الحرب بالوكالة عن تل أبيب

تم نشره الأربعاء 25 كانون الثّاني / يناير 2012 04:19 مساءً
الحرب بالوكالة عن تل أبيب
امجد السنيد

عندما بدأ الأردن يطرح خياراته للتفكير بامتلاك الطاقة النووية السلمية سارع الكيان الصهيوني إلى وأد الفكرة قبل أن تولد فراحت الدبلوماسية الإسرائيلية وجهاز الموساد بعمل حملة سياسية واسعة في عواصم صنع القرار الدولي للحصول من هذه الدول على رفض المشروع وخاصة لدى الحليف الاستراتيجي لها واشنطن .

ولكون الأردن يحظى بسمعة عالمية في دعمه لخيار السلام ونبذ العنف وإيمانه المطلق بحق الشعوب بامتلاك الطاقة السلمية لسد العجز الحاصل في فاتورة الكهرباء والمحروقات نجحت جهود المملكة في كسب روسيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا اللاتينية وكوريا الجنوبية في إقامة مفاعل نووي سلمي تحت إشراف ورقابة الهيئة الدولية للطاقة الذرية .

ولما أخفقت تل أبيب في تدمير الفكرة دوليا بدأت الحرب بالوكالة من الداخل عبر خلق رأي عام مناهض للمشروع على الرغم انه لغاية هذه اللحظة لم يتم اختيار موقع تنفيذ المفاعل إضافة إلى أن إقامة هذا المشروع يحتاج إلى قانون من قبل مجلس النواب الذي سيقرر في النهاية المضي في التنفيذ من عدمه.

والدليل على أن إسرائيل تسعى إلى بقاء دول الطوق تعيش في سياسة التخلف والعزلة والاعتماد على غيرها وان يبقى قرارها السياسي رهينة الظروف الاقتصادية الصعبة.

وهنا أسوق مثال واقعي أن مائير دوغان رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق وصاحب المقولة الشهيرة إنني أتتمتع بإزالة الرؤوس العربية عن أجسادها يعمل ألان في قطاع التنقيب عن اليوارنيوم في منطقة النقب.

وأيضا كيف كان هناك استشراف لدى الشركات الاندونيسية والماليزية في شراء مادة الفوسفات الأردنية بعشرة إضعافها رغم أن طن الفوسفات كان في تلك الفترة يباع عالميا من قبل الأردن بأسعار زهيدة لدعم هذا المشروع وتحقيق الاعتماد على الذات .

أما هنا فيتذرع مناهضو المشروع أن بعض الدول المتقدمة ومنها على سبيل المثال المانيا قد تخلت عن هذه الطريقة ولجأت إلى خيارات الطاقة النظيفة والحقيقة أن المانيا لم تتخلى عن ذلك وإنما قامت بوقف العمل به لغاية عام إلفين واثنين وعشرين لمعرفة الجدوى الاقتصادية من الطاقة النظيفة .


وتشير الدراسات العلمية إلى أن الطاقة النظيفة تحتاج إلى تكلفة عالية ومبالغ طائلة بينما ستنتج في المقابل طاقة ضئيلة لا تفي بسد العجز الحاصل في المملكة.


إن ما نتمناه من مناهضي المشروع الأردني الوقوف أولا جبهة موحدة ضد مفاعل ديمونا الإسرائيلي الذي لا يبعد عن حدود المملكة بضعة كليو مترات ومخصص لغايات عسكرية فتصورا لو حدث هناك تسريب في مفاعل ديمونا كيف ستكون أثاره الكارثية على المملكة.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات