سامي قموه يتحدث مع شقيقه التوأم واجتماعه مع اللجنة المالية ضحك على الذقون

المدينة نيوز – خاص – داليدا العطي - : أضحكني وزير الصناعة والتجارة سامي قموه خلال اجتماعه مع اللجنة المالية بمجلس النواب – الأربعاء – فقد قال كلاما لا يصدقه هو نفسه ، ودعونا نستعرض بعض ما قاله وزير الصناعة والتجارة الفريد من نوعه :
لقد قال معاليه إنه يطلب من مجلس النواب التسريع في إخراج القوانين التي تحفز الإستثمار وتعزز منظومة الإقتصاد الوطني ، والوزير بهذا الطلب الذي هو حق ، بدا وكأنه " يتخوث " على النواب مع أن النواب " صاحيين " ولا يمكن أن يتخوث عليهم أحد ، خاصة أعضاء اللجنة المالية الذين يفهمون بالإقتصاد والمال والبزنس أكثر من قمو نفسه وزير المالية الأسبق .
يا معاليك : كيف تطلب هذا الطلب وأنت بالأمس القريب " خلعت " شركة وطنية كتابا رفضت فيه احتجاجها على موافقتك تسمية شركة عراقية بنفس اسم الشركة ألأردنية التي تستثمر الملايين في الأردن ، وتنشئ أعمالا لم تكن أنت تخطر لك على بال يا محفز الإستثمار ، وحامي الدينار إنت ..
والغريب أن معاليه طلب من النواب بالإسم : قانون الشراكة مع القطاع الخاص وقانون تشجيع الاستثمار وقانون هيئة التأمين المؤقت وقانون الشركات.
يعني كلها قوانين اسم الله على الوزير وعليها ، ولكن :
ماذا ينفع نافخ الكير إن " نقع " نفسه ببرميل من المسك والطيب ، وكم من مستثمر هرب من البلد بسبب أن القوانين في واد والتطبيق في واد ..
نريد من الوزير المحترم الذي كان يطلب قوانين استثمارية وبدا وكأن قلبه على البلد أن يذهب إلى معان ويرى بعينه كيف انتهت الشركات التي كانت تستثمر بالملايين ، وكيف تمت خديعة مصانع هناك تورطت بصناعات بناء على وعود من الوزارة بأن تكون أعمالها مكملة لمصانع أخرى ، كيف أنها تفتح فمها للهواء لأنه لا مصانع مكملة ولا بطيخ ، وقس على ذلك مناطقك الحرة ومستثمريها يا رعاك الله .
كيف يكون الإستثمار محفوظا ووزير الصناعة والتجارة المناط به دعم الإستثمار يطلب من الشركة الأردنية التي وافق هو نفسه على تسمية شركة عراقية باسمها لأسباب مجهولة وسنتبينها لاحقا ( نعدكم بذلك ) ، كيف بالوزير يطلب من الشركة الأردنية التي اشتكت هذا الضرر الكبير والخطير أن تذهب وتشتكي في العراق قائلا : " روحوا اشتكوا في العراق مش عندي " وهو يعرف بأن زمن التجبر والعنجهية ولى إلى غير رجعة ، وفي زمن يأمر فيه الملك ليلا نهارا وفي كل خطاباته أن يتم دعم المستثمرين ، فكيف لو كان هذا المستثمر شركة أردنية الهوى والهوية وتشغل الآلاف من الأيدي العاملة الأردنية في البلد وفي غير البلد !؟ ..
لعلم وزير الصناعة والتجارة ، فإن الشركة الأردنية تحمل قموه نفسه مسؤولية خساراتها والإضرار بسمعتها وبعملها المتنوع والكبير والسماح باستخدام اسمها رسميا بموافقة وزير صناعة وتجارة يطوف في السفارات مهنئا كما فعل ليلة الثلاثاء – الأربعاء مع السفارة العمانية ، وبصفته الرسمية ، دون أن يدري مضيفوه بأن هذا الشخص الذي كان يصافح العمانيين ( الخلايجة ) باسمه كوزير صناعة للمملكة ألأردنية الهاشمية ويتحدث عن انضمام الاردن لمجلس التعاون يساهم بتدمير الأقتصاد الوطني وتطفيش المستثمرين والعمل على خراب البلد اقنصاديا وهجرة رؤوس أموالها إلى بلاد أخرى ، وإن استمر تجاوز قمو للقانون ، وقانون الأسماء التجارية الذي يبدو أنه لم يقرأه أو بالأحرى لا يعرف أنه موجود أصلا فإن كل ما يقع من ضرر على الشركة الأردنية سيتحمل تبعاته الوزير نفسه ، فقد ولى زمن المجلس العالي لمحاكمة الوزراء ، أو قانون محاكمة الوزراء وباتت محاكمة أي وزير تتم أمام القضاء العادي ، وهو قضاء شريف ونزيه ولا يمكن أن يحابيك ، يا معاليك .
والأعجب من كل ذلك ، أن سامي قموه قال لأيمن المجالي رئيس اللجنة النيابية المالية ولأعضاء اللجنة ، ( إن قطاع الاستثمار يواجه عقبات ادارية وبيروقراطية ) وهذه جملة ننقلها عنه حرفيا ، ويتحدث الرجل وكأنه يسولف عن الإستثمار في الصين .
إن الشركة التي أضررت بها يا معاليك ، ووافقت لشركة عراقية أن تحمل نفس اسمها في الأردن ، وفي سجلات وزارتك التجارية ، وهذا لعلمك فقط :أقامت أول مشروع من نوعه في الشرق الأوسط لصيانة الطائرات في منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة و ذلك بمباركة ورعاية من جلالة الملك عبد الله الثاني ، كما وتنشئ شركة للطيران الخاص و أكاديمية للطيران بالإضافة إلى تصميم وديكور الجسم الداخلي للطائرات ، وكذلك تجميع طائرات الهيلوكبتر ، ولعلمك أيضا فإن افتتاح مطار العقبة سيكون في ابريل عام 2012 " هذا بالإضافة إلى عشرات الأعمال والإختصاصات التي تتميز وتنفرد بها الشركة الأردنية التي سميت أخرى عراقية باسمها هكذا وكأن البلد سايبة .
وما دمت تقول للنواب إن انضمام الأردن لمجلس التعاون الخليجي سيوفر العمل للأيدي العاملة الأردنية ، فإننا نحب أن نبلغك وبإمكانك أن تتأكد من مصادرك وأنت أبو المصادر ، بأن الشركة الأردنية التي منحت اسمها لشركة عراقية لتعمل في الاردن ، هي نفسها تعمل بشكل حثيث على إعداد الكوادر الوطنية الأردنية القادرة على تنفيذ الأعمال التي تقوم بها الشركة كما وتسهم في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة الأردنية الهاشمية، سواء كان ذلك في مجال نقل وتوطين التكنولوجيا المتقدمة أو تحقيق الإنجازات الصناعية على مستوى الموارد البشرية كما و تسهم أيضاً بشكل فعال في تنفيذ استراتيجيات البلد لتدريب العمالة الوطنية التي تتحدث عنها لأعضاء اللجنة المالية كما فعلت يوم الأربعاء .
وإننا نعدك يا معالي الوزير أن نطلعك لاحقا وبالوثائق على تجاوزات في وزارتك تخر لها الجبال ، وعلى تجاوزات في غير وزارتك الحالية أيضا ، فأنت تعلم أننا نحن الذين أوقفنا الباص السريع ، ونحن من كشفنا مئات الملفات وإننا نؤكد عليك بان تبر بالقسم الذي أقسمته أمام جلالة الملك الذي رعى وبارك إقامة نفس الشركة الأردنية مطار صيانة الطائرات بالعقبة ، فالقسم كبير وعظيم ، وفي حضرة الملك الذي أمرك بأن تنمي الإستثمار لا أن تطفشه وتضرب سمعة الأردن في الأرض إن كنت حريصا فعلا على مصلحة البلد المالية والإقتصادية كما قلت للنواب .
نرغب بسماع الجواب ، فمصلحة الأردن والإستثمار فيه والمحافظة على رأسماله الوطني الاردني هو الهدف والغاية من كتابتي إليك ، وأرجو من الله تعالى أن تكون سمعت وأن لا تضع في أذنيك طينا وعجينا وخراب ديار ، وأن لا تكون كمن يتحدث مع نفسه أو كالذي يتحدث مع شقيقه التوأم ولكن في " المرآة " ..
دمت لصديقتك التي تتمنى أن ترد عليها ليس من أجل الشركة الأردنية فقط التي من واجب الإعلام الدفاع عنها لانها تعيل مئات الأسر الأردنية ، وتستثمر بالملايين في الأردن وهي أموال وطنية خالصة ، بل لمصلحة البلد ونهضته ومستقبله الإقتصادي المستقر ، وأتمنى أن لا ينطبق عليك ( لقد أسمعت لو ناديت حيا ) .
وللحديث بقية معاليك .
الزميلة داليدا العطي - الولايات المتحدة