يا فرحة ما تمت ف مت قاعدا
– خلال حكومتي البخيت والخصاونه كثر الحديث عن ألهيكله وزيادة رواتب المتقاعدين من مدنيين وعسكرين واصبح هذا الموضوع الشغل الشاغل لمئات ألاف المتقاعدين وعوائلهم بانتظار مطلع العام القادم ليحمل البشر والفرح لهم لتكون سنة خير وبركه وانفراج الهم وتحسين الحال والأحوال بحيث تتساوى رواتب المتقاعدين القدامى مع المتقاعدين الجدد ونام الجميع على بساط من حرير بسبب التصريحات والإجراءات التى تم اتخاذها حول هذا الموضوع .
ولكن مرشح لغاية الان وما تم الكشف عنه من قبل وزيرا الماليه وتطوير القطاع العام خيبت أمال الاف المتقاعدين وعوائلهم وذلك من خلال ربط زيادة رواتبهم في اطار خطة الاصلاح الاقتصادي على مدى ثلاث سنوات وفق تعليمات يصدرها مجلس الوزارء بدون اجراء تعديل على قانوني التقاعد المدني والعسكري وعرضه على مجلس الامه في دورته الحاليه وتخصيص مبلغ (20)دينار للمتقاعدين الذين لا تشملهم مخرجات نظام الهيكله وعزا وزير الماليه هذا الاجراء الى انخفاض الايرادات العامه المقدره بنصف مليار دينار وانخفاض النمو من 7,5%الى 2,5% وارتفاع عجز الموازنه بالنسبه للناتج المحلي الاجمالي وارتفاع نسبة الدين العام الى نسبة (60%)من الناتج المحلي الاجمالي .
مهما تكن الاسباب والمعوقات فان مايتم التخطيط له من قبل الحكومه فقد طارت الفرحة من نفوس المتقاعدين وعوائلهم بعد ان بنوا أمال كبيره على اعتبار ان الفرحة قد هلت بعد طول انتظار وان المتقاعد يستطيع ان يحسن وضعه الاقتصادي بدل الوقوف امام طالبي العمل والوظائف للقبول باي عمل مهما كان حتى يستطيع ان يستر نفسه خوفا من تتكشف اموره الماليه امام الناس في ظل هذا الغلاء الفاحش او ان يلجأ الى الاستدانه او طلب مساعدة ابنائه الذين هم بحاجةاكثر منه .
من هنا يحق للمتقاعدين من الاعتراض على نظام الهيكله بشقيه المدني والعسكري على اعتبار ان ذلك قد وسع الهوة بين الرواتب والمعاشات كما انه لم يعالج مسألة الفقر بين المتقاعدين ، لذلك لابد من توحيد معادلة احتساب الراتب التقاعدي وفق معادلات جديده لكل المتقاعدين على مجمل الراتب وليس على اساس الراتب الاساسي لان ذلك يفتقر الى العدالة ، اضافة الى انه يجب إعادة حساب نسبةالمعلوليه خاصة للمتقاعدين العسكريين بحيث تمنح نسبة (25%) للجميع وليس للمتقاعدين الجدد فقط حيث تم منح جرحى الكرامه وحرب تشرين ثلاثة دنانير فاين العداله في ذلك ؟
زيادة (20) دينار للمتقاعدين فيه ظلم وافتقار الى العداله فهؤلاء افنوا شبابهم وسني عمرهم فى خدمة وطنهم ولا احد يزايد عليهم بالوطنية والإخلاص فيجب على الحكومة احترام شيخوخة المتقاعد بدل العيش عيشة الكفاف والتحصر على الأيام الماضية ويردد دائما مقولة (مت قاعدا ) لان لا احد يشعر بمعاناته اليوميه