المخدرات ... لاننا الاقوى فلندمرها ونبتسم

تم نشره الجمعة 06 كانون الثّاني / يناير 2012 02:53 مساءً
المخدرات ... لاننا الاقوى فلندمرها ونبتسم
د.فايز عبدالله العساف

تسبب مادة المخدرات والعقاقير المخدرة مشكلات عدة في كافة انحاء العالم فهي آفة فتاكة تتجول ببطء في دماء مدمنها وتمتص حويته وخلاياه الفعالة ، حرمها الاسلام وحرم تعاطيها والاتجار بها واكد على اضرارها النفسية والجسدية والاقتصادية والاجتماعية لانه يصبح أسيراً لهذه المواد وعبداً لها لايستطيع الفرار منها الا بأساليب العلاجية وقوة الارادة .
فالمخدرات والتاجر والبائع والزبون والضحايا الجدد هم دولة صغرى يعيش فيها هؤلاء في عالم يصنعه التاجر للمتعاطي او يصنعه المتعاطي لنفسه وينتهي الامر فيما بعد اما الى مصحات العلاج ان قرر ان يتوقف عن التعاطي او الى احد السجون بسبب ارتكابه جرائم متراكمة للحصول على جرعة من تلك المواد
ولا اعرف ما هي المبررات المنطقية والشرعية التي تسول لتجار السوء ان يدخلوا المواد المخدرة الى وطننا ويضعونها بين ايادي شبابنا حتى تجدهم بعد فترة ضلعاء بالاصناف والانواع والكميات المطلوبة وتجد الزبائن يتطوعون وبنفس الايادي المرتعشة والتي شبعت حقنا ..
فالامر تعدى ان يكون نوعا من الفاكهة او الحلويات بل هو باعتبارهم منتج يفوق اي منتج فهو منتج السرور والفرح ولا يدرون انه منتج الوهم والدمار .
اما بالنسبة لتجاره فالامر سهل فهم يزرعونه ويصنعونه ويروجون له ..تجدهم على حافة الطرق وفي الدروب الضيقة والمظلمة وتجدها متخفية بين المقاعد في المقاهي ولن تعدم الحيلة متعاطيها فامكانية تقديم خدمة المخدرات في فنجان القهوة وفي السجائر تجدها تتغلغل فيها وفي حبل الوريد يذوب .. ليصبح الجسد فيما بعد ذاويا والعقل شاردا مغيبا وينتهي مفعول الجرعة ويجد ان جيوبة فارغة فيضطر ان يسلك دروبا اخرى وارتكاب جرائم اخرى للحصول على ثمن الجرعة التالية فمن الادمان للسرقة للقتل وهكذا يصبح مكتبة جرائم متنقلة وصانع معجزات للحصول على مراده . بعد رحلة ادمان والتي بدات بجرعة تجربة في مجلس تسلية ثم لممارسة ثم لادمان وارهاق الجسد والعقل والمال .
وكم جميل ما نسمعه عن ادارة مكافحة المخدرات التي لها جهود جبارة في هذا الخصوص فهي لا تغمض عيونها عن مروجي وتجار المخدرات ومسوقيه لتطهير الوطن من عناصر التمزق والضياع فنرى لهم جهودا جبارة ومشهود لها في منع وصول تلك المواد بمختلف اشكالها وانواعها الى يد المواطن فبوجود هذا الجهاز وطننا بأمان من المخدرات لاننا نؤمن بكفائته وبعناصره المدربة على القبض على كل من له يد في ادخال وتسويق تلك المادة .
كما اننا على يقين ان شبابنا الذين تعاطوا المخدرات هم قادرون على التخلص منها والعلاج وعلى يقين ايضا ان الارادة قادرة على تخليص الوطن من هذه الظاهرة فلاننا الاقوى فلندمرها ونبتسم .
حمى الله شبابنا من المخدرات التي تغيب العقل وتفني الجسد وتعـظّم الجريمة وتستنزف الحيوية والقوة . فلنبتعد عن تلك الآفة ولنطهر الوطن منها ومن مروجيها
وحمى الله الوطن نظيفا طاهرا

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات