أكثر من ألف عائلة سورية لجأت للأردن

المدينة نيوز - قال مسؤولون بجمعيات خيرية أردنية إن عدد العائلات السورية التي لجأت للأردن والمسجلة في سجلاتها زادت عن 1000 حتى منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وكشف رئيس جمعية الكتاب والسنة زايد حماد للجزيرة نت أن عدد العائلات الموثقة لدى الجمعية بلغ 1014 عائلة حتى اليوم الأربعاء، لافتا إلى أن العدد يتزايد بسرعة خاصة في الشهرين الأخيرين.
وأكد حماد أن هذه العائلات موثقة في سجلات رسمية باسم أفرادها وأماكن لجوئهم وأرقام الوثائق التي يحملونها والأماكن التي لجؤوا إليها من سوريا.
واعتبر حماد أن الجمعية وائتلاف الجمعيات المتعاونة معها تواجه معضلات كبيرة في إغاثة هذه العائلات التي قال إنها تعيش ظروفا إنسانية صعبة لا سيما في ظل الشتاء البارد.
"
وفقا لأرقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فإن عدد العائلات السورية التي لجأت للأردن بلغ نحو 800 عائلة، لكن جمعيات خيرية منتشرة في مناطق الأردن كافة تحدثت عن أعداد أكبر بكثير من هذا الرقم
"
وتتحدث عن أن المشكلة الأساس التي تواجه الجمعية هي إيجاد سكن دائم لهذه العائلات ودفع البدل الشهري للإيجارات إضافة لتوفير المساعدات الدائمة والشهرية لها وتوفير الخدمات المختلفة ومنها الصحية والتعليمية خاصة في ظل عدم تجاوب الحكومة الأردنية مع دعوات السماح للطلبة السوريين بالدراسة في المدارس الحكومية.
وقال "رغم الدعم الكبير الذي نتلقاه من جمعيتي الشيخ عيد والصراط في قطر فإن المشكلات بشأن استدامة الإغاثة للعائلات السورية لا زالت كبيرة".
وقال إن الجمعية تغلبت على مشكلة الخدمات الطبية من خلال تنظيم يوم طبي مجاني أسبوعيا بالتنسيق مع جهات عديدة، إضافة لقبول مجموعات من الطلبة السوريين في مدارس حكومية بمبادرة من مسؤولين محليين في مدينتي الرمثا والمفرق الحدوديتين إضافة لقبول 100 طالب في مدارس جمعية المركز الإسلامي الخيرية.
وفي إطار ذي صلة قال رئيس جمعية الهلال الأخضر نمر العساف إن عدد العائلات السورية المسجلة لدى الجمعية بلغ 643 عائلة في مدن المفرق والرمثا والسلط وعمان وإربد.
وقال للجزيرة نت إن الجمعية تواجه معضلات كبيرة في تحقيق الاستقرار لهذه العائلات خاصة في مجال السكن، رغم تبرع العديد من المواطنين بمساكن وعمارات لتسكين العائلات السورية اللاجئة.
550 طفلا سوريا بالأردن من دون مدارس
(الجزيرة نت)
ولفت إلى أن الجمعية تقدم معونة للعائلات بمقدار 100 دينار (141 دولارا) إضافة لمساعدة كبدل سكن بمقدار 100 دينار أيضا ومساعدات لكسوة الشتاء تبلغ نحو 30 دولارا.
وكشف عن إحصائية لعدد الطلاب السوريين الذين يحتاجون للدراسة للأعمار بين 6 و17 عاما الذي بلغ لأكثر من 550 طالبا، وقال "العدد في تزايد كبير ويحتاج لجهد حكومي وأهلي ومن المتبرعين لمساعدة هذه العائلات على مواجهة أعباء الحياة".
ووفقا لأرقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فإن عدد العائلات السورية التي لجأت للأردن بلغ نحو 800 عائلة، لكن جمعيات خيرية منتشرة في مناطق الأردن كافة تحدثت عن أعداد أكبر بكثير من هذا الرقم.
ولا يقتصر تواجد اللاجئين السوريين في مدينتي المفرق والرمثا الحدوديتين ومدن الشمال خاصة إربد وجرش، حيث توزعوا مؤخرا على الكثير من المدن منها العاصمة عمان والسلط، كما تحدثت لجان شعبية في مدينتي الكرك ومعان جنوبا عن لجوء عدد من العائلات السورية لهذه المدن.
وإضافة لهذه العائلات يتواجد في الأردن مئات العائلات السورية غير المسجلة لدى الجمعيات الخيرية، خاصة من العائلات التي تمكنت من استئجار مساكن وتسجيل أبنائها في المدارس الخاصة التي تسمح القوانين الأردنية لغير الأردنيين بالدراسة فيها. ( الجزيرة )