الحكومة الحالية والانجاز الحقيقي !!!
تم نشره الأحد 18 كانون الأوّل / ديسمبر 2011 07:53 مساءً
مصطفى خريسات
المتتبع لانجازات الحكومة الحالية في خضم الاحداث المتسارعة داخليا وخارجيا يجد ان جل هم الحكومة في واد مختلف عن اولويات الاردن والاردنيين, فقد قزمت برنامج عملها حول الاخوان المسلمين وجبهة العمل الاسلامي متناسية ان الاردن كدولة اكبر بكثير من الحزب والجماعة ومتجاوزة ان في البلاد احزابا اخرى غيرهم ...!
لماذا الإصرار على تقديم التنازلات غير المدروسة ولا المقنعة دون اي مبرر عقلاني لذلك... الاخوان طالبوا بإقالة حكومة معروف البخيت مقابل تشكيل حكومة جديدة يكونون جزءا منها وتم تلبية مطالبهم بتشكيل حكومة عون الخصاونة وعند المفاوضات والمباحثات المتكررة اعتذروا عن المشاركة فيها وكان هذا معروفا لدى العامة... لماذا لم تكن الطبقة السياسية تدرك ذلك ؟؟
الاخوان لم ولن يشاركوا لا في حكومات ولا في انتخابات نيابية ولا بلدية لأن العنوان الذي يسعون اليه اكبر بكثير من ذلك .
هناك فئات واحزاب في الاردن تعرفها العامة جيدا وتفتقر الى معرفتها الطبقة السياسية تنتظر سقوط النظام السوري في دمشق لتنزل الى الشارع في عمان مطالبة ومرددة عبارات لإسقاط النظام الاردني وعلما بأن هذه الفئات كانت تطالب قبل فترة وعلى استحياء بالملكية الدستورية!! والان تجاوز سقفها ذلك بكثير .
الشعب الاردني يجب ان يدرك ان هذه الفئات لا يهمها محاربة الفساد ولا الحرية العامة ولا الاجواء الديمقراطية بالقدر الذي يهمها تنفيذ اجندتها الخارجية وجعل الاردن واحة من الفوضى والصراعات ولربما الى حرب اهلية لتدخل من خلال ذلك في خلق الوطن البديل وهو ما يسعى اليه هؤلاء واسرائيل على حساب الوطن والشعب ، حيث يلتقون معا ضد الاردن .
هنالك فئات تراهن على عامل الوقت وعلى تقديم الاردنيين لضحايا ليتم تسخين الشارع ليحصدوا ما يريدون تماما كما حدث من تجارب الدول الاخرى التي عصف بها الربيع العربي ، فشعوب تلك الدول قدمت الضحايا وجاء الاخرون ليقطفوا الثمار على حساب جوع ودماء الشرفاء من تلك الدول.
منذ ان تسلمت هذه الحكومة زمام الامور اصدرت ما لا يقل عن مئة تصريح حول الزيارة التاريخية لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس للاردن وهذا للأسف كان العنوان الاهم والأبرز لها ومثل هذا التضخيم الاعلامي والسياسي له معناه ودلالته... فهل تدرك الحكومة الاردنية اننا كدولة وان حماس كحركة وحزب لا يتساويان في المعادلات الدولية ولا بالموازين الاقليمية لكن الحكومة وللأسف مرة اخرى حجمت وأضعفت مكانة الاردن وضخمت وكبرت مكانة حماس... الأمر الذي يعتبر مسخرة سياسية وكنا في غنى عنه وعلى الحكومة الاردنية ان تبحث عن ادوار اخرى غير ملف الاسلاميين .
اجندة الحكومة الحالية والتي عنوانه "الاخوان وحماس " اضاعت بوصلتها من خلاله وكشف لنا ان اولوياتها تختلف عن اولويات الاردنيين وهمومهم ، وعليها ان تعيد ترتيب ذلك او ترحل لأن هذا العنوان سيقودنا الى ما لا تحمد عقباه ، وعنوان المرحلة القادمة يختلف تماما عن اجندات الحكومة وعليها أن تدرك ذلك قبل فوات الاوان .
لماذا الإصرار على تقديم التنازلات غير المدروسة ولا المقنعة دون اي مبرر عقلاني لذلك... الاخوان طالبوا بإقالة حكومة معروف البخيت مقابل تشكيل حكومة جديدة يكونون جزءا منها وتم تلبية مطالبهم بتشكيل حكومة عون الخصاونة وعند المفاوضات والمباحثات المتكررة اعتذروا عن المشاركة فيها وكان هذا معروفا لدى العامة... لماذا لم تكن الطبقة السياسية تدرك ذلك ؟؟
الاخوان لم ولن يشاركوا لا في حكومات ولا في انتخابات نيابية ولا بلدية لأن العنوان الذي يسعون اليه اكبر بكثير من ذلك .
هناك فئات واحزاب في الاردن تعرفها العامة جيدا وتفتقر الى معرفتها الطبقة السياسية تنتظر سقوط النظام السوري في دمشق لتنزل الى الشارع في عمان مطالبة ومرددة عبارات لإسقاط النظام الاردني وعلما بأن هذه الفئات كانت تطالب قبل فترة وعلى استحياء بالملكية الدستورية!! والان تجاوز سقفها ذلك بكثير .
الشعب الاردني يجب ان يدرك ان هذه الفئات لا يهمها محاربة الفساد ولا الحرية العامة ولا الاجواء الديمقراطية بالقدر الذي يهمها تنفيذ اجندتها الخارجية وجعل الاردن واحة من الفوضى والصراعات ولربما الى حرب اهلية لتدخل من خلال ذلك في خلق الوطن البديل وهو ما يسعى اليه هؤلاء واسرائيل على حساب الوطن والشعب ، حيث يلتقون معا ضد الاردن .
هنالك فئات تراهن على عامل الوقت وعلى تقديم الاردنيين لضحايا ليتم تسخين الشارع ليحصدوا ما يريدون تماما كما حدث من تجارب الدول الاخرى التي عصف بها الربيع العربي ، فشعوب تلك الدول قدمت الضحايا وجاء الاخرون ليقطفوا الثمار على حساب جوع ودماء الشرفاء من تلك الدول.
منذ ان تسلمت هذه الحكومة زمام الامور اصدرت ما لا يقل عن مئة تصريح حول الزيارة التاريخية لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس للاردن وهذا للأسف كان العنوان الاهم والأبرز لها ومثل هذا التضخيم الاعلامي والسياسي له معناه ودلالته... فهل تدرك الحكومة الاردنية اننا كدولة وان حماس كحركة وحزب لا يتساويان في المعادلات الدولية ولا بالموازين الاقليمية لكن الحكومة وللأسف مرة اخرى حجمت وأضعفت مكانة الاردن وضخمت وكبرت مكانة حماس... الأمر الذي يعتبر مسخرة سياسية وكنا في غنى عنه وعلى الحكومة الاردنية ان تبحث عن ادوار اخرى غير ملف الاسلاميين .
اجندة الحكومة الحالية والتي عنوانه "الاخوان وحماس " اضاعت بوصلتها من خلاله وكشف لنا ان اولوياتها تختلف عن اولويات الاردنيين وهمومهم ، وعليها ان تعيد ترتيب ذلك او ترحل لأن هذا العنوان سيقودنا الى ما لا تحمد عقباه ، وعنوان المرحلة القادمة يختلف تماما عن اجندات الحكومة وعليها أن تدرك ذلك قبل فوات الاوان .