وزير الصناعة: الأردن بوابة لرجال الأعمال العراقيين للمجتمع الدولي

المدينة نيوز - قال وزير الصناعة والتجارة سامي قموه ان العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن والعراق شهدت تقدماً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة وتجاوز حجم التبادل التجاري بينهما حاجز المليار دولار.

وأضاف في كلمة ألقتها نيابة عنه أمين عام الوزارة المهندسة مها علي خلال افتتاح مهرجان "أيام كوردستان"اليوم الأحد : ان الاستثمارات العراقية في الأردن تحتل المرتبة الرابعة بين نظيراتها العربية معربا عن امله بزيادتها في المستقبل.

وأكد قموه خلال المهرجان الذي تنظمه جمعية الاخاء الأردنية العراقية أن الأردن بموقعه الجغرافي واستقراره الأمني بات بوابة رئيسية لرجال الأعمال والتجارة بين العراق والمجتمع الدولي.

وأكد كذلك أن الأردن يشكل للكثير من الشركات والمستثمرين الراغبين بالاستثمار في العراق فرصة طيبة للعمل، تساعده بذلك عوامل قدوم الشركات الأجنبية وتجمعها في الأردن.

وقال ان مساهمة الفعاليات الاقتصادية الأردنية في دفع عملية التنمية الاقتصادية في إقليم كوردستان العراق تعكس حرص الحكومة الأردنية على مد جسور التعاون وتعزيزها معها، داعيا إلى تأسيس شراكات تسهم في إعادة البناء بمختلف المجالات.

واستعرض قموه جهود الأردن للاندماج في الاقتصاد العالمي من خلال تنفيذ حزمة من الإصلاحات الاقتصادية لتحسين بيئة الاستثمار والأعمال في المملكة وبناء شبكة من اتفاقياتِ التجارة الحرة , فتحت للمنتجاتِ الأردنيةِ أسواق عالمية وعربية.

واوضح ان المملكة توفر مزايا استثمارية منافسة على مستوى المنطقة جعلتها محط أنظار المستثمرين وكبريات الشركات العالمية التي رأت فيها المكان الأنسب لتوظيف رؤوس أموالها والتوسع في أنشطتها الإنتاجية وبوابة لدخول أسواق المنطقة.

وبين أن معدلات الاستثمار في الاردن شهدت ارتفاعا خلال السنوات الماضية, اذ نجح في اجتذابِ استثماراتٍ تعادل 27 بالمئة من إجمالي الناتجِ القومي بين الأعوامِ 2000 و2010 .

وأشار قموه إلى أن الأردن اوجد البيئة الحاضنة والمحفزة للأعمال بسنِّ التشريعاتِ الاقتصادية اللازمـة لتنظيمِ آليات عملِ السوق وتوفير الحوافز والمزايا الاستثمارية كالإعفاءاتِ الجمركية والتسهيلات الضريبية والأراضي المخدومة في المناطقِ التنمويةِ والصناعية، وإمكانية التملكِ للمستثمر غير الأردني بنسبة مائة بالمائة للمشروعات الصناعية.

وأكد وزير الثقافة في حكومة إقليم كوردستان الدكتور كاوة محمود أن علاقات الأردن والاقليم تعززت خلال السنوات الأخيرة بمجالات التجارة والصناعة وتبادل الوفود ، معربا عن امله بان تشهد المرحلة المقبلة تعزيزا للجوانب الإنسانية والثقافية بين الشعبين الشقيقين.

وبين أن المهرجان يشكل إطاراً مهماً للتفاعل والحوار ولعرض ثقافة وتراث الجانبين الكردستاني والأردني وتبادل المصالح والآراء والخبرات بين رجال الأعمال الأردنيين ونظرائهم في الإقليم لتعزيز التنمية المستدامة وبناء الانسان.

 
وشدد رئيس غرفة صناعة الأردن الدكتور حاتم الحلواني على تشجيع الاستثمارات بين الجانبين والاستفادة من الاعفاءات والحوافز الاستثمارية المتاحة، وإقامة مراكز تعريفية للمنتجات الصناعية.

و تبادل الخبرات بمجال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتوفير السبل لتسهيل لقاءات القطاع الخاص الأردني مع نظيره في الإقليم .

واكد استعداد القطاع الصناعي للمشاركة الفعالة في بناء إقليم كردستان وتوفير السلع والمنتجات، مبينا أن العلاقات الاقتصادية بين الاردن واقليم كردستان خطت في 2010 خطوات بالغة بعد اعتبار الدواء الأردني المسجل في المملكة كأنه مسجل في كردستان بالإضافة لتوقيع مذكرات تفاهم مع الوزارات والدوائر المختلفة ومنها مذكرة تفاهم بين اتحاد الغرف التجارية والصناعية في الاقليم مع غرفتي صناعة الأردن و تجارة الأردن.

وعلى هذه التطورات أكد الحلواني أن حركة التبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين ما زالت دون الطموح كما أن اعتماد الاقليم في الاستيراد على تركيا وايران جراء المعابر الحدودية المشتركة وبشكل متنامي أضعف من فرص دخول الصادرات الأردنية الى الاقليم وزاد من حدة ما تواجهه من منافسة.

وأشار الحلواني إلى الدور الكبير الذي لعبه القطاع الصناعي الأردني في ترسيخ أركان الاستقرار الاقتصادي للمملكة من حيث استقطاب الاستثمارات والتصدير والتوظيف،وبات قطاع الصناعة هو الموظف الثاني في الاقتصاد بنسبة تجاوزت 30 بالمئة من اجمالي المشتغلين في القطاع الخاص.

وبين أن صادرات القطاع السلعية شكلت حوالي 90 بالمئة من إجمالي صادرات المملكة بالإضافة للمساهمة بأكثر من 40 بالمئة من النمو الاقتصادي المتحقق خلال الثلاث أرباع الأولى من العام الماضي واستقطب كذلك ما يزيد على 60 بالمئة من الاستثمارات المتدفقة إلى المملكة في 2011.

وأكد رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي اهتمام القطاع التجاري الأردني بفتح أبواب التعاون الاقتصادي والاستثماري مع المؤسسات النظيرة في إقليم كوردستان وتوسيع قاعدة التعاون والتبادل التجاري والاستثماري وإقامة المشروعات المشتركة، مشيرا الى ان الإقليم يمثل بوابة تجارية واقتصادية لدخول السلع الأردنية إلى السوق العراقي، كون التصدير إلى الإقليم يعد الأسهل بسبب الاستقرار للأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية ونقطة ارتكاز لعدد من الشركات الأجنبية التجارية والصناعية والمالية العاملة في العراق.

وعرض رئيس اتحاد مستثمري كوردستان احمد ريكاني ابرز مقومات وامتيازات الاستثمار في الاقليم والتي تتبلور بتوفير فرص كبيرة للاستثمار في مجال الانشاءات السكنية والصناعية والزراعية وتهيئة الاراضي المناسبة وحق التمليك للمستثمرين الوطنيين والاجانب بالاضافة الى ملائمة المناخ وطبيعية الارض الغنية بالثراوات الطبيعية .

ودعا رئيس اتحاد الغرف التجارية في اقليم كوردستان دارا خياط الى بناء قاعدة اقتصادية رصينه في اقليم كردستان والمتمثلة بالشركات الاردنية للاستفادة من خبراتها في المجالات التنموية ومشاركتها في اعمار الاقليم ومشاريع البنية التحتية مشددا على ضرورة استفادة هذه الشركات من الامتيازات التي يوفرها قانون الاستثمار للمستثمرين العرب .

وبين ان ميزانية الاقليم تشكل حوالي 17 بالمئة من اجمالي ايرادات العراق و تقارب 13 مليار دولار والتي يتوقع ان ترتفع خلال السنوات المقبلة؛ نظرا لارتفاع كميات انتاج النفط في الاقليم وارتفاع اسعاره عالميا. وتحدث خلال المهرجان السفير العراقي لدى المملكة الدكتور جواد هادي عباس ورئيسة الجمعية الدكتورة شنكول حسيب اللذان أكدا ضرورة تعزيز العلاقات الثقافية والإنسانية بين الجانبين والوصول بها الى مستوى العلاقات السياسية معتبرين الأردن عمق للعراق. وأعلنت رئيسة الجمعية بانه سيتم خلال فعاليات المهرجان الإعلان عن تأسيس رابطة الإخاء الأردنية –الكوردستانية.

--(بترا)