حجاب
سارة عمرها أصبح أربعة شهور ، وهي في طريقها الى الشهر الخامس ، وقد بدأت (تكاغي) ، وبدأ صوتها يعلو ، وأصبحت الضحكة أجمل وأعمق ، وبدأت تتعرف علي ، كلما اقترب منها تضحك وتفرح ، وعندما أبتعد عندها ، تتابعني في نظراتها حتى اختفي .
بدأنا نطعمها " السيريلاك " ، ونهرس لها البطاطا باللبن ، وهي تحب " البودينج بالموز " ، والأسبوع الماضي شاركتنا شرب شوربة العدس ، والظاهر أن العدس عجبها .
كل من يرى سارة لا يصدق بانها في الشهر الرابع ، ولا يتخيل ان تكون قادرة في هذا العمر على مسك الاشياء – وان لفترة بسيطة – ولا يصدق انها تحاول تقليد بعض الحركات ، وانها تتقبل كل من يحملها ويلاعبها .
لذا اشار علي البعض ان اخفيها عن الانظار واحجبها عن الغرباء خوفا من الحسد ، " اسم الله عليها " ، البعض الآخر طلب مني ان اشتري لها خرزة زرقاء ، واحدى الختياريات أشارت علي بعمل حجاب لحماية سارة من العيون ، وأخبرتني بانها بتعرف احد الحجابين وقالت " الزلمة بلوى ... وحجابه بلوى " .
على الرغم من اني موقن بان الحامي هو الله ، الا اني افكر بجدية بمراجعة الحجاب البلوى ، لعمل حجابين ، وأفكر بشراء خرزتين زرق ، واحد لسارة وواحد لبلدي .
اساسا لا املك أغلى منهما ولا اخاف على غيرهما .
سارة والأردن .... حماكم الله .