بلطجي .. ولابس طالب
لا يكفي أهالي طلبة الجامعة الأردنية الأقساط التي أثقلت كاهلهم بل بات عليهم تزويد أبناءهم بخوذة واقية ودرع مضاد للرصاص وتوديعهم فربما يرجع أحدهم بلا عين أو برجل مكسورة "هو ونصيبه"، لكن عفوا لا تفهموننا خطأ فنحن نشهد لإدارة الجامعة الأردنية بمساحة الحرية المتوفرة لطلبتها واحترامها لطلبتها فاليوم مسموح لطالب الجامعة الأردنية إدخال مسدسه معه بل وإطلاق الرصاص داخل الحرم الجامعي وسط تجمع طلابي كبير"الشباب نجحوا بالانتخابات وبدهم يفرحوا لإيش مكبرينها !!"، وفي نفس الوقت فإن إدخال كراتين ورق أو أوراق مطبوع عليها عبارات توعية عامة لا تمس بأي من قوانين الجامعة الأردنية وتحترم الدستور الأردني أو عبارات تذكير بالله فهذا يشكل خطرا كبيرا على حياة طلبة الجامعة الأردنية فيجب منع أمثال هؤلاء الطلبة من الدخول وتحويلهم إلى شعبة الأمن ومصادرة كراتين الورق الفتاكة المندسة.
شكرا جامعتي الحبيبة أنك لم تسمحي لقوات الأمن العام ومكافحة الشغب من التدخل والدخول إلى حرم الجامعة الأردنية لفض المشاجرات العنيفة التي حدثت بين طلبة الجامعة بالعصي والهروات والحجارة مؤدية إلى تحطيم ممتلكات الجامعة الأردنية وإلحاق الضرر بمبانيها واحتجاز طلبة الكليات داخل المباني والاعتداء على الطلبة بالضرب والشتم والقذف، بل ولم يتدخل الأمن الجامعي أيضا في فض تلك الاشتباكات"لأن هذا شأن داخلي ممنوع الأمن يتدخل فيه"، لكن مسموح أن يتم اقتحام حرم الجامعة الأردنية بالدرك ومكافحة الشغب لإيقاف مسيرة سلمية انطلقت من كافة أرجاء الجامعة الأردنية للتنديد بالمجازر الصهيونية في مخيم جنين ومسموح أن تنزل الهروات على رؤوس الطلبة ويتم نقلهم لعيادة الجامعة الأردنية وهم مضرجون بالدماء ويصل عناصر مكافحة الشغب إلى كلية الآداب و مبنى الأصول في كلية الشريعة "طبعا الجامعة الأردنية مكان تعليم موقر مش مسيرات وحكي فاضي !!"
وهنا لا بد أن نبرق التحية إلى عناصر الأمن الجامعي في الجامعة الأردنية الحريصين دوما على ألا يدخل الجامعة إلا الطلبة حتى يبقى جو التعليم المحترم هو السائد في الجامعة الأردنية فلو مثلا نسي طالب الجامعة هويته سهوا يستحيل أن يدخل بدونها، لكن لو أراد مجموعة شباب ليسوا من طلبة الجامعة أصلا الدخول لمناصرة صديقهم المرشح لانتخابات الجامعة ومعهم أكم عصاية عادي بإمكانهم الدخول "شو المشكلة؟ هم فكروا العصي للرقص أحسنوا النية حرام يعني الواحد يكون حسن الظن هذا الزمن !!"، ولا أدري لماذا يحمل البعض رئيس الأمن الجامعي المسؤولية "مش يمكن الزلمة كان مُجاز يومها ؟؟"
بس بالله عليكم لا تفهموا سياسة الجامعة الأردنية خطأ، فالجامعة الأردنية وهي السبّاقة دوما يبدو أنها تريد استحداث تخصص "بلطجة" نظرا لحاجة سوق العمل إلى هذا التخصص فتريد معرفة هل سيكون هناك إقبال على هذا التخصص من طلبتها أم لا؟، فاكتشفت أن هناك مجموعة جيدة من طلبة الجامعة الأردنية مستعدة إلى التحويل من تخصصها للالتحاق بالتخصص الجديد "بلطجة" وشروط القبول سهلة وبسيطة "بتعرف تضرب بالعصاية، بتعرف تصرخ، بتعرف تخلع باب أو شجرة، بتعرف تكسر زجاج مباني، وأهم شيء هل لديك كم معرفي في المصطلحات العنصرية والطائفية والحزبية والزعرنجية؟!"
فرجاء لا أحد يراجع رئاسة الجامعة الأردنية بمطالب سخيفة مثل فصل الطلبة البلطجية "خلوا عندكم بعد أفق"، شكرا جامعتي الأردنية الحبيبة فأخيراً والحمد لله أصبح التعليم الجامعي مُتاحاً للجميع من المتفوق للبلطجي.