المالكي يخشى الشهيد(بإذن الله) صدام ميتا

تم نشره الإثنين 23rd كانون الثّاني / يناير 2012 03:47 مساءً
المالكي يخشى الشهيد(بإذن الله) صدام ميتا
أحمد عطاالله النعسان

من الطبيعي أن يخشى سياسي آخر منافس له ويتوقع كل شيء منه ويقوم بأخذ الحيطة والحذر منه، بل ويحاول توجيه بعض الضربات السياسية الإستباقية له، هذا طبيعي جدا في حال كان هذا المنافس موجود وعلى قيد الحياة، ولكن أن يخشى البعض أبطالا غيبهم الموت وارتقوا في سلم المجد شهداء بإذن ربهم ليتركوا خلفهم حثالة من الخون والعملاء يديرون البلاد التي كانوا يحكموها، فهذا أمر غريب وغير معتاد إلا عند المرعوبين وعند العملاء والجبناء الذين يعيشون حالة من الذعر وعدم الطمأنينة والإستقرار؛ لأنهم يدركون جيدا مقدار ما قدموا من تنازلات للأعداء ووحدهم يعلمون علم اليقين أنهم غير مرحب بهم من شعوبهم ؛ لأنهم جبناء وعملاء وأن جميع الأحرار في بلدانهم يمقتونهم ويعملون على إسقاطهم وتحرير البلاد من وطأتهم.
لم يتفاجئ الأحرار من القرار الذي اتخذه العميل المزدوج لأمريكا وإيران " نوري المالكي " بمنع زيارة قبر الرئيس الشهيد(بإذن الله) البطل صدام حسين ورفاقه، مع أن تمجيد القبور وتعظيمها ليس من عقيدتنا كمسلمين من أهل السنة والجماعة، ولكن زيارتها عندنا للدعاء لأهلها والترحم عليهم والإتعاظ بما ألم بهم وتذكر الموت هادم اللذات ومفرق الجماعات، وسر عدم التفاجئ هو أنه من الطبيعي أن يخشى الجبناء الأبطال أحياء كانوا أم أموات ويسعون حثيثا لمحو آثارهم ومحاولة طمس ذكراهم لدى العامة، ولا يدرك هؤلاء العملاء أن الأبطال تخلدهم مواقفهم في قلوب الأحرار في كل العالم وليس فقط في بلدانهم، وللرئيس الراحل مواقف عديدة تجعله حيا دائما في قلوب محبيه ومحبي الإسلام والعروبة والشرف والتضحية والثبات على الحق، مع أن البعض يأخذ على الرجل جراء بعض المواقف وله الحق في ذلك دون تجريح أو تجني؛ لأنه رحمه الله كان بشرا يصيب ويخطئ، ولكن اجتماع كل دول الكفر والعملاء عليه يجعلنا نفكر بحجم هذا العملاق رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، ويكفيه فخرا وشرفا أنه قد شهد العالم كله أنه بطل مقدام ورجل صنديد يسير إلى حبل المشنقة بثقة المؤمن بالله وبرجولة عربية قل مثيلها ويختتم حياته بأجمل ما يمكن أن تنتهي به حياة مسلم وهي النطق بالشهادتين على الرغم من محاولة بعض العملاء الصغار من حوله تشويشه ولفت أنظاره ولكنه جاوبهم بشجاعته المعروفة ومن ثم رفض تغطية وجهه المنير مع أن شانقيه كانوا يرتعشون خوفا وهم ملثمين، ومن ثم شهد العالم أجمع على الوحشية التي تم التعامل بها مع جثمانه الطاهر، أبعد كل هذا تستغربون من قرار المالكي منع زيارة قبر من كان السد المنيع في وجه أسياده من الروم والفرس.
قد أدرك البعض وللأسف بعد فوات الأوان أنهم كانوا مخطئين تماما لأنهم سعوا جاهدين لإسقاط هذا الأسد الذي كان مرعبا للعدو الصهيوني وحافظا للتوازن في الخليج العربي المهدد من قبل حكام إيران الفارسية التي لا تعترف بعروبته، ولكن هل ينفع الندم ؟!؟... لعل وعسى. نتمنى أن على بعض الأعراب أن يستفيقوا من سباتهم ويلتفتوا إلى أمتهم بدل إغداق الأموال على أعداء الأمة العربية والإسلامية خدمة لمصالح ضيقة وكراشي باليه زائلة، نتمنى ذلك ونرجوه؛ لأن الكراسي تزول والدعم الغربي غير ثابت كما يعرف جميع العقلاء وما يكسبه الشخص أيا كان هو رصيده وأسهمه لدى عامة الشعب وليس لدى بنوك سويسرا وأمريكا والغرب.
رحم الله أسد العروبة وسيد الرجولة وشهيد الحج والعشر والفجر والأضحى وأسكنه فسيح جنانه وتجاوز عن سيئاته، وأسأله تعالى أن يرزق العراق الحبيب رجلا شريفا شهما يحكمه ويعيد إليه أمجاده ويكون سيد نفسه وغير متدثر لا بعباءة الولي الفقيه ولا بقبعة العم سام إنه ولي ذلك والقادر عليه.


 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات