الدفــاع الأردني يدعــو الى ضرورة ارتداء معدات الوقاية والحماية الشخصية أثناء العمل

تم نشره الأربعاء 25 كانون الثّاني / يناير 2012 11:18 صباحاً
الدفــاع الأردني  يدعــو  الى ضرورة ارتداء معدات الوقاية والحماية الشخصية أثناء العمل

المدينة نيوز - شهد الأردن  في العقود الأخيرة تطوراً في المجال الصناعي والعمراني وانتشار المدن الصناعية لذا ارتأت المديرية العامة للدفاع المدني التركيز والتأكيد على متطلبات  السلامة المهنية في هذا المجال وذلك للحد من وقوع الحوادث والإصابات التي تأتى في الغالب لعدم التقيد بمتطلبات السلامة والوقاية الشخصية ، وبما أن أماكن العمل تحتوي على الكثير من المخاطر لذا اصبح من الضروري  التقيد بالنصائح والإرشادات الوقائية التي من شانها الحد من  وقوع تلك الحوادث وأثارها السلبية على الأرواح والممتلكات .


ونظراً للتطور السريع والملحوظ في المجال العمراني فقد حرصت المديرية العامة للدفاع المدني على حماية المصانع والمنشات الصناعية الضخمة باعتبارها رافداً حيوياً للاقتصاد الوطني والتي تقدر كلفتها بملايين الدنانير وذلك بالإشراف الدائم والمستمر على أنظمة الحماية والوقاية الذاتية لتلك المنشآت الحيوية من خلال الرقابة الدورية عليها وتوجيهها لتوفير متطلبات السلامة والوقاية الذاتية .


 وفي هذا الشأن  تقوم إدارة الوقاية والحماية الذاتية في الدفاع المدني بإجراء الكشف الدوري على تلك المصانع وأماكن العمل  للتأكد من توفر متطلبات السلامة العامة والتي تتمثل بتوفير أنظمة الإطفاء المختلفة منها لاسيما الأوتوماتيكية منها كالمرشات المائية و أجهزة الإنذار التي تعمل على كشف الدخان ، حيث تعتبر الطفاية بمثابة  الإسعاف الأولي للحريق في مراحله الأولى ويقوم مبدأ عملها على  الكشف المبكر عن الحريق ليتسنى من خلالها التعامل مع الحادث بصورة فورية وسريعة من قبل رجال الدفاع المدني.

وأكد العقيد فريد محمود الشرع مدير الإعلام الناطق الإعلامي في المديرية العامة للدفاع المدني على ضرورة  توفير الطفايات اليدوية ووضعها في مكانها المناسب بحيث تكون بارزه وظاهرة للجميع وان تكون على مداخل ومخارج الطوارئ في المبنى والمشار إليها باسهم وان تكون خالية من العوائق إضافة الى ضرورة تجهيزها  بالإضاءة المستقلة لتسهيل حركة الأشخاص بسرعة أثناء عمليـة الإخـلاء بحـال وقـوع حـادث لا قدر الله.

مشيرا العقيد الشرع الى أن الدور الرئيسي والفعال للحد من وقوع إصابات العمل يقع على عاتق أصحاب المصانع والمؤسسات والقائمين عليها من خلال العمل الجاد الذي يتمثل  بتوفير بيئة عمل آمنة بتوفير المعدات الخاصة بالعمل وبأعداد كافية بالإضافة الى توفير التهوية والإضاءة اللازمة لتلك المصانع والمنشات للحفاظ على سلامة العاملين فيها، لذا يقع  على عاتق رب العمل الدور الأكبر في تعميم تدابير السلامة العامة على العاملين وإلزامهم بارتداء معدات الوقاية والحماية الشخصية أثناء العمل والتنبيه عليهم  بأن عدم ارتدائها قد يعرضهم للخطر، لذا فانه من الضرورة بمكان اختيار العمال أصحاب الخبرة والحرفية ممن تنطبق عليهم شروط العمل لان تفهم العاملين للأخطار التي تحيط بهم وقدرتهم على الاستخدام للآلات ومعدات العمل يحد من إصابات جراء الحوادث في بيئة العمل .

 أما بما يخص إدامة التواصل والتنسيق دعا العقيد الشرع أصحاب المصانع الى ضرورة إدامة التواصل مع جهاز الدفاع المدني وذلك بعقد دورات تدريبية للعمال حول الإسعافات الأولية و كيفية التعامل مع المواد الخطرة وطرق الوقاية منها والتدريب على عمليات الإخلاء السليم بحالات الطوارئ ، حيث تقوم المديرية العامة للدفاع المدني  بتوزيع النشرات وكتب التوعية المتعلقة ببيئة العمل الآمن خلال تلك الدورات التدريبية وورش العمل بالإضافة الى تنظيم معارض متخصصة بمعدات السلامة والحماية الذاتية بحيث يسهم ذلك كله برفع الثقافة الوقائية والحس التوعوي للعامل والتزامه بمتطلبات السلامة العامة .

وحرصاً من المديرية العامة للدفاع المدني للوقوف على مدى جاهزية المؤسسات الوطنية المختلفة كالمصانع و المنشآت الحيوية والعاملين فيها ، فان المديرية العامة للدفاع المدني تقوم بتنفيذ العديد من التمارين الوهمية المفترضة والتي تهدف الى إدامة التعاون مع تلك المنشات وتدريب العاملين فيها على عمليات الإخلاء السريع وكيفية التعامل السليم مع الحوادث حال وقوعها لا قدر الله ، ومن هنا فإن تقيد العاملين في هذه المشاريع بإرشادات السلامة العامة والالتزام بارتداء معدات الوقاية الشخصية من الأمور الضرورية التي يجب على كل عامل التقيد بها أثناء العمل لكي يجنب نفسه ومن حوله أخطار الحوادث ونتائجها .

إن الحد من إصابات العمل في المصانع والمؤسسات يتطلب الجهد الجماعي والذي يجسده  التعاون الهادف  والتنسيق المستمر من خلال الوقوف على مواطن الخطر في بيئة العمل وإيجاد الحلول الجذرية لها لا يمكن أن يحدث الا بتفهم العاملين وأرباب العمل للأسباب الحقيقية للحوادث التي لا تخرج في مجملها عن الإهمال والاستهانة بمعدات الوقاية الشخصية وعدم أدارك أهميتها وعدم المعرفة التامة بالطريقة الصحيحة لاستخدامها.

وفي ما يلي بعض النصائح والإرشادات لقطاع العاملين وأصحاب العمل:

• ضرورة استخدام معدات الوقاية والسلامة الشخصية أثناء العمل وعدم الاستهانة بأهميتها.
• ضرورة توفير صندوق إسعاف أولي في مواقع العمل من اجل التعامل مع الإصابات البسيطة وبصورة سريعة.


• حفظ المواد الكيماوية والمواد القابلة للاشتعال بعيداً عن أماكن تجمع العمال باعتبارها مصدر خطر حقيقي على المصانع والمنشآت والعاملين فيها على حد سواء .


• تفعيل مفهوم السلامة المهنية داخل المصانع والمنشآت وذلك بتعين  مشرف للسلامة المهنية يقوم بمتابعة التقيد وتنفيذ  متطلبات السلامة التي من شأنها أن تحد الكثير من الحوادث.


• التركيز على رفع مدى جاهزية العاملين في المصانع والمنشآت وذلك بتنفيذ التمارين التي من شأنها إكساب العاملين الخبرات الكافية بكيفية الإخلاء والتعامل مع الحوادث حال وقوعها.


• إدامة التنسيق من قبل  أصحاب المصانع أو القائمين عليها و جهاز الدفاع المدني والمعهد الأردني للسلامة والصحة المهنية والجهات المعنية بهذا الشان وذلك بعقد دورات للمشرفين على العمل والعاملين لتوفير بيئة عمل آمنة للجميع.


• العمل على إصدار المطويات والبوسترات والملصقات بشكل دوري ومواكبة التطورات التي تطرأ على بيئة العمل  في مجال السلامة العامة حيث تعتبر هذه  المنشورات من الأمور الضرورية لتثقيف العاملين ورفع الحس التوعوي لديهم.

وختاما إن المواطنة الحقيقية تتطلب من كافة المواطنين الالتزام بكافة إرشادات الوقاية والحماية الذاتية للحفاظ على سلامة أرواحهم وممتلكاتهم وتستدعي منا التعامل مع الأخطار الناجمة عن الحوادث بكل عناية وحذر لكي نصل الى تحقيق مفهوم الدفاع المدني الشامل والذي يعني بان كل مواطن رجل دفاع مدني قادر على حماية نفسه ومن حوله .


 وتبقى المديرية العامة للدفاع المدني من خلال أقسامها ومراكزها المنتشرة في كافة أنحاء المملكة جاهزة ومستعدة لتلبية نداء جميع المواطنين على هاتف الطوارئ الموحد   (911) في محافظات الوسط و( 199) من باقي محافظات المملكة . 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات