الزميل الرواشدة يكتب عن زيارة الملك لواشنطن

المدينة نيوز - لقاء القمة الذي جمع جلالة الملك عبدالله الثاني بالرئيس الاميركي باراك اوباما مساء الثلاثاء حفل بالعديد من القضايا والملفات التي تصدرت المباحثات ومنها قضايا اقليمية مثل عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين والوضع في سوريا اضافة الى الاشادة الاميركية بالاصلاحات السياسية الجارية في الاردن.
اشادة واضحة من الرئيس اوباما بالعملية الاصلاحية في الاردن خصوصا حديثه عن ان جلالة الملك يستبق الاحداث في قيادته للعملية الاصلاحية.
وبحسب مصادر سياسية حضرت اللقاء فقد قدم جلالة الملك رؤيته للعملية الاصلاحية وافاقها مستقبلا في الاردن.
وقد تحدث رئيس الوزراء عون الخصاونة في اللقاء عن خارطة التشريعات التي تقوم بها الحكومة والمتعلقة بالعملية الاصلاحية الهادفة الى نقل الاردن الى مرحلة متطورة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وكان واضحا في حديث الرئيس الاميركي عقب اللقاء دعمه للاردن واعتباره الاردن شريكا رئيسيا للولايات المتحدة الاميركية واهمية التشاور معه في القضايا الاقليمية مثل الوضع في سوريا وعملية السلام والعراق وايران وكيفية التعامل مع هذه الملفات والقضايا.
واشار الرئيس اوباما الى المشاورات المكثفة مع الاردن حيال هذه القضايا، مثمنا نصائح جلالة الملك.
اما قضية استئناف المفاوضات السياسية بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتي يلعب الاردن دورا مهما فيها من خلال استضافة الطرفين في عمان فقد حظيت باهتمام الرئيس اوباما، معربا عن اهمية (مواصلة المشاورات بيننا لتشجيع الفلسطينيين والاسرائيليين للعودة الى طاولة المفاوضات بجدية لتحقيق السلام).
اهمية لقاء جلالة الملك مع اوباما ليست نابعة فقط من القضايا التي نوقشت بل تكمن الاهمية ايضا في التوقيت حيث ان جلالة الملك هو الزعيم العربي الوحيد الذي عقد مثل هذه القمة في اعقاب ثورات الربيع العربي وهنا تكمن اهمية اللقاء حيث ان الرؤية الاردنية لما يحدث تحظى باهتمام اميركي كبير.
وتعتبر سنة2012 سنة الانتخابات الرئاسية الاميركية حيث يذهب الرئيس اوباما الى الانتخابات، مما يعطي اهمية للقاء الذي يجيء قبيل هذه العملية الانتخابية التي سينشغل فيها الرئيس كثيرا.
لقاءات جلالة الملك بالرئيس الاميركي ونائبه ووزيرة الخارجية ووزير الدفاع ووزير الخزانة واللقاءات المكثفة التي عقدها جلالته اليوم في الكونغرس الاميركي مع عدد من لجان المجلس تكتسب اهمية سياسية واقتصادية كبيرة حيث يدفع الاردن باتجاه دعم اميركي قوي للاقتصاد الاردني سواء من خلال المساعدات المباشرة او من خلال برنامج تحدي الالفية ودعم المشروعات الريادية والصغيرة والمتوسطة، وقد عبر اوباما عن ذلك بقوله "اود ان اشكر جلالته ليس لكونه قائدا متميزا في المنطقة وحسب بل لكونه صديقا للولايات المتحدة الاميركية"، مشيرا ايضا "نحن ملتزمون بشراكتنا مع جلالة الملك".
وفي لقاء لجلالة الملك مع الوفد الاعلامي الصحفي المرافق لجلالته فقد عبر عن ارتياحه للاجواء الايجابية التي سادت الاجتماع.
الانطباعات بين اعضاء الوفد من المسؤولين الاردنيين الذين حضروا اللقاءات التي تمت خلال اليومين الماضيين اكثر من ايجابية سواء لصالح دعم اميركا للعملية الاصلاحية في الاردن والارتياح الاميركي للطريقة الاردنية بالاصلاح والتي تنبع من اهمية الاصلاحات لمستقبل الاردن او لصالح التفاعل الاردني والاشتباك الدبلوماسي الاردني في قضايا اقليمية من بينها سوريا والاوضاع في العراق وايران وعملية السلام .
لقاءات ايجابية ونتائج مهمة هي حصيلة لقاءات واشنطن مع جميع الاطراف الاميركية من الادارة الاميركية حتى الكونغرس والقطاع التجاري الخاص. رمضان الرواشدة ( بترا )