دوله الرئيس انها البطاله
في زمن الأزمات ينقسمُ الناس إلى شريف يبذلُ كلَّ ما لديه من طاقة وجهدٍ لحل أية أزمة تظهر وتفادي آثارها السلبية على الوطن والمواطن, وخسيس يسخّر كل إمكاناته لتكريس هذه الأزمة أو تلك وتحويلها إلى ظاهرةٍ خطيرة تهدد أمن المجتمع.
وتجار الأزمات سيدي كالطحالب تنمو وتتكاثر في المستنقعات ولا يهمها ما تحتويه هذه المستنقعات من أخطار جمة تهدد الحياة الإنسانية وتعكر صفوها, فهم عبّاد مال، لا أخلاق لهم ولا ضمير، ولا مبدأ ولا عقيدة, فاسدون، مفسدون لوطنهم، حيث تتحقق مصالحهم، وشرفهم سلعة رخيصة معدة للبيع ولمن يدفع أكثر,
وّ وعي هذا المجتمع يشكل الجدار العازل الذي لا يستطيعون اختراقه بأسلحة النفاق والرياء والغدر والجبن التي يملكونها ويتقنون استخدامها, ولكن هذا لا ينفي على الإطلاق أنهم موجودون في كثير من الزوايا المظلمة كالخفافيش، يخططون ويتآمرون ويبثون سمومهم في الأجواء التي تحيط بهم. الأمر الذي يتطلب جهداً كبيراً ليس فقط من الدولة وإنما من الشعب أيضاً لتعريتهم وتقديمهم إلى القضاء لنيل ما يستحقون من الجزاء جرّاء أفعالهم الدنيئة التي يتأذى منها كل مواطن
دوله الرئيس
لأن البطالة أمّ المعاصي ، والدافع المحرّك لمرتكبيها، نهت الشرائع الإنسانية عن وجودها، وحذّرت من انتشارها، وشدّدت على ضرورة مكافحتها واستئصالها من المجتمعات البشرية كي لاتتحوّل إلى سلاح هدّام يطيح بأمن واستقرار المجتمع.
وهنا يادوله الرئيس (يحضرني سؤال الخليفة عمر بن الخطاب رضي اللهُ عنه لأحد ولاته امتحاناً لذكائه ومقدرته على إدارة شؤون العباد: ما أنت فاعل إن أوتيت بسارق؟
أجاب الوالي، والله لئن أوتيت بسارق لأقطعنّ يده عملاً بالشرع الإسلامي.
فقال الخليفة عمر (رض) حازماً: والله لئن أوتيتُ بجائعٍ أو عاطل عن العمل ليقطعنّ عمر يدك ياهذا، إنّ الله خلق الأيدي لتعمل، فإن لم تجد عملاً في الطاعة استعملت المعصية أعمالاً.
يادوله الرئيس
ياراعي هذه الامه وياقاض عرفت طريق الحق والعدل
ان البطالة نوعان إرادية وقسرية.. أما الإرادية فهي نتاج المفاهيم المغلوطة التي يتلقاها المرءُ من الشارع الملوث الذي يشكل الأرض الخصبة والبيئة الملائمة للأمراض الاجتماعية والأخلاقية والعاهات الفكرية المشوهة لحقيقة الإنسان وجوهره النقي وبنائه العقائدي والعقلي
. وأما القسرية فهي نتاجُ الفساد والترهل الاقتصادي والإداري الذي يصيب جسد الدولة في غفلة من الرقابة والمحاسبة ويشلّهُ عن السير إلى الأمام بخطاً واثقة وعزيمة قوية، ويضعف مناعته ضد الأمراض التي سرعان ماتظهر على شكل ظواهر تهدد صحته ولعل أهمها البطالة.
وبناءً عليه دوله الرئيس وانطلاقاً من حرصنا على جميع أبناء هذا الوطن فإننا نناشد الحكومة ان تتقي الله بشعب تنوعت مشاربه وسني عمره وفئاته فقامت الحكومة بانصاف الموظف والمتقاعد والعسكري والمدني ولكنها لم تلتفت للاخرين السواد الاعظم الفلاح والعامل والفقير والمسكين الذين لاحول لهم ولاقوة فهم الصيد الثمين للمحتكرين وللتجار وللجشع والاستغلال بانواعه وهم دافعي الضرائب ودافعي الثمن
دوله الرئيس
كنت اتمنى من دولتكم ان لايترك هؤلاء فريسة للايام وماتحمله لاتامين صحي ولاضمان اجتماعي ولا زيادة راتب ولاتقاعد ولادعم ولامساعدة لانهم ليسوا قطاعا عاما ولاخاصا حتى ابنائهم يصطفون على دور الخدمه المدنية الذي تناسى حالات انسانية وتبنى وساطة ومحسوبية ، وأن تكون هناك لفته الى تلك الشريحة الواسعه وان تكون هناك حكومة حاضنه حقيقياً وحصناً منيعاً لهم لاتستطيع خفافيش الظلام وثعالب المكر والدهاء وثعابين الفساد من اختراقه أو الدخول إليه. ودرهم وقاية خير من قنطار علاج. وأخيراً أسمحُ لنفسي القول: إنَّ أولى الخطا للقضاء على البطالة هي العودة الى تقييم قوانين الهيكله والدعم والرواتب والمكارم مساعدتهم بالنظر بجدية لقانون التامين الصحي بداية حيث انه حرم كل من تجاوزالستين وقد اخذ يوما دعما للكاز لمرة واحدة يوم فكرت الدوله بايصال الدعم لمستحقيه وقبل ان تستولي عليه طبقة الانياء ونزل اسمه عالكمبيوتر فاصبح محرم عليه ان تمد له يد العون كيف كان
معظم هؤلاء الأشخاص من العاطلين عن العمل والهاربين من ظلم القدر ومرارة العيش ممن تحمّلوا مسؤولياتهم الاجتماعية والأُسرية على بطن خاو او قلب وقح يقاوم بالرغم من مرضه اوكلى تفتت ولم يتفتت الحصى او داءكالسكري يفتك به دون ان يدري ولاحيله له الا كاس الشاي يلوك معه كسرة خبز ان استطاعت اسنانه ان تلوكها فهوليس وزير اسنانه ماشاء الله ، فإنه من الطبيعي أن تتكون لديهم أفكار وآراء لاتنسجمُ مع الحياة الهادئة والعيش بسلام مع الآخرين لذا ترى البعض منهم حاقدين حاسدين يبغضون كل جميل ، ومع هذا هم الاحرص على إعداد أبنائهم فكرياً ونفسياً وعلمياً وأخلاقياً بما يتماهى مع الواجب الوطني ونبل الأخلاق وعظمة الانتماء الإنساني.ولاينتمون لطبقه الفاسدين ونحمد الله على هذا والا لهلكنا
فهل يتعطف دولته بالنظر في قوانين لاتخدم الا فئات بعينها وفئات محرومه من كل شئ