نصيحة جنسية للرجال المتزوجين
المدينة نيوز - خاص - كتب عبدالله شيخ الشباب : قبل أيام قليلة وعن طريق الصّدفة علمت أن كثيراً من الرجال المتزوجين غير سعداء في حياتهم الزوجية و يشكون من امتناع زوجاتهم عنهم في الفراش ؛ الأمر الذي تنشأ بسببه الكثير من المشاكل والخلافات بينهم ؛ والتي يصل الحال ببعضها الى أبغض الحلال وهو الطلاق .
مما جعلني أقوم بإلتقاء العديد منهم للوقوف على حيثيات هذه المشكلة ومعرفة أسبابها هادفاً الوصول الى حل لها . لكن الذي اثار استغرابي ودهشتي ؛ أنه وبعد جلوسي مع بعض هؤلاء ومحاورتي معهم والإستماع جيداً الى معاناتهم ، وجدت أنهم للأسف هم السبب الرئيسي في حدوث هذه المشكلة ، وليس زوجاتهم !!.
وعلى هذا فقد رأيت أن الصالح العام يقتضي مني أن أقوم بتوجيه رسالة مباشرة الى كل من يعنيهم الأمر من الرجال ، وأن أقوم بتسليط الضوء على هذه العلاقة بكل وضوح وشفافية ، وذلك حفاظاً مني قدر الإمكان على هذه الرابطة المقدسّة بين المتزوجين والمتزوجات وصولاً الى تقليل حدة المشاكل بينهم .
بداية أقول : إنه كم هو محزن أن أعرف أن الكثيرين من الرجال المتزوجين يجهلون الطريقة الصحيحة في كيفية المعاشرة الزوجية ، وانهم لايعرفون شيئاً عما تمر به الزوجة من تقلبات نفسية ، ويتجاهلون ماتمر به أيضاً من تغييرات فسيلوجية في كل شهر .
وكم هو مؤسف أيضاً أنهم لايعرفون أن المرأة خلال فترة " الدورة الشهرية " ، وقبلها وبعدها بقليل تكون في حالة مزاجية سيئة تؤثر سلباً بشكل عام على أعصابها ، مما تجعلها تبدو عصبية بعض الشيء في معظم تصرفاتها مع كل المحيطين بها ، وعلى رأس هؤلاء زوجها مما يجعلها لا تتجاوب معه في حالة رغبته بقضاء وطره منها .
وليس هذا فحسب بل إن الكثيرين من الرجال المتزوجين أيضاً لايقدّرون إن كانت الزوجة متعبة جسمياً أو مريضة ، ولايهتمون في أمر حالتها الصحية ، ومنهم من لايعرفون انها قد تكون في أحيان كثيرة غير راغبة بهذه العلاقة أساساً وذلك بسبب أخطاء كثيرة تبدر من زوجها نحوها .
وبعد تعمقي في هذا الموضوع اتضح لي أن من بين أهم هذه الأسباب التي تنفّر الزوجة من زوجها مايلي :ـ
1ـ وحشية الزوج أثناء عملية الجماع ؛ لدرجة تجعل زوجته تعتقد أنه داخل الى معركة حربية حامية الوطيس معها حاملاً سيفه ؛ يا قاتل يامقتول !!!
2ـ عدم نظافة الزوج داخلياً وخارجياً ؛ لدرجة تجعل من يراه على تلك الحالة يعتقد للوهلة الاولى وكأنه خارج من ( سطل زبالة ) أعزكم الله ، أو كأنه مسحوب من ( بالوعة مجاري ) أجلكم الله !! بسبب رائحته المنفرّة ، وهيئته غير النظيفة وشكله المقرف.
3ـ جهل الزوج بالطريقة الصحيحة للجماع التي لايكون فيها أي امتهان لكرامة زوجته .
4ـ محاولة بعض الأزواج ( غير المحترمين) مخالفة الفطرة السويّة وقيامهم بإتيان زوجاتهم من الخلف !! أي في الدّبر ؛ مع أنهم يعلمون جيداً ً أن هذه الفعلة هي أمر محرّم في الشرع الإسلامي ، وذلك لما تسببه للفاعل والمفعول به من أذى وأضرار صحية وأمراض جنسية كثيرة ناتجة عن قذارة الموضع؛ لأن الدّبر ليس فتحة للجماع ولا للإستمتاع الجنسي ؛ بل هو فتحة للتبرز ( أكرمكم الله) ولتصريف فضلات الجسم فقط .
5ـ لجوء بعض الأزواج ( غير المحترمين) الى مايسمى بالجنس الفموي !! مع العلم أن الفم ماهو إلا فتحة لدخول الطعام ومضغه ، و ليس فتحة للمارسة الجنس.
واختصاراً لكل ماذكرته أعلاه أقول : ـ
إن الزوجة أيها الزوج ليست حيواناً عند (حضرة جنابك )؛ لكي تأتي وتفعل بها ماتشاء وقتما تشاء ، كما أنها ليست بقرة ولاشاةً أيضاً لكي تأتي وتحلبها متى تريد ووقتما تريد وكيفما تريد !!
إن الزوجة يامحترم انسانة من لحم ودم ؛ لها كرامة وأحاسيس ومشاعر وعواطف ؛ كما أنها ليست "ريموت كنترول "لتكون تحت أمرك دائماً ، ولذا لاتتوقع منها أن تكون متفرغة لك طول الوقت حتى تقوم بخدمتك وتلبية شهواتك وغرائزك .
لهذا يجب عليك احترامها ومراعاة ظروفها و تقدير أحوالها النفسية.،و معاشرتها بالمعروف ، وعدم الوقوع عليها كما يقع البعير على أنثاه ؛ وعليك أيضاً مراعاة الظرف الذي قد تكون هي عليه لحظة رغبتك في الإستمتاع بها .
.
فيا أيها الزوج الجاهل !! إن جهلك بمثل هذه الأمور سوف لن يعفيك من المساءلة والتوبيخ والبهدلة على سوءأفعالك وقُُـبح تصرّفاتك الجنسية مع زوجتك المسكينة التي ابتلاها الله بك .
، وقبل الختام وكنصيحة أخوية مني لوجه الله تعالى لك ولغيرك من المعنيين بمثل هذا الأمر ؛ ومنعاً لحدوث الشقاق والنزاع بينك وبينها ؛ فإنني أنصحك بضرورة القيام بأخذ دورة مكثفة خاصة تتعلم فيها كيفية ملاطفتها ، وكيفية التودد اليها ، وكيفية معاملتها ،وكيفية اتقاء الله تعالى فيها ، لأن زوجتك أمانة وضعها الله في عنقك ، ينبغي عليك الحفاظ عليها دائماً ، حتى تتم المعاشرة بينكما دائماً على أسس سليمة من الحب والتفاهم والتراضي والإحترام الإنساني المتبادل ، وحتى تظل سفينتكم الزوجية تبحر دائماً في بحر هادىء خال من العواصف والأعاصير الهائجة ، بعيداً عن الأمواج العالية ، والرياح العاتية ، ولتظل أمور حياتكما مستقرّة بعيدة عن كل أشكال المنغصات والمشكلات والتهديدات ، حتى تسلم من( دوخة الشكاوي ) في أروقة وقاعات المحاكم .
كما ان هناك أمر هام آخر لايفوتني ابلاغك به أيضاً وهو ضرورة ألا تكون أنانياً معها في الفراش ؛ إذ أنه يجب عليك عدم الغفلة عن مداعبتها قبل الجماع وبعده . وكل الحذر من أن تدير لها ظهرك مباشرةً بعد الإنتهاء ، بل عليك أن تظل تلاطفها وتداعبها الى أن تصل هي الى رعشتها ، ولاتنس كذلك أن تقوم بطبع قبلة حانية رقيقة على ثغرها أو على جبينها حتى تشعرها بالحنان والطمأنينة ، ولكي تشعرها أنك تحبها لشخصها هي ؛ لأنها ليست غانية التقطّها حضرتك من الشارع ، وهنا فقط وبعد ذلك يمكن لك أن تدير لها ظهرك وأن تغرق في النوم كما تشاء.!!
لأن هذا هو التصرف الصحيح الذي ينبغي لك فعله معها لكي لا تبغضك وحتى لا تكرهك !! حتى لو كنت من أكثر الرجال وسامة ، و حتى لو كانت وسامتك تفوق وسامة "عبدالله شيخ الشباب " كاتب المقال نفسه !!. داعياً الله لك ولها أن يجمع بينكما على خير دائماً .
كما لايفوتني الإشارة الى أمر هام آخر جداً وهو: إن الصحة الجسمية والعقلية منكم تقتضي بألا تجعلوا كل تفكيركم وجميع حواسكم محصورة فقط في محيط الجنس !! فالحياة ياأخوان لم يهبها الله لنا لكي تكون كلها جنس في جنس .
ولهذا فإنه ينبغي عليك أيها الزوج العاقل القيام بمايلي : ـ
1ـ اتباع سياسة الترشيد في استهلاك طاقتك الجنسية قدر الإمكان ؛ حتى لايتم استهلاكك قبل أوانك ، وحتى لاتفنى قبل موعدك ، وحتى لانفتقدك كثيراً قبل مماتك.
2ـ عدم الإكثار من الممارسة الجنسية !! إذ أن إفراطك بها سيؤدي بك حتماً الى اعتلال صحتك ، وسيعجّل بشيخوختك ، وسيسارع بك الى دخول قبرك من أوسع أبوابه.
3ـ ضرورة الإعتدال في عملية الجماع هذه . إذ أنه يكفيك ممارستها مرة أو مرتين وبالكثير ثلاثة مرات خلال الأسبوع ؛ ( فالجماع ليس للشبّع ، كما أن الدنيا مش طايرة وزوجتك مهيش هاربة ) !!!
4ـ عدم اللجوء الى تقليد الكفرة والمنحطين والسفلة في سلوكهم وتصرفاتهم الشّاذة ؛ والتي تخجل الحيوانات نفسها عن القيام بمثلها .
5ـ عدم مشاهدة أفلام البورنو ، وعدم قراءة قصص المجلات الخلاعية ، وعدم تصفح المواقع الإباحية.
وختاماً ؛ أطيب امنياتي القلبية لجميع المتزوجين والمتزوجات بالسعادة والهناء ، وحسن العشرة والمعاشرة ، ودوام الوفاق والإتفاق.
آملا من جميع المعنيين بهذا الموضوع تنفيذ كل ماجاء فيه من نصائح وارشادات ، وذلك لمصلحتكم ولضمان سعادتكم ، والله الموفق والمستعان.
عبدالله شيخ الشباب ـ طالب توجيهي