الدعاية الانتخابية فساد وافساد

من يلاحظ الدعاية الانتخابية فى بلاد العالم خاصة مثل بلادنا يلاحظ حالة من التخلف والفساد .
أموال الدعاية الانتخابية المحددة بسقف معين تجاوزت الحد بأضعافه وتتمثل الدعاية فى أوراق تلصق على الحوائط وأوراق توزع صغيرة أو كبيرة على الناس ولوح ورقية أو قماشية ومن يسير الآن فى شوارع مدن وقرى مصر سيلاحظ حالة من التشويه كما سيلاحظ أن من استئجرهم المرشحون لتوزيع الأوراق يقومون بتوزيع الأوراق التى أحيانا ما يرفضها الكبار على الأطفال ويستعمل الأطفال بطاقات الدعاية الصغيرة كلعب كما تتمثل الدعاية فى استئجار سيارات بميكرفونات تدور فى شوارع البلاد حتى منتصف الليل وتزعج الناس النائمين فى بيوتهم كما تتمثل فى إقامة سرداقات لعمل ندوات أو محاضرات عن البرامج الانتخابية .
المهم أن معظم الدعاية هى مخالفة للقوانين فتشويه الجدران هو مخالفة لقانون البيئة وازعاج الناس بالميكروفونات هو مخالفة أخرى للقانون .
العملية الانتخابية هى تضييع لأموال المرشح بلا فائدة تعود على عامة الناس فيتم صرف مليارات الجنيهات تذهب كلها لشركات الدعاية والاعلانات والطباعة وبعض الشباب الذين يتم استئجارهم لتوزيع ولصق الأوراق .
يجب قصر الدعاية الانتخابية على الأوراق التى تحمل برنامج المرشح ومنع لصق أو تعليق أى نوع من لوح الدعاية التى تشوه جمال الشوارع والحوائط وأيضا منع استعمال مكبرات الصوت فى الدعاية نهائيا خاصة فى وقت الليل .
بالقطع أتكلم هنا – رغم ايمانى بعدم شرعية العملية الانتخابية – عما يحدث حاليا وهو اسراف وتضييع الأموال فى غير وجه خير فأموال الدعاية التى تجاوزت الثلاث أو الأربع مليارات جنيه كان أولى بالمرشحين أن يعطوها للفقراء أو يجهزوا البنات اليتيمات للزواج أو يقيموا مساكن للفقراء أو مشافى وغير ذلك .
هذا بالاضافة إلى المليارات التى يتم توزيعها على القضاة والمشرفين من غيرهم على العملية الانتخابية ويتم بها طباعة الكشوف والبطاقات وشراء الصناديق وكميات الوقود التى تستخدم فى نقل هؤلاء والصناديق من هنا لهناك .
إذا العملية الانتخابية هى عملية تبذير لأموال الناس