الأقلام المأجورة لمصلحة من ؟
أكلوا خيري وارتموا ألان في أحضان غيري هذا هو حال الدولة الأردنية التي بدأت تشكو تقلب وتلون الوجوه كلما اقتضت المصلحة الشخصية لا الوطنية ذلك.
يوميا نقرأ لعدد من الأقلام غير النزيهة وهم حقيقة قلة مقارنة بالجسم الصحفي بعض المقالات التي تحاول تأليب الرأي العام لحدوث شرخ في النسيج الاجتماعي والذي هو بالأساس يشكل عمود التوازن الرئيس للوطن.
من قال أن الدولة الأردنية تحاول إقصاء الإسلاميين بحجة أن معظم قواعد الحركة أردنيين من أصول فلسطينية أليس هذا الكلام يراد به الفتنة وأين ذهبت الأسماء الكبيرة في الحركة أمثال عبد اللطيف عربيات وسالم الفلاحات وعبد المجيد ذنيبات ناهيك عن كبار الأسماء التي انشقت عن الجماعة أمثال عبدا لله العكايلة وبسام العموش والشيخ عبد الرحيم العكور.
أن كل من يحاول خلق حالة الصدام بين أجهزة الدولة وجماعة الإخوان المسلمين لا يتقي الله فطول عمر الأردن ومنذ نشأته يحتضن الجماعة التي تمارس برنامجها في وضح النهار دون أن يكون هناك حالة قطيعة اللهم إلا بعض حالات الشد والجذب وأحيانا الفتور النسبي .
وما يدلل على دور الدولة في الحفاظ على حياة المواطن أن جلالة الملك وخلال لقاءاته دائما مع قادة أجهزة الأمن يوجه رسالة مفادها إن الممتلكات العامة والخاصة لو تعرضت للتحطيم أو الإساءة يمكن إصلاحها ماديا لكن أن تنزف قطرة دم أردنية فهذا من المحرمات التي لا يمكن معالجتها .
فليتق الله الجميع في الوطن لان الكل مجمع على المضي في عملية الإصلاح ومحاربة الفساد ضمن أسس احترام الأخر والحفاظ على مكونات الدولة وبقاء حكومات الظل في الشارع والصحافة النقية والوطنية أمر حيوي حتى يبقى المسؤول يشعر دائما بوجود الرقابة بعد أن فقد مجلس النواب هذا الدور .