صحيفة : إسرائيل قدمت وثيقة مبادئ للفلسطينيين خلال اجتماع عمان
المدينة نيوز - أالمدينة نيوز - قالت صحيفة إسرائيلية اليوم الأربعاء إن المحامي يتسحاق مولخو، المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى المحادثات مع الفلسطينيين، قدم إلى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات خلال اجتماعهما في عمان أمس "وثيقة مبادئ" تضمنت 21 بندا بينها المطالبة ببقاء وجود عسكري إسرائيلي في غور الأردن.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن مولخو قرأ خلال اجتماعه مع عريقات نص "وثيقة المبادئ" الإسرائيلية وقال إن إسرائيل تريد الحفاظ على هذه المبادئ خلال المحادثات بين الجانبين.
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الإفصاح عن مضمون هذه المبادئ، لكن الصحيفة أشارت إلى أنها تتضمن على سبيل المثال الإصرار على الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية في أي اتفاق شامل وبضمن ذلك تواجد إسرائيلي في غور الأردن.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تطلب عدم تحديد مدة المفاوضات معتبرة أن ذلك هو وصفة لفشلها بادعاء أن لدى الفلسطينيين ميل إلى المماطلة في المفاوضات حتى تاريخ معين وعدم التقدم بها.
والتقى عريقات ومولخو في عمان أمس بمبادرة ووساطة ملك الأردن عبد الله الثاني وتحت رعاية الرباعية الدولية، وشارك في القسم الأول من الاجتماع إضافة للمسؤولين الفلسطيني والإسرائيلي كل من وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ومبعوث الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط توني بلير ومندوبي الولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، بينما شارك في القسم الثاني جودة وعريقات ومولخو.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن مولخو وافق لأول مرة على استلام وثيقة المواقف الفلسطينية حيال قضيتي الحدود والترتيبات الأمنية بين الجانبين، بعد أن كان رفض استلامها في اجتماع سابق عقد قبل شهور عديدة.
وأكدت "إسرائيل اليوم" على أن عريقات ومولخو اتفقا على معاودة اللقاء خلال الأسبوع المقبل.
وقالت الصحيفة إن الجانب الإسرائيلي طلب عقد لقاء بين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لكن الجانب الفلسطيني يرفض ذلك في هذه الأثناء.
ويذكر أن المفاوضات بين الجانبين متوقفة منذ نهاية العام 2008 في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة واستؤنفت في شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي من خلال ثلاثة لقاءات بين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في واشنطن والقدس ولم ينتج عنها شيئا ووصلت إلى طريق مسدود بعدما رفض نتنياهو مطلب الفلسطينيين والأميركيين والمجتمع الدولي بتجميد الاستيطان، بادعاء أنه يجب استئناف المفاوضات بدون شروط مسبقة. ( يو بي اي )
وعلى صعيد متصل علنت الإذاعة العبرية عن عقد اجتماع آخر بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في العاصمة الأردنية عمّان، الأسبوع المقبل.
وذكرت الاذاعة الاربعاء ، أنه تمّ الاتفاق في عمّان بالأمس، عقب اللقاء الذي جمع بين مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي يتسحاق مولخو والمفاوض الفلسطيني صائب عريقات، على عقد اجتماع آخر يمهّد لاستئناف المفاوضات في العاصمة الأردنية، خلال الأسبوع المقبل.
ويأتي الإعلان الإسرائيلي خلافاً لتصريحات وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الذي أكّد على أن الأردن وهو البلد المضيف للقاءات استئناف المفاوضات، هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن الإعلان عن مكان ووقت الاجتماعات المقبلة.
وكان جودة، قد شدّد في مؤتمر صحفي عقب اللقاء الليلة الماضية، على ضرورة التزام كل من رام الله وتل أبيب بمخرجات اللقاء، وقال 'اتفقنا على استمرار الحديث، وأن يكون مكان الاجتماعات هنا في الأردن، وأن لا نعلن عن الاجتماعات مسبقًا إلا من خلال المضيف وهو الأردن، واتفقنا مع جميع الأطراف أن تكون التصريحات حول الاجتماعات من قبل الأردن ومن خلال وزير الخارجية'، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد زخماً في الاجتماعات التي سيتم الكشف والإعلان عنها في حينها، وفق تصريحاته.
وفي سياق متصل، أكّدت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى على أهمية هذه اللقاءات بالنسبة لتل أبيب التي تلتزم باستئناف عملية المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة، حسب تأكيدها.
************
من جهه اخرى نشر موقع القدس الخبر التالي تحت عنوان " مسؤول في "فتح": الاسرائيليون خيبوا امالنا وامال الاردن في اجتماع امس"
قال قيادي كبير في حركة "فتح" ان الجانب الاسرائيلي خيب امال الفلسطينيين والقيادة الاردنية خلال الاجتماع الذي عقد امس في العاصمة الاردنية عمان، معلنا ان المقاومة الشعبية " ستتفجر قريبا".
وقال عضو اللجنة المركزية في "فتح" محمود العالول امام المئات من انصار فتح اليوم في رام الله ان "القيادة الفلسطينية لم تترك فرصة من اجل السعي للسلام ولم تترك مبادرة الا وتجاوبت معها لكن كل هذه الجهود ذهبت هباء".
وعقد امس الثلاثاء في عمان لقاء ضم قياديين فلسطينيين واسرائيليين بحضور اللجنة الرباعية ووزير الخارجية الاردني ناصر جودة بهدف البحث عن امكانية اعادة اطلاق عملية السلام.
وقال العالول الذي كان يتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "تجاوبنا مع احبتنا في الاردن الشقيق. لكن خيب الاسرائيليون امالنا وامال الاردن حيث جاء الطرف الاسرائيلي خالي الوفاض وليس لديهم اي افكار جديدة وليس لديهم استعداد لأي حلول".
وتجمع مئات من انصار حركة "فتح" اليوم الاربعاء وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية حيث احتفلوا في الذكرى السابعة والاربعين لانطلاقة حركة "فتح" والثورة الفلسطينية.
واعرب العالول عن تمنياته بان يتحول العام الجديد الى عام "لانطلاقة المقاومة الشعبية في مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية". وقال: "لم يعد بامكاننا ان نضبط اعصاب فلاحينا وشبابنا لمواجهة النشاطات الاستيطانية وستتفجر المقاومة الشعبية خلال الفترة المقبلة لمواجهة النشاطات الاستيطانية".