بفكرٍ سامّ
بفكرٍ سامّ ، ومخطط هدّام ، نعق الغراب وأفصح عن نواياه لبناء جمهورية في الأحلام , ربما هي فكرة رآها في المنام ، أو لعلها وصلته بالبريد تحت عنوان عاجل وهام ؟؟
ربما بعثوا لرجلهم ( بفتح الراء أو بكسرها إن شئت ) ظناً منهم أنه ابن عشيرة وهُمام ، وصاحب قلبٍ لا يخاف ومقدام ، لكنهم لم يعرفوا أن صاحب الجيب ( الجوعان ) والفكر التعبان لن يفلح ببث سمومه وتغير ثوابت الأردني النشميّ والفهمان .
صوته نشاز حتى في النعيق , فخرج بأفكار هي جزماً لا تمثل أحداً في الداخل الأردني ولا حتى في ما سمّاهم المعارضة الأردنية في الخارج ( أربعة أشخاص أمام البيت الأبيض ) وإن زعم أنهم بالآلاف فلا يهم فكلامه مردود ولا يتعدى سفاهة في اللسان .
أهدافٌ واضحة لا تتعدى الاستغلالية والانتهازية وربما بعض المصالح الشخصية في محاولة فاشلة جديدة تعودنا عليها لركوب الموجة واستغلال رياح التغيير لتوفير مصادر بديلة للطاقة النقدية من العملة الصعبة في الحسابات البنكية .
هذه الطروحات التي تكلم بها سواء عن وجود معارضة خارجية أو قيام دولة جمهورية لا تتعدى قائلها لأنها ببساطة وصلت ضعيفة نتيجة لقطعها مسافات طويلة من حدود برية و بحريّة , فالشخصية الأردنية ( شرقية أو غربية كما قسمها هو ) متمسكة بثوابتها الوطنية لا تنثني عنها حتى في أوج المطالبات بالإصلاح والذي دعا إليه رأس الدولة جلالة الملك عبد الله الثاني , ولا تلتفت بحالٍ من الأحوال لمثل هذه الأصوات التي اعتدنا على سماعها عند كل انخفاض في منسوب السيولة البنكية وانعدام الرؤية الوطنية , وعرفنا تماما أن الرد هو النبذ وعدم الالتفات أو الرد .
سُئل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلَّم عن الرويبضة فقال : " السفيه يتكلم في أمر العامة ". صدقت يا سيّدي يا رسول الله .
سبحان الله , كم أنت كبيرٌ أيها الوطن , تجود بمائك وهوائك حتى للغراب الذي ينعق لخرابك .
حمى الله وطننا الغالي وجنبنا شرّ الفتن وحفظ أردننا العزيز قويا منيعا في ظل الراية الهاشمية .