مصداقية مدراء المخابرات على المحك

تم نشره الأربعاء 14 كانون الأوّل / ديسمبر 2011 04:27 مساءً
مصداقية مدراء المخابرات على المحك
امجد السنيد

لا احد يشكك بوطنية وكفاءة كادر دائرة المخابرات العامة في حفظ الأمن وحماية الوطن من كل المتربصين به لتدميره لحاجة في نفس يعقوب إما من خلال المتسولين في الداخل أو بعض الدول الحاقدة وعلى رأسها الكيان العبري الذي يريد للبلد أن تشتعل به الفتنة والخراب .

ولكن ما سبق لا يعني إعفاء أنفسنا من إعادة الحسابات بشكل صادق لعمل هذه الدائرة التي قدمت الكثير للوطن ولكن المستفيد منها وهنا اقصد الكادر ثلة قليلة لا تتجاوز عدد أصابع اليد.

فالدائرة زمن مضر بدران ومصطفى القيسي ومحمد رسول الكيلاني واحمد عبيدات ونذير رشيد وغيرهم كانت تتمتع وتحظى بصورة قوية لدى المواطنين فلم نسمع يوما بتزوير الانتخابات أو حصول مدرائها على فلل فاخرة أو استملاكات الأراضي فقد بقيت العين التي يبصر بها الملك واليد التي يبطش بها بالحق لتصويب المسيرة وتسليط الضوء على نقاط الخلل ومحاولة معالجتها وتلافيها قبل أن تصل إلى الرأي العام كما هو حاصل في يومنا هذا .

هذا بالإضافة إلى أنها كانت تضم طاقم محنك من المستشارين لتحليل المعلومات على الصعيدين الداخلي والخارجي لتكوين صورة استشرافية لما قد يحدث في المستقبل من تداعيات فيبادر العقل الأمني بوضع صانع القرار السياسي بصورة الوضع وتكون الأمور عندها بمثابة خطوة استباقية للمعالجة قبل أن تتأزم وتتفاقم المشكلة أي بمعنى أخر أن الحل السياسي يسبق دائما الحل الأمني.

ولعل العشرة أعوام الماضية كفيلة ألان لمن يعتلي إدارة المخابرات العامة لأخذ الدروس والعبر من هذه الحقبة لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي من خلال ترتيب الكادر وتأهيله وان ما حدث من بعض المدراء هو عبارة عن تصرفات وسلوكات فردية لا تنم عن عمل المجموع العام على إن يقترن ذلك بإعطاء الضباط الوطنيين أو من يتمتعون بالكفاءة السلم الحقيقي في الترقيات بدلا من أن يتحكم شخص واحد في مصيرهم فيتم إحالة المميز على التقاعد بينما يبقى من هو اقل منهم في موقع المسؤولية كما حدث في عهد المدراء السابقين.

أقول هذا الكلام فقط لان نظريات الإدارة الحديثة تقول أن المدراء الناجحون هم من يخلقون موظفين مميزين ومحبين لعملهم فينعكس سلوك المدير النظيف على طاقمه فتصوروا لو أن كل شخص دخل الدولة وقام عند خروجه من المنصب بتقديم الذمة المالية وكانت صفر ماذا سيكون رصيده الوطني في الشارع وبالتالي مدى انعكاس ذلك على منظومة الأمن الوطني ككل.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات