الفساد ظاهرة أم حالة
تم نشره الأحد 18 كانون الأوّل / ديسمبر 2011 08:00 مساءً
يسار الخصاونة
المتتبع للصحف اليومية ، والأسبوعية يجد أن قضية الفساد في الأردن لها النسبة الأكثر في التناول ، والمعالجة ، والمطالبة بتسريع الحل ، ولا نبالغ إذا قلنا : إنها القضية المستحوذة على الساحة الأردنية لكل الأطياف السياسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ، إنها تحتل تسعين بالمئة من أحاديثنا ، وحواراتنا الساخنة ، والباردة ، سواء أكانت تراجيدية ، أم كوميديا سوداء كما يقول فنانو المسرح الأردني ، ومع ذلك ، ومع هذا الصخب ، وهذا الكم الهائل من المقالات ، والنداءات ، والتوصيات ، والتوسلات ، فكل الأصوات والصرخات لم تلامس أسماعهم ، لكنها والحمد لله وكما هي العادة في كل أمر يخص المواطن الأردني فقد لامست نخوة المعتصم ، الذي به بعد الله نعتصم ، فوضع جلالته النقاط فوق الحروف ، وقالها بصراحة لا تحتاج إلى تأويل : لقد ملّ الشعب صمتكم أيها المسؤولون ، إن الشعب يريد منكم خطوات عملية جادة في بحث ملف الفساد ، ولا تخشوا في الحق لومة لائم ، يحتاج الشعب منكم أجوبة على أسئلة باتت تقلقه ، وأنتم لم تملكوا الجرأة بعد أمام هذه الأسئلة .
نكاد أن نتجاوز كلمة – شكراً – لجلالة الملك لأن قوله ليس استثناء ، فهل نقول للشمس شكراً على إشراقتك هذا الصباح ؟؟
الفساد في الكون موجود منذ الأزل ، وسوف يبقى موجوداً ما دام هناك من يُخطئ ، وهذا الكلام ليس تبريراً للمفسدين والفاسدين ، فالصلاح والخير أيضاً موجودان منذ الأزل ، ومن المعروف أن زلة المواطن ذنب ، وزلة المسؤول جريمة .
حين نتحدث عن الفساد فهل نتحدث عن ظاهرة يصل عدد المفسدين فيها سبعين بالمئة من المسؤولين ؟؟، أم عن حالة فاسدوها من المسؤولين لا يتعدون العشرة بالمئة ؟ هذا هو السؤال الذي يحتاج المواطن الأردني أن يعرف إجابته ، فقد كثر الحديث عن الفساد ، وبالغت الأرقام المتوقعة في حساباتها حتى فقد المواطن مصداقية أي مسؤول مهما كان ، وبات يشك في كل مسؤول ، وشعاره في ذلك كل مسؤول فاسد حتى تثبت براءته .
من خلال متابعتي كمواطن يهمه الوطن والقائد أقول : إن الفساد حالة ، وهي بالطبع ليست فردية ، لكنها تبقى حالة ، والفساد لم ، ولن يصل حتى يصبح ظاهرة والحمد لله ، وأنا أعترف أن فاسداً واحداً كثير فكيف إذا كانوا عشرة بالمئة ؟ لكنها وما دامت حالة فأنا على يقين تام من إمكانية معالجتها ، وأتوسم خيراً في الحكومة الحالية بأنها قادرة على تحجيم هذه الحالة أولاً ، وقد تكون قادرة على معالجتها ، والقضاء عليها ، من هنا أقول علينا مساندتها كنواب أمة ، وموظفي دولة ، ومواطنين حتى تتمكن من ممارسة دورها الوطني ، ولا أقول هذا الكلام تقرباً من أحد ، لكنني أراها مسؤولية مشتركة بين الجميع .
وأخيراً أقول للفاسدين الجدد ، إذا كان ولا بد من الفساد ، فلا تميلوا كل الميل فتهلكوا الزرع ، والحرث ، والنسل ، فرفقاً بالوطن.
نكاد أن نتجاوز كلمة – شكراً – لجلالة الملك لأن قوله ليس استثناء ، فهل نقول للشمس شكراً على إشراقتك هذا الصباح ؟؟
الفساد في الكون موجود منذ الأزل ، وسوف يبقى موجوداً ما دام هناك من يُخطئ ، وهذا الكلام ليس تبريراً للمفسدين والفاسدين ، فالصلاح والخير أيضاً موجودان منذ الأزل ، ومن المعروف أن زلة المواطن ذنب ، وزلة المسؤول جريمة .
حين نتحدث عن الفساد فهل نتحدث عن ظاهرة يصل عدد المفسدين فيها سبعين بالمئة من المسؤولين ؟؟، أم عن حالة فاسدوها من المسؤولين لا يتعدون العشرة بالمئة ؟ هذا هو السؤال الذي يحتاج المواطن الأردني أن يعرف إجابته ، فقد كثر الحديث عن الفساد ، وبالغت الأرقام المتوقعة في حساباتها حتى فقد المواطن مصداقية أي مسؤول مهما كان ، وبات يشك في كل مسؤول ، وشعاره في ذلك كل مسؤول فاسد حتى تثبت براءته .
من خلال متابعتي كمواطن يهمه الوطن والقائد أقول : إن الفساد حالة ، وهي بالطبع ليست فردية ، لكنها تبقى حالة ، والفساد لم ، ولن يصل حتى يصبح ظاهرة والحمد لله ، وأنا أعترف أن فاسداً واحداً كثير فكيف إذا كانوا عشرة بالمئة ؟ لكنها وما دامت حالة فأنا على يقين تام من إمكانية معالجتها ، وأتوسم خيراً في الحكومة الحالية بأنها قادرة على تحجيم هذه الحالة أولاً ، وقد تكون قادرة على معالجتها ، والقضاء عليها ، من هنا أقول علينا مساندتها كنواب أمة ، وموظفي دولة ، ومواطنين حتى تتمكن من ممارسة دورها الوطني ، ولا أقول هذا الكلام تقرباً من أحد ، لكنني أراها مسؤولية مشتركة بين الجميع .
وأخيراً أقول للفاسدين الجدد ، إذا كان ولا بد من الفساد ، فلا تميلوا كل الميل فتهلكوا الزرع ، والحرث ، والنسل ، فرفقاً بالوطن.