أيها الأردنيون اتقوا الله في الوطن

تم نشره الأحد 15 كانون الثّاني / يناير 2012 04:26 مساءً
أيها الأردنيون اتقوا الله في الوطن
امجد السنيد

حتى لا يفهم من عنوان المقال أن هناك مزاودة وطنية على احد فأنني أقول أن كل الأردنيين حريصين اشد الحرص على البلد وأنا اقل واحد فيهم كما أن هذا المقال موجه أيضا إلى الحكومة في مراعاة الله في إدارة شؤون العباد .

الظرف دقيق جدا ولا يحتمل المزيد من الأخطاء ولكن الأيام الماضية شهدت سلوكيات لم يعتاد عليها الشارع الأردني الذي تخطى بإرادته وعزيمته الصلبة اقسى الظروف وأصعب حالات المعاناة .

أول هذه الأنماط الغريبة إقدام مواطن على حرق صورة جلالة الملك وأنا هنا لست في مجال تسجيل النقاط أو وضع نفسي مكان سلطة القضاء بقدر ما هو الأمر أخلاقي ويتعلق بشيء له رمزية واحترام لدى الشارع الأردني وهنا اطرح السؤال التالي ما الجدوى من حرق الصور أو تكسير الممتلكات العامة أليس الطريقة الأفضل الامتثال إلى تطبيق النهج الرباني القائل (ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة).


أما النمط الأخر فيتعلق بحرق النفس التي كرمها الله عز وجل ونطلب من العلي القدير أن يتجاوز عن من قام بمثل العمل وان يلهم ذويهم الصبر لان اليأس والقنوط يعني الهزيمة والإخفاق وبالتالي الفشل في تحقيق النتائج المرجوة بالفائدة والخير على جميع المواطنين لنتذكر قوله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )..


وأرجو من يقرأ هذه السطور أن لا يتهمني بالانحياز للموقف الرسمي فانا من دعاة الاستمرار في مسيرة النضال السلمي وملاحقة الفاسدين قضائيا والضغط على السلطة التنفيذية من خلال برنامج وطني للإصلاح الشامل يكون أول نواته انجاز قانون انتخابات عصري تجري على أساسه انتخابات مبكرة خلال العام الجاري وإصلاح منظومة العمل الإداري فيما يتعلق بأسس الترقيات والدرجات ووضع خطة عاجلة لمشكلتي الفقر والبطالة والاسرع في فتح باب التجنيد للشباب الذين يرغبون في الانخراط بالخدمة العسكرية وان يباشر المسؤولين فورا بفتح أبوابهم المغلقة في وجه المواطنين والتخلي عن عقلية القلعة في أن هذه المكاتب هي ملك خاص بهم أو جزء مسجل لهم في دائرة الأراضي العامة.


حقيقة إن أردتم أيها المسؤولون تهدئة الشارع فبادوار إلى عودته إليكم قبل أن يذهب لغيركم من خلال السير في سياسة المكاشفة والمصارحة مع الشعب الذي لا يريد من مسؤوله سوى المصداقية فقط فكلنا مدركون لصعوبة الأوضاع السياسية والاقتصادية ولكن كلنا فاقدين الثقة بنوايا الأخر.

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات