نعومة الثورة الأردنية ...ما هي الأسباب؟

تم نشره الأحد 22nd كانون الثّاني / يناير 2012 10:12 مساءً
نعومة الثورة الأردنية ...ما هي الأسباب؟
فايز شبيكات الدعجه

اللهم لا حسد ...فقد مر عام الثورة الأردنية بمشيئة الله واقترب قطف ثمارها دون إراقة دماء. وكانت سخونة المسيرات والاحتجاجات بخلاف كل البلدان العربية الثائرة بردا وسلاما على الأردنيين .فما هي الأسباب ؟.
السبب الأول يعود لأصالة الطبع الهاشمي المتطرف في المحافظة حرمة الدماء الذي لا ينكره إلا جاحد أو حاقد .وثمة متابعة حثيثة -أو بالأحرى قيادة ملكية مباشرة - فيما تأكد في ميدان الاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات .وهذا  استمرار للنهج  الهاشمي الأبيض الذي خبرناه على مدى ما يقارب القرن وتوجه جلالة الملك بالإعلان عن قرب الوصول إلى الحكومة البرلمانية .
يليه نموذج الخبرة الأردنية الواسعة في مجال إدارة المعارضة خاصة بعد إحياء الديمقراطية ،وإعادة الحياة البرلمانية منذ عام 1989م .شهد الأردن خلالها آلاف المسيرات والاحتجاجات، ودفق لكل أشكال التعبير الديمقراطية الأخرى دون إساءة أو عنف .
النموذج الأردني كان محرما لدي ألأنظمة العربية المبللة بالدماء ،ولذلك كان مجرد التفكير بالتعبير عن وجهة النظر الأخرى غريبا ومفاجئا وجرى قمعه بلا هوادة وعلى الفور. 
يضاف إلى ذلك  ما اكتسبته المؤسسة الأمنية بكل تفرعاتها من مهارة وقدرة متناهية على ضبط النفس ،وامتصاص حازم لغضب الجماهير ،كان يقابله وعي لدى قيادات الفعاليات الاحتجاجية ،جرى جري العادة في الحفاظ على المصلحة الوطنية ،وإدراك لنوايا المندسين كان يفوت الفرص على الأعداء والمغرضين والمصطادين في الماء العكر ،ومن يحاول وضح حرية التعبير في غير مواضعها.
بعد هذا تسامت المهنة الأمنية في الأردن ،وأصبح رجال الأمن والدرك حراس للمحتجين وذادة عن المعتصمين .وأغرت التجربة الأردنية المأمونة بعض الدول العربية الراكدة ،وخاصة المرشحة للدخول في معترك الربيع العربي ، وأعلنت عن رغبتها في نقل التجربة الأردنية والاستعانة بالخبرات الأمنية في إعداد وتأهيل منظومتها الأمنية لأخذ الحيطة والاحتياط ،ستكلل بالنجاح إذا ما تزامنت مع الإرادة السياسية في الإصلاح والتغيير.
الدراسات العلمية أثبتت سلامة المسيرة الإصلاحية ونتائج الاستطلاع الذي نفذه مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية  عن حالة الديمقراطية في الأردن للعام 2011 بينت أن 60% من الأردنيين قالوا إن الأمور تسير في الاتجاه.

رئيس الشبكة الأردنية للأمن الاجتماعي



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات