الفساد حرب مفتوحة
بعد لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين برؤساء السلطات الثلاث في الديوان الملكي الهاشمي العامر وزيارته الاخيره إلى دار رئاسة الوزراء وترأس جانبا من اجتماع مجلس الوزراء وتأكيد جلالته أن لا احد فوق القانون ظهر جليا جديةالحكومه في فتح ملفات الفساد و طالما انتظرنا التحرك الرسمي تجاه هذا الملف الذي أصبح الشغل الشاغل للمواطن العادي قبل المسؤول .
نأمل فتح كل ملفات الفساد وان نبتعد عن الانتقائيه او حساب لاي شخص او طرف مهما علت مرتبته او مكانته فلا احد فوق القانون ان كنا نسعي الى تطبيق مقولة دولة المؤسسات والقانون فعلا لا قولا وان يحاسب كل تغول بقوة سلطته او مركزه على اموال الدوله او كون بطانة حوله همها نهب المال العام وقوت العباد حتى أصبح الفساد له رجاله وادواته و دولة تحكم همها كيف تخطط وتنفذ للنهب والسرقه دون وازع من ضمير ولا حسيب ولا رقيب .
ولكن فتح هذه الملفات يظهر جدية الحكومة في تحقيق مبدأ العدالة والمساواة بين الناس بالمقابل عليها ان تستعد لمعركة مفتوحة بينها وبين رموزا لفساد وبطانته فخلال مدة لا يستهان بها نخر الفساد كل مفاصل الدوله وتغلغل فى معظم مناحي العمل الرسمي خاصه حتى اصبح له رجاله وقادته ورموزه وبطانته بحيث اصبحوا قوة لا يستهان بهم داخل الدوله فهم كانوا اصحاب التخطيط والقرار والتنفيذ وارتبطت مصالحهم بمصالح كثيرة ومتعدده ومتشعبه وتشابكت في مواقع كثيره حتى اصبحت في كثير من الاحيان صعوبة الوصول اليها او فصلها عن قضايا ومصالح كثيره فاختلط الحابل بالنابل وغم الامر على الناس وعلى اصحاب اليد النظيفه .
لذلك ما تبدأ الحكومة بفتح هذه الملفات حتى تشتد الحرب وإطلاق الشائعات عليها لأنها ستحاول كشف هؤلاء امام الرأى العام وكانوا يعتبرون انفسهم قادته وفي طليعته كما سنجد من اشتبك معهم في مصالح خاصه سوف ينبري للدفاع عنهم لا محبة فيهم ولكن خوفا على مصالحه ويجند كل ما يستطيع من حملات اعلاميه ومجتمعيه للدفاع عنهم وخوفا من ان تطاله يد العداله .
ولا ننسى ان عدد من الذين سيقدمون الى يد العداله بتهمة الفساد سوف يلجؤن الى عائلاتهم واسرهم وعشيرتهم للدفاع عنه وتبرئة ساحته امام الراي العام من هنا فعلى الحكومة ان كانت جادة وصادقه ان تسعى لكسب احترام الراي العام وتحقيق مبدأ العداله ومطالب الناس وازالة الاحتقان في الشارع الأردني واثبات مصداقيتها ان لا تتهاون ولا تتراجع امام دولةالفساد فهؤلاء طغمة فاسده استلمت زمام الامور في غفلة من الزمن وعاثت في الارض فسادا حتى أهلكت الضرع والزرع ووصلنا الى ما نحن فيه الان فقد حان الوقت لعودة الامور الى نصابها ونرد ما تم نهبه من المال العام حتى نغلق هذا الملف الطارىء على حياتنا والمقلق لراحتنا ونبدأ من جديد لبناء حياة حرة كريمه لنا ولاجيلنا القادمه شعارها الحرية والكرامة والعدالة للجميع ونظافة يد المسؤول وخدمةالوطن بهمة واخلاص .