3 آلاف لاجــىء ســوري فـي المـفـــرق

تم نشره الأربعاء 14 كانون الأوّل / ديسمبر 2011 12:43 صباحاً
3 آلاف لاجــىء ســوري فـي المـفـــرق

المدينة نيوز- تشكل معضلة الأسر السورية اللاجئة في الاردن معاناة أنسانية صعبة ومعقدة في ظل غياب مساعدة حقيقية من المجتمع الدولي وفي ظل إحجام الأسر نفسها عن مجرد الحديث عن أوضاعهم ومواجهتهم لجملة من المشاكل والتحديات كنتيجة طبيعية للأحداث الأمنية السائدة في بلادهم ونزوحهم الى البلدان المجاورة تاركين وراءهم أموالهم وبيوتهم ومطالبهم تنحصر بالاعتراف بهم كلاجئين بحكم عبورهم إلى الأردن كما يطالبون المجتمع الدولي بالتحرك من الجانب الانساني لوقف « شلال الدماء في بلادهم» على حد وصفهم.

الناشط السوري محمد جمال الجزائري قال إن اللاجئين السوريين في الأردن يعانون من صعوبة العيش والتنقل وعدم وجود موارد تكفيهم لسد احتياجاتهم الضرورية من السكن المقبول والرعاية الصحية وعدم حصولهم على تصاريح عمل مما يصعّب عملية تكيّفهم مع الوضع الراهن ، موضحا أن أطفال اللاجئين السوريين لم يحصلوا على وثائق من البلد الأصل سوريا تثبت السنة الدراسية التي وصلوا إليها ليتمكنوا من مواصلة مسيرتهم التعليمية .

وطالب الجزائري كافة وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني في الدول الغربية بالضغط على هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإصدار قرار يسمح بمنطقة حظر جوي آمنة يصل إليها «الفارون من البطش والاعتقال والقتل « كما طالب المنظمات الدولية والهيئات الانسانية المختلفة بتقديم المساعدات العينية والطبية والإعلامية لدعم الشعب السوري.

إلى ذلك، قدرت الناشطة السورية أم عصام عدد اللاجئين السوريين بنحو 550 عائلة سورية تضم ما يزيد عن 3000 فرد ، مبينة إن «هذه الأرقام غير دقيقة ولكنها مرشحة للتصاعد نتيجة تردي الأوضاع الإنسانية بسبب القتل والنهب والسلب الذي ينفذه النظام السوري بحق مواطنيه».

وأضافت أم عصام أن معظم القادمين هم من المناطق الساخنة في سوريا، من درعا وحمص وحماة، إضافة الى ادلب، خرجوا إما خوفا على حياتهم او لانقطاع سبل العيش الكريم، وللبحث عن لقمة العيش، إضافة إلى أن هناك فئة من هؤلاء مطلوبون من قبل النظام.

وأشارت أم عصام أن أغلب هذه الأسر تحتاج إلى دخل شهري ثابت يؤمن لها حياة كريمة، كما أنهم يحتاجون إلى تأمين فرص عمل يغنيهم عن السؤال.

وتابعت أم عصام أن عددا من الجمعيات قامت بتأمين بعض احتياجات اللاجئين، بالتنسيق مع أبناء الجالية السورية المقيمة في الأردن، بيد أن ما تم تأمينه هو يسير ؛ فالاحتياجات كثيرة وكبيرة كأجرة البيت والعلاج والطعام والشراب وأثاث للمنازل ووقود للتدفئة .

الى ذلك وجه مدير جمعية المركز الاسلامي فرع المفرق مفيد حافظ نداء استغاثة للمنظمات الانسانية والدولية والمحسنين في الاردن وخارجة بأن يهبوا لإغاثة العائلات السورية التي نزحت إلى المفرق جراء الاحداث الدامية في سوريا .

ولفت الى أن الجمعية تقوم بتقديم العون والمساعدة لهم من طرود وتأمين أجرة المساكن والبيوت وتأمينها بالحاجات الأساسية إلا أن الجمعية نتيجة تزايد النازحين فقدت القدرة على مساعدة هذه العائلات التي تنزح إلى المحافظة بواقع 10 عائلات يوميا .

وأشار إلى أن هناك 50 عائلة سورية نازحة في المفرق يفترشون الارض ويلتحفون السماء، وهم بحاجة إلى أدنى مقومات المعيشة من بيوت للسكن وأجرة لهذه البيوت وطرود وفرش وعلاج .

ونوه إلى أن الجمعية بدأت بحملة خاصة لإغاثة هؤلاء المنكوبين، إذ ان كثيرا منهم لديه أمراض مزمنة وأطفال بحاجة إلى علاج نتيجة تقلبات الطقس وموجة البرد التي تمر بها المملكة، مضيفا أن هناك بعض المرضى النازحين لديهم عمليات قلب مفتوح وبعضهم يعاني من السكري والضغط وهذه الأمراض بحاجة إلى مراقبة صحية دورية، لذلك فقد قررت الجمعية بدء هذه الحملة لتأمين الاحتياجات الأساسية لهذه الأسر.

وأوضح أن العائلات قامت باستئجار بيوت في المفرق نتيجة تقديم متبرعين أجرة السكن لهم، إلا أن عددا من المتبرعين اوقفوا تبرعاتهم نتيجة طول الفترة الزمنية، إذ كانوا يتوقعون أن تمتد الفترة لثلاث أو أربع أشهر، مما يعني أن هناك عائلات ستخرج من البيوت نتيجة عجزها عن دفع أجورها .

وناشد مدير عام المدارس الاسلامية في المفرق صلاح قازان الجهات الخيرية التبرع لصالح تعليم الأسر السورية اللاجئة في المحافظة ، لافتا إلى أن المدارس الاسلامية استقبلت جميع الطلبة السوريين مجانا، بما في ذلك الكتب والزي وأجور النقل والمواصلات وتوفير الحقائب المدرسية، شعورا من الجمعية بالواجب الديني والعروبي والقومي والإنساني تجاه الأسر السورية.

ونوه إلى أن مشكلة الطلبة السوريين وتعليمهم ما زالت قائمة، خاصة في ظل وضع وزارة التربية والتعليم للشروط التي من أهمها أن يكون والد الطالب حاصلا على تصريح عمل، الأمر الذي تفتقده أغلب الأسر السورية؛ مما اضطر مدارس الجمعية لقبولهم في مدارسها، الأمر الذي كلف المدارس فوق طاقتها بكلفة مالية بلغت نحو120 الف دينار.(الدستور)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات