إسرائيل غير متفائلة باجتماع الأردن
المدينة نيوز- قال دان مريدور وزير الاستخبارات ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي الاثنين، إن الاجتماع المقرر عقده مع المفاوضين الفلسطينيين بعد توقف استمر قريبا من 16 شهرا "خطوة إيجابية، ولكن يجب ألا ينظر إليها على أنها استئناف للمفاوضات" بين الجانبين.
وأوضح ميريدور في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أن الاجتماع المقرر عقده عمان الثلاثاء، لا يشكل في حد ذاته عودة إلى المحادثات المباشرة، لكنه أعرب عن أمله بأن يؤدي إلى عودة الفلسطينيين إلى المفاوضات.
وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة قد أعلن في وقت سابق أن الأردن سيستضيف كبير المفاوضين الإسرائيليين إسحق مولخو ونظيره الفلسطيني صائب عريقات في محادثات يحضرها أيضا ممثلون عن اللجنة الرباعية.
من جانبه قال عريقات لإذاعة صوت فلسطين "ستخصص هذه الجلسة لمناقشة إمكانية تحقيق انفراجة يمكن أن تؤدي إلى استئناف المفاوضات، وبالتالي فالاجتماع ليس استئنافا لهذه المفاوضات"، وأكد أنه لن تكون هناك محادثات دون وقف للنشاط الاستيطاني من جانب إسرائيل.
وطالب عريقات الحكومة الإسرائيلية بالاستجابة للمبادرة الأردنية بالإعلان عن وقف الاستيطان بما يشمل مدينة القدس وقبول مبدأ الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967 حتى يصار لاستئناف المفاوضات.
وشدد عريقات على الاستعداد الفلسطيني لاستئناف المفاوضات، "لكن الذي عطل المفاوضات وأخرجها عن مسارها هو اختيار إسرائيل للاستيطان، وفي اللحظة التي توقف فيها إسرائيل الاستيطان وتقبل مبدأ الدولتين سيصار إلى استئناف المفاوضات".
وأشار إلى أن الموافقة الفلسطينية لعقد اجتماع عمان جاءت استجابة لدعوة ملك الأردن ولجهود اللجنة الرباعية الدولية من أجل تحريك العملية السياسية.
وتوقفت المحادثات المباشرة بين الجانبين في سبتمبر/أيلول 2010 عندما أعلنت إسرائيل وقف تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية، حيث أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقتها أنه لن تجري محادثات دون تجميد الاستيطان والاتفاق على إطار واضح لإجراء محادثات على أساس حدود العام 1967.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد رحبت بإعلان الحكومة الأردنية استضافة اجتماعين بين مفاوضين إسرائيليين وفلسطينيين بالعاصمة الأردنية عمان.
من جانبها انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة قبول السلطة الفلسطينية بعقد اجتماع عمان، معتبرة أنه مضيعة للوقت. ( الجزيرة )