حتى لو (دخنت عليها) فلن تنجلي

- تنفق الأسرة الأردنية في محافظة مادبا على التدخين مبلغ 477 ديناراً سنوياً هي النسبة الأعلى بين المحافظات, بينما تنفق الأسرة في معان مبلغ 337 ديناراً وهي الأقل, كما تتوزع باقي المحافظات بين هذين الرقمين.
اعتاد المواطن الأردني أن "يدخن عليها" لعلها تنجلي, ويعود الضمير المتصل "ها" في كلمة "لعلها" على الدنيا ومشاكلها. ولكن كما يبدو من الأرقام السابقة أن أهل مادبا رغم أنهم الأكثر "تدخيناً عليها" فإنها لم تنجل عندهم بعد, كما أن أهل معان وهم الأقل تدخيناً عليها يواجهون النتيجة ذاتها.
في الواقع إن الأرقام المشار إليها أعلاه تخص الانفاق على التدخين عموماً, ولم تعط أية تفاصيل تتعلق بحالة المدخنين ولا بوضعية التدخين التي يتخذونها, وهي الأمور التي تتحكم فوائد التدخين على صعيد "انجلائها" أم عدمه, وهذا يعني أن على دائرة الاحصاءات العامة التي نشرت تلك الأرقام أن تحسن جودة أرقامها في المستقبل بحيث تكون أكثر شمولاً.
هناك مدخنون يتخذون وضعية "سيجارة بمؤخرة أختها", وهؤلاء لا يفيد تدخينهم في جعلها "تنجلي", ومثلهم يفعل من يكتفون ب¯"العج على السيجارة" من وضعية "تطيير الزهق", وجميع هؤلاء أيضاً لا يسهم تدخينهم في جعلها "تنجلي", هذا فضلاً عن المدخنات من النساء اللواتي عادة ما يكتفين "بالسوكرة", وهو فعل لا يعد تدخيناً من أصله.
من الواضح أن المواطن الأردني يكتفي ب¯"المنافخة" كرد على الظروف المحيطة.(العرب اليوم )