وأشفقت على أطفال وفتية ,فلا إحترام لطالب علم ولا لمعلم ولا لمدرسة, بنيان علم استهلك وأسقط في النفس هيبة محراب العلم .
مكاره وبيئة لاتحترم الإنسانية ,مشارب ودورات مياة غير صحية,إنقطاع متكرر للمياة يؤذي الطلبة والمعلمين, إنارة تضعف البصر والبصيرة,فناء مدرسة وساحات بحاجة إلى إعادة صيانة شاملة وتأهيل ,مناهل بدون أغطية مباني وجدران أكل عليها الدهر وشرب وكأن المدرسة خارجة من العصور الوسطى ترثي لحالها من تبرأ سياسية تعليمة لشعاراتها واستراتيجيتها ورؤيتها الوطنية للتعليم.
المدرسة ليست بنياناً يخلو من المشاعر ,المدرسة بيتنا الثاني الذي عشنا فيه الجزء الأكبر من أعمارنا ونمت بين جدرانه بذورنا الخُلقية والخلقية ,تأدبنا وتعلمنا,المدرسة محج طلاب العلم وقاعدة إعداد لجنود المستقبل .
المعلم مظلوم في عيشه وفي إحترامه وفي كل شيء فأصلحوا عليه بيته وأكرموه بين أبناءه فلاعز لنا إلا بالعلم والمعلم والمدرسة.
إن عذر عدم توفر المخصصات لإعادة تأهيل المدرسة عذر لايبرر وذنب لايغتفر, نحن نصمت على ظلمنا ولكن من حق أبناء الرصيفة أن يكرموا في بيوت العلم وفي وطنهم فلاذنب لهم أن يتحملوا فشل الوزراء والمدراء والمسؤولين.
وهنا وفي تبعات هذه القضية أتوجه بالشكر لرئيس مجلس بلدية الرصيفة المهندس صالح العبادي الذي وعد بأن تقوم بلدية الرصيفة بكل الواجبات المطلوبة منها إتجاه هذا الصرح العلمي ونحن نناشد جميع المؤسسات الحكومية وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم صاحبة الولاية العامة أن تقوم بمهامها الوطنية وأن تحترم طلاب ومعلمي مدرسة الرصيفة الثانوية للبنين وتمنحهم أدنى حقوقهم.