مشرفو التربية في السلط يعترضون على هيكلة الرواتب

المدينة نيوز – خاص - اعترض مشرفو تربية السلط على حجب وزارة تطوير القطاع العام علاوتهم الاشرافية وذلك ضمن مشروع الهيكلة الجديد.
وقال المشرفون في بيان وزعوه يوم الاثنين في تربية السلط ان وظيفة الاشراف التربوي هي تعبير وتجسيد حقيقي لماهية التعليم في الدول المتقدمة لان المشرف التربوي هو العقل المنفذ للبرامج التربوية وحلقة الوصل بين الميدان التربوي ومركز الوزارة.
وقال المشرفون في بيانهم انه في السنوات الاخيرة لاحظنا نحن المشرفين التربويين ان هنالك تخطيطا مبرمجا للحد من تفعيل وظيفة المشرف التربوي وهذا يشكل ناقوس خطر على العملية التعليمية
وقالوا في بيانهم انه لوحظ ايضا ان هنالك فهم خاطيء لوظيفة المشرف التربوي وهو ما اظهرته المؤتمرات الصحافية المختلفة لوزارة تطوير القطاع العام.
واورد المشرفون في بيانهم عدة ملاحظات امام الوزير للتعريف بماهية وظيفة المشرف التربوي التي قالوا انها هي انه يتولى العديد من المهام القيادية والاشرافية منها الاشراف الفني في مجال التخصص على اكثر من 100 معلم في الغالب الى جانب الاشراف على مجموعة من المدارس الحكومية الخاصة وعلى مراكز تصحيح الثانوية العامة والاختبارات الوطنية والدولية المختلفة مع تنفيذ البرامج والدورات والانشطة التربوية التي تعقدها الوزارة في الميدان التربوي.
وقال المشرفون في بيانهم ان متطلبات الانتقال الى وظيفة مشرف تربوي تتضمن اختبارات تخصصية وورشات عمل تربوية لتقويم اداء المرشح ومقابلات شخصية اضافة الى مؤهل تربوي ماجستير فاكثر وان هذه المتطلبات لا تشترط في رئيس القسم او مدير المدرسة رغم منحهما علاوة اشرافية من 15 – 20% على التوالي.
وقالوا ايضا في بيانهم ان غالبية المشرفين التربويين هم من ارتقوا وظيفيا من وظيفة مدير مدرسة او رئيس قسم الى وظيفة مشرف تربوي متسائلين كيف نحرم من العلاوة الاشرافية وتمنح الى الوظيفة التي كنا نشغلها سابقا؟.
وجاء في البيان ايضا انه تم منح المشرف التربوي وبموجب التعليمات قبل 1/1/2012 علاوة اشرافية مقدارها 20% وان غالبية من انتقل الى هذه الوظيفة كان هدفه الارتقاء الوظيفي وتحسين احواله المعيشية متسائلين كيف تشطب عنه بعد هذا التاريخ وهي حق مكتسب له علما بان هذه العلاوة مخصصة لوظيفة المشرف التربوي منذ تشكيل وزارة التربية والتعليم وهي موجودة في معظم دول العالم
واستهجن المشرفون في بيانهم ان المفارقة العجيبة في التعليمات الجديدة هي منح مدراء المدارس علاوة اشرافية وهي حق له ويحرم منها من يمارس دورا اشرافيا عليه وعلى العملية التربوية بجميع عناصرها في المدرسة فالمشرف التربوي يمارس دورا اشرافيا واداريا على معلمي المدارس واداراتها.
وبينوا ايضا ان المشرف التربوي يشكل ندرة في جسم وزارة التربية والتعليم فعددهم يقارب1000 مشرف ومشرفة من اصل تقريبا 100 الف معلم ومعلمة.
واكدوا في بيانهم انه في مثل هذه الهيكلة فهناك تخوف من غياب دور المشرف التربوي المحوري في العملية التربوية بسبب الشعور بعدم العدالة الوظيفية حيث سيطالب العديد من المشرفين العودة الى وظيفة مدير مدرسة او رئيس قسم.
واستهجنوا في نهاية بيانهم من تغول وزارة تطوير القطاع العام -بحسب رأيهم- على حق مكتسب لهم مؤكدين ان هذا لن يمنعهم من المطالبة بانصافهم كفئة مساهمة في الارتقاء بالعمل التربوي ومؤكدين ايضا انهم مضطرين للمطالبة بحقهم التربوي ضمن اطر القانون والدستور.