الشبيلات يرد على السعود

المدينة نيوز – ننشر تاليا نص رسالة السيد ليث شبيلات إلى عمه بخصوص ما بلغه من تهديدات ، منزهين أننا اجزأنا فقرات من الرسالة لأسباب قانونية ..
عمي الفاضل الشيخ فوزي عبد ربه الشبيلات ومن فضله إلى أهلي الشبيلات الكرام وإلى عشيرتي الكريمة الهلالات " الموضوع : مكالمتك بخصوص ما كتبه الرويبضة "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
أخبرتني يا عم على الهاتف اليوم، ومن قبلك بقليل أحد الأصدقاء ، عن بعض ما كتبه من لا أتنازل أن أقرأ لأمثاله، إذ أنه ليس إلا كالذي استمات في طلب الزواج كي يستطيع فقط أن يحلف بالطلاق! وانزعجت جداً مما أخبرتني عنه من مقدار الغضب الذي ملأ قلوب أهلي وعشيرتي العاقلة التي لا يباريها في الرجولة إلا القليل والتي ليس في تاريخها مقارعة حتى لنظراء أكفاء متساوين بل مقارعة مشهودة لهم للجبارة والمتسلطين. وتذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد من ملك نفسه عند الغضب) ووجدت واجباً علي أن أحاول ترشيد غضبكم فأوجهه بصبر وحلم وعزم وحزم إلى الجهة التي يجب أن يوجه إليها. حتى لا يتحقق لهذا السفيه الذي لا شأن لعشيرته الأصيلة الكريمة الشماء والتي تعتبرني منذ عشرات السنوات واحداً منها في سفاهاته التي أصبح فيها مقياساً للسفتهة عند الأردنيين إذ يقولون في مأثوراتهم الشعبية المستجدة : أسفه من فلان ! وحتى لا يتحقق لأسياده الغارقين في الفساد إلى آذانهم إشغال الأردنيين بخلافات عشائرية تلهيهم عن الهدف الأكبر ألا وهو إكمال إصرارهم على متابعة اللصوص الذين سرقوا ثرواتهم وأراضيهم وأفلسوا البلاد وخربوا العباد.
عمي العزيز وعشيرتي الأصيلة
على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: (كاد الحليم أن يكون نبياً) وتمشياً مع حكمة القائلين : ( اتق غضبة الحليم فإنه يمهل ولا يهمل) أكتب لكم هذه الرسالة المفتوحة لتكون شهادة على جدية في درء فتنة يريد أن يتسبب بها أحمق، فالحمق لا يواجه بالحمق. ولي عندكم طلبان أحدهما الأمر فيه لي والآخر الأمر فيه لكم ليس لي فيه إلا النصيحة الحارة برجاء أن تقبلوها. فأما ما خصني به ذلك الرويبضة شخصياً فإنني لا أعصي الله فيه بل أضطر أن أقول "سلاماً " . فأنا أختار خصومي ولا أرضى بديلاً عن الشيخ صبيانه السفهاء ، ولا سفهاء عندكم تجيب سفهاء الشيخ ، فنحن شيوخ لا تكون خصوماتنا إلا مع أكفاء لا مع صبيان. وكعادتي في هذا الأمر اعتبر مثل هذا ما يجب أن يتحمله كل من تصدى للعمل العام ولا علاقة للعشيرة به. أما في الأمر الآخر الذي لا أملك فيه سوى الرجاء والنصح فيتعلق بما تفوه به الرويبضة بشأن فرحان الشبيلات رحمه الله وعائلة الشبيلات فهذا أمر يخص العشيرة كافة ولها الحق في أن تقول لي: لا مونة لك علينا في أية تهدئة والأمر في هذا لنا وليس لك. إلا أن رجائي وترشيدي في هذا الأمر ينصب على ما يلي في ما عرف عنكم وآبائكم:
إن هذا الرجل كما بلغني متورط حتى نافوخه في كثير من مفاسد أمانة عمان الكبرى إذ كان مخاوياً على الأمناء ببلطجته الرسمية المحمية من الدائرة وحتى ينجي نفسه مما ينتظره من حساب فقد بدأ بتقديم القرابين حتى يحن عليه فيستثنى من المساءلة ! فرفع من مستوى تملقه إلى خدمة الفاسدين الخائفين من التحرك الرجولي للطفيلة وحي الطفايلة ففكر في تقديم خدمة تاريخية للنظام بإشعال فتنة عشائرية بين الطفايلة تبعد كيدهم عن الهم الوطني الذي أبدعوا فيه فينشغلوا بعضهم ببعض . فإياكم ثم إياكم ! أن ينجح خبثه بتفجير غضبكم في المكان غير المناسب فتتسببون في خيانة حراك أبطالنا من حيث لم تنووا أو تريدوا. فالطفيلة وحي الطفايلة يحسب لهم ألف حساب كما سمعت من وزير الداخلية السابق ، وفي وحدتهم نصر للأردن والأردنيين . والغالبية الساحقة منهم وفي مقدمتهم عشيرة السعود الكريمة يدعمون حراك شباب الطفيلة والشباب الأردني الأشاوس ، فلا نهدين الفاسدين متنفساً يخفف من الضغط عليهم ! فالسلطة لا تنسى رجولة الطفايلة في انتفاضة الجنوب عام 89 وزحفهم وأبناء حي الطفايلة نحو محكمة امن الدولة عام 92 في فتنة قضية النفير المزعومة وبلائهم في انتفاضة الخبز عام 96 وما يقضون به مضاجعهم من تميز في الحراك اليوم.
إخواني وأحبابي
إياكم ثم إياكم أن يصدر من أي واحد فيكم أية كلمة تتجاوز الرويبضة إلى أهله الذين أخزتهم تصرفاته المرة تلو الأخرى. فالسعود أهلنا وأخواننا وهم والثوابية ثم الجوابرة ثم أهل الأردن كافة في قلوبنا وعيوننا. ونحن لم نوجه لأي واحد منهم ما يسيئه.
إياكم ثم إياكم أن تعتبروا ما يجري شأناً عشائرياً. فلقد تأذى الناهبون المغتصبون من إصرار ابنكم الذي أقسم قبل سنوات عندما ترك وحده مع قلة لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة أن يعيد الأراضي المغتصبة إن كتب الله له العمر ولو لم يبق غيره مطالباً بها.
أكرر ما تعرفونه وبات الأردنيون كلهم يعرفون بأن التهديدات بإيذائي وصلتني عن عشرات الطرق في السنوات العشر الماضية وقد وثقت ذلك في أكثر من رسالة، ولما بدأ الحراك وأصبح حدوث أي اعتداء علي سبباً في تفجر الغضب أرسل مشكوراً حرساً خاصاً لي لمدة ثلاثة أشهر . وأعلمني الضابط المسؤول بأن أوامرهم هي التصدي لأية جهة حتى لو كانت رسمية تقربني بقصد الإيذاء. فظننت أن ذلك من باب تأكيد الجدية فقط إذ لم يكن الرويبضة وكبير البلطجية قد بدأ اعتداءاته بعد. وعندما بدأت ظاهرة البلطجة بالظهور أدركت أن جهة رسمية وراءه ولم يرد جلالته أن تصلني طراطيشها فتربك المشهد بتأكيد صحة ما أعلنته عن تهديداته.
لقد بلغ السيل الزبى بأن تصدر تهديدات الرويبضة نصرة للهاشميين زعماً وليس غيرة على المواطنين ولا على السعود الكرام وكأننا طرحنا التخلي عن الهاشميين أصلاً .............
إن تمسكنا بالهاشمين أصبح مدعاة للانتقاد من كثير ممن يتصلون معنا منتقديننا على إصرارنا ، وهذه ظاهرة لم نكن نتخيل يوماً ما أن تحصل . فلا يعينن النظام هؤلاء الذين تطرف بهم الموقف بتمسكه بمثل أولئك الذين لا يزيدون الناس إلا نقمة .
لذلك فإن موقفنا الذي أنصح به هو التالي: إن أية إهانة توجه للشبيلات أو أي اعتداء على ليث الشبيلات لن نحمل مسؤوليته لعشيرة من يرتكبه ولا للاجهزة الرسمية التي تحرك البلطجية ، بل إننا نحمل مسؤوليته.................ولا نتمنى أبداً أن يصل الأمر إلى ذلك ! ولا نقول ذلك جبناً بل خوفاً وشفقة على بلدنا. لكن عندنا من الكرامة إذا استمر تهديدنا أن نقول ما قاله الشاعر عمرو بن كلثوم للملك عمرو بن هند:
بأي مشيئة عمرو بن هند تطيع بنا الوشاة وتزدرينا
بأي مشيئة عمرو بن هند نكون لقيلكم فيها قطينا
تهددنا وتوعدنا رويدك متى كنا لأمك مقتوينا
أخوكم الناصح الذي يرجو حسن تصرفكم ببرودة أعصاب تليق بشيوخ في غير خوف ولا جبن
ليث فرحان الشبيلات 18-12-2011