مرة اخرى مسرحية مجرد إعتذار
- بعدما رأينا تلك الاخبار في هاذين اليومين من اخبار نضحك لها من القهر ويدمع لها القلب من فشل تلك المسرحيات الكاذبة التي يراها الجميع ويتابعها وكان المشاهدين أي ( الشعب او المواطنين ) يدفعون تذاكر دخول هذه المسرحيات وكانهم اغبياء لا يعرفون كذب ونفاق تلك المسرحيات الهزلية التي تمر ويعرفها القاصي والداني بانها كذب وخداع.
احببت بعد ان رايت تلك المشاهد الهزلية التي بانت على حقيقتها، ان استذكر معكم احدى مقالاتي القديمة التي كانت بعنوان ( مجرد إعتذار) والتي كانت مشاهدها سبع مشاهد، وكان لحضور تلك المسرحية التي اراها وترونها انتم على خشبة المسرح كانت تفوق الـ 5 ملايين مشاهد.
وهذه هي المسرحية التي كتبتها في: 23/05/2009
العرض ما زال مستمراً، ما رأيكم أنتابع المشهد أم نبحث عن مسلسل آخر يساعدكم على التثاؤب من جديد نحن مجتمع )الفرجة( لا شي يعنينا مما يحصل في هذه الدنيا سوى حركات الأبطال فوق خشبة المسرح.
فلا يوجد لنا ادوار حقيقية في هذه الحياة وإنما نتابع المشاهد الحزينة المؤثرة والعاطفية ونبقى كما نحن العقدة التي وضعها المؤلف في نهاية القصة والخدعة التي أضحكتنا بحرارة ولا شي ينقصنا أبداً.
المتفرجون كلهم موافقون على النص مهما كان سواء أكان جارحا أو مجروحا مخادعا أو مخدوعا وإذا حصل أي تقصير أو نقص فنحن جاهزون للقفز على خشبة المسرح وارتداء أقنعة التمثيل الكاذبة والوهمية والخادعة.
وجوه حزينة باقنعه سعيدة بل شديدة السعادة ووجوه مظلومة بأقنعة ظالمة ووجوه عاشقة مجروحة بأقنعة جارحة ومخادعة تريد أن تكمل دورها بعد ما ضاقت طعم الجرح الذي مازال ينزف وسيبقى ينزف إلى الأبد وذلك لعدم توفر ضمادات الجروح تعرفون قصدي...؟
لاتقلقوا هذه هي حكمة الفرجة التي كانت من نصيبنا حتى قسمت الوظائف والأدوار على سطح خشبة المسرح فكل منا يعرف قناعة ويعرف شخصيته الوهمية وهو سعيد جدا بها
لقد حجزوا مقاعدهم مبكرا في العربة الأولى من القطار أو ليس ذلك أفضل من أن يدهسهم القطار أو ليس أهون أن يقدموا قربانا بدل أن تأخذهم جميعا عاصفة الأقدار أو ليس أرأف بالقلوب التي لاتعرف هواجسها إن يجلس بينها من يعرف أسرار اللعبة ...الخيانة...ويجيد الهروب إلى خانة الأصفار.
أيها الأصدقاء انه مجرد اعتذار
فلا تستمعوا لنحيب قلوبنا المكسورة والمحطة والمذلولة ولاتلتفتوا لكلامنا المنمق أمام الناس ولا تترددوا في تخليصنا من بقايا قلوبنا التي كانت تنبض بالحب والتي أصبحت محطة حزينة
أيها الأصدقاء مانقوله مجرد ...اعتذار........
ولكننا كما تعرفون معكم في وضع الأقنعة الكاذبة ونحن مهما كان القرار فلا تخجلوا من تحطيم وتجريح قلوبنا وقتل عواطفنا ومشاعرنا التي كانت صادقة
مارأيكم أنبقى في مقاعدنا نصفق أم نأخذ غفوة حتى ينتهي الفصل الأخير ثم نطفئ الأنوار
نستأذنكم أيها الأصدقاء
مجرد أمنية عابرة
دعونا أيها الأصدقاء أنتذوق طعم
الانكسار؟؟؟
أيها.........
انه مجرد اعتذار