معرض للفنان التشكيلي والخزاف محمود طه
المدينة نيوز- تتمسك اشتغالات الفنان التشكيلي محمود طه في معرضه المقام حاليا في جاليري نبض بجملة من الرؤى الفكرية والابداعية التي تنهل من عالم اللون واللوحة والجدارية واعمال الخزف الوثيقة الصلة بذاكرة خصبة .
يتسم المعرض الذي يحمل عنوان (المقامة العاشرة : ورق وطين وذاكرة) باشكال من الاساليب التي تنحاز الى الحق الانساني من قيود الهيمنة والاحتلال والتي تشق طريقها بدفء وسلاسة الى دواخليات المتلقي بذلك التدفق الفني الفطن في مكونات اللوحة ومواد الجرافيك والتشكيل على مواد خزفية في تناسق فريد مبتكر لوظيفة الحرف العربي وخطوطه وجزالة تعبيراته .
يتمسك الفنان طه في معرضه الجديد بذلك الخط الابداعي الذي واظب عليه منذ سنوات في استلهام قباب مساجد القدس وقبة الصخرة المشرفة ويضيف اليها لمسات بصرية تؤكد على الحق العربي في المدينة مهما تمادت سلطات الاحتلال بممارساتها التعسفية وعمليات التهويد للمدينة .
يوزع طه مفردات معرضه في اكثر من اتجاه سواء من ناحية الخامات المستعملة كالصلصال، والورق والمعدن والخط تبدو وكانها مستلهمة من موروث الحضارة العربية والاسلامية التي تنشد حتمية الانعتاق في تنبيه إلى الخطر الذي يهدد مدينة القدس.
وقال طه لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان المعرض يوثق معاناة مدينة مثل القدس الذي يهدد الاحتلال الاسرائيلي تراثها الديني والانساني , مثلما يطلق صرخة تحذيرية من عواقب الصمت الدولي جراء السياسة الاستيطانية اليومية التي دأب عليها الاحتلال الصهيوني .
واشار الى ان مكونات المعرض تعرض هذا كله امام ضمير المتلقي في سائر الثقافات الانسانية دون خطابية وانما عبر مفردات بصرية .
ولد الفنان والخزاف محمود طه الذي يلقب بشيخ التشكيليين والخزافين في الأردن في يافا العام 1942 وحصل على درجة البكالوريوس في الفنون تخصُص خزف من أكاديمية الفنون الجميلة في جامعة بغداد عام 1968، ودرس الخط العربي من قبل أستاذه المرحوم هاشم محمود .
أكمل دراسته العُليا لمدة عام في كلية كاردف للفنون في ويلز في بريطانيا العام 1975 , وأقام العديد من المعارض في مختلف بلدان العالم منها معرض مشترك مع ياسر دويك وكرام النمري في قاعة الأورفلي العام 2010 .
نال طه جملة جوائز رفيعة منها ميدالية الحسين للتفوق وجائزة هيئة التحكيم في بينالي القاهرة الدولي الأول للخزف.
( بترا )