عروس عمان رواية للكاتب فادي زغموت
المدينة نيوز - تسرد رواية (عروس عمان) للكاتب فادي زغموت الصادرة حديثا عن دار فضاءات تفاصيل حياة خمس شخصيات في مدينة كبيرة مثل عمان .
يعالج زغموت احداث روايته الاولى في اجواء من التقاليد والاعراف السائدة التي يتمسك بها البعض من الناس في حين يعمل افراد على التحرر منها بدعوى الحريات الشخصية.
حلقة الوصل بين شخوص الرواية هي الفتاة الجامعية ليلى ,ويجمعها رابط الأخوة بسلمى والزواج من الشاب علي.
تنهض شخصية ليلى بدور الراوي للاحداث وتبرز تفاصيل حياتها وشغفها بالتفوق كامرأة في مجتمع ذكوري .
وتخلط بين رغبتها في التفوق ورؤية المجتمع للمرأة المتفوقة في حصرها بالزواج قبل ان ينتهي بها الأمر بالزواج من رجل لم يكن ليعبر عن طموحاتها ، وازاء ذلك تبدأ الكثير من التفاصيل بالانكشاف.
تعاني سلمى الشقيقة الكبرى لليلى من ضغوط المجتمع للزواج مع وصولها الى عمر الثلاثين، حيث تنتابها هواجس الخوف والضعف من الوقوع في فخاخ العنوسة، وينتهي بها المطاف الى مصير مفتوح على نهايات قاتمة .
اما الفتاة رنا صديقة ليلى في الجامعة فهي تصارع مشاعرها تجاه شاب يختلف عن ثقافتها وهي شخصية جريئة تميل إلى الانعتاق والتحرر من القيود الاجتماعية.
حياة، الصديقة الأخرى لليلى في الجامعة تغرق في علاقات مضطربة في محاولة منها لمحو ماض بشع لا تريد أن تسمع اصواته.
يعاني الشاب علي أيضا من ضغوط اجتماعية للزواج ، ويصارع مشاعره العاطفية ويهرب منها في الزواج من ليلى، الى ان يكتشف بعد الزواج بأنه غير قادر على الانسجام مع ذاته.
تستحق الرواية الكثير من محطات ووقفات التأمل كونها تعبر عن مساحات لا منطوقة من المجتمعات العربية، لا بد من التعامل معها بوعي لنمضي بمجتمعاتنا إلى الأمام.
يشار الى ان الكاتب زغموت مواليد عمان , ويحمل شهادة في علوم الحاسوب من الجامعة الأردنية .
--(بترا)