الخصاونة يشهد حفل فرقة العاشقين الفلسطينية على مسرح الارينا
المدينة نيوز – قال رئيس الوزراء عون الخصاونه ان الاردن ومنذ قيام دولته الحديثة أخذ على عاتقه مسؤولية الدفاع عن الثرى الفلسطيني والمحافظة على الهُوية العربية والإسلامية لفلسطين، والذود عن المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، رغم شحّ موارده وضعف إمكانياته.
واضاف خلال رعايته الاحتفال الذي اقامه نادي يرموك البقعة على مسرح الارينا في جامعة عمان الاهلية مساء الخميس بمناسبة الذكرى ال 47 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة ان الاردن وانطلاقاً من مسؤولياته الدينية والقوميّة فإنه وبعناية خاصة من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ما زال يبذل أقصى وسعه من جهد لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وإعمار المسجد الأقصى وقبّة الصخرة المشرّفة.
ودان رئيس الوزراء الإجراءات الإسرائيلية في القدس الشريف سواءً على صعيد المساس بالآثار الإسلامية، أو إقامة المزيد من المستوطنات في المدينة مؤكدا إن الأردن يرى في هذه الإجراءات عائقاً كبيراً أمام تحقيق السلام في المنطقة.
وقال الخصاونه لم يكن الأردنّ وفلسطين في يوم من الأيام إلاّ توأمين متلازمين لا غنى لأحدهما عن الآخر، فكلّ واحدٍ منهما يمثل امتداداً جذرياً للآخر : وجدانياً وعاطفياً وتاريخياً، وتواشجاً أخوياً فريداً، يقوم على أعمق أواصر القربى والنسب والمصاهرة، فضلاً عن التشارك في العادات والتقاليد والتراث، يجمعهما تاريخ واحد، وثقافة واحدة وضمير مشترك ومواقف مشتركة ومصالح مشتركة.
واضاف ونتيجةً لهذه العلاقة التاريخية الفريدة، فإنّ أيّ خيرٍ يصيب الأردنّ أو فلسطين فإنه يصيب الآخرَ بعضُه، وأيَّ استقرار أو ازدهار يناله أحدهما تنال الآخرَ آثارهُ، وأيَّ أذى أو ضيم يلحق بالأردنّ أو فلسطين فمن الطبيعي أن يكون له رجع الصدى في قلب الطرف الآخر وضميره وحياته اليومية، ومن هنا فإنّ جرح فلسطين يدمي قلوب الأردنيين، وأيّ صرخة تصدر من فلسطين تتلقاها أذن أشقائهم الأردنيين، فيهبّون لنجدتهم .
ولفت رئيس الوزراء الى ان قَدَرُ الفلسطينيين كان أن يتعرضوا لاحتلالٍ استيطاني غاشم استلب منهم أرضهم وصادر حريتهم، وأفسد عليهم عيشهم وأمنهم، وكان قَدَرُ الأردنيين تبعاً لذلك أن يقفوا إلى جانب الفلسطينيين في هذه المحنة القاسية محاولين ما أمكن التخفيف من معاناتهم، وإنهاء ما يتعرضون له من الظلم والضيم والتشريد جرّاء هذا الاحتلال، والعمل على دعم نضال الفلسطينيين في سعيهم لإقامة دولتهم الحرّة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واكد رئيس الوزراء بهذا الصدد ان الدم الأردني والفلسطيني امتزج في ساحات المواجهة مع المحتلين، وعلى أسوار القدس الشريف معززاً بذلك التلاحم الأخوي التاريخي بين الشعبين الشقيقين.
كما اكد الخصاونه انّ النضال من أجل التحرّر وإنهاء الاحتلال هو حقّ مشروع للشعوب التي تتعرض أراضيها للاحتلال؛ مؤكدا دعم الأردن للنضال الفلسطيني ووقوفه الراسخ إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين.
واعرب الخصاونه عن شكُره ُ لنادي يرموك البقعة على تنظيم هذا الحفل الذي يعبّر عن الالتزام الوطني والقوميّ، ويؤكّد دور المنتديات الرياضية في نشر قيم المحبة والتعاون والانتماء والتلاحم والعطاء، وهي قيم وطنية وقومية وإنسانية سامية، إلى جانب رسالتهم الرياضية .
وقال امين سر حركة فتح نجيب القدومي في كلمة له بالحفل ان هذا اليوم وهذا الاحتفال يعكسان معاني كبيرة اولها الدعم المتواصل الذي يقدمه الاردن العزيز التوأم لفلسطين والمتوج بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني على مختلف المستويات الاقليمية والدولية دفاعا عن الحق الفلسطيني وتأكيدا لحرصه على اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على التراب الفلسطيني وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم واراضيهم.
واضاف ان ابناء المخيمات في الاردن جزء من النسيج الاجتماعي الحريص على امن البلد وامانه واستقراره وهم واثناء انتظار عودتهم الى اراضيهم يؤكدون رفضهم لسياسة التوطين ومؤامرة الوطن البديل .
واكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عثمان ابو غريبة وحدة الاهل في اردن الحشد والرباط مشيرا الى العلاقات الوطيدة التي تربط الشعبين الاردني والفلسطيني مثمنا الجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة الاردنية في دعم القضية الفلسطينية على كافة المستويات .
والقى رئيس نادي يرموك البقعة خالد جمال كلمة المخيمات قال فيها اننا لم ولن نفرق بين الام التي ولدتنا وهي فلسطين والام التي ربتنا وهي الاردن وكل همنا ان نرى الاردن الحر المستقل واحة امن واستقرار وازدهار.
واضاف اننا نقف اجلالا واكبارا لكل الجهود الاردنية في دعم قضية فلسطين وشعبه وهي صفحات عز واقاصيص مجد يصعب حصرها.
واشتمل الاحتفال على اغان وطنية قدمتها فرقة العاشقين التي تأسست عام 1977 .(بترا)