زغرودة لوزير الزراعة
المدينة نيوز – خاص – داليدا العطي - : كانت " نكتة " أن يقوم وزير الزراعة السيد أحمد آل خطاب بتوزيع رؤوس الأغنام على فقراء معان .
توزيع رؤوس الأغنام عمل جيد لا لبس فيه ولا غبار عليه ، ولكن أن يأخذ الوزير معه طاقما إعلاميا لالتقاط الصور أثناء كان معاليه يضع يديه الكريمتين على ظهور الماعز المراد توزيعها وكأنه يفتتح القسطنطينية فهذا هو العجب العجاب .
أهل معان وما حولها بحاجة إلى أكثر من رأس ماعز يتم توزيعها بمساعدة من منح دولية : إنهم بحاجة إلى مصداقية حكومية في وعود تلقوها وما زالوا ينتظرون تحقيقها .
لقد زرعت الحكومات المتعاقبة لأهل معان البحر " مقاثي " ولكنهم لم يجنوا سوى مشاريع لم يستفد منها سوى معدودين على الأصابع في منطقة التطوير ، ومضت الأيام متثاقلة والمعانية يحملونها بهمها وفقرها وبطالتها ..
الملك ، ولا أحد يزاود على الملك ، وعندما زار معان تحولت الأحلام إلى ما يشبه الواقع ، ولكن الحكومات لم تعرف كيف تترجم أوامر الملك وأحلام الملك في انتشال معان وما حولها من الفقر والفاقة وتنميتها بكل ما في الكلمة من معنى .
الأدهى أن معاليه بشر أهل معان بأنه على موعد مع إنتاج 17 نوعا من " العنب المحسن " ولم يقل لنا معاليه : هل أهل معان وفقراؤها بإمكانهم شراء عنبك المحسن هذا ، وهو سؤال يطرح عن قدرتهم على إطعام الماعز التي أهديت لهم ؟؟ ..
ولأن الخضروات ومحاصيل الأرض مقترنة بالمواشي ، أو لأن الشيء بالشيء يذكر ، فإن على وزير الزراعة أن يجيب عن سؤال مهم وخطير : ماذا ستفعل بالبندورة معاليك ، فقد سمعنا بأن كيلو البندورة سيصل في الايام القادمة إلى ما يقرب من دينار أردني ، بسبب نيتكم تصدير هذا المنتج للسعودية ؟؟ .
إن كان هذا الكلام صحيحا ، فإننا نعتقد أنكم " تخبصون " ولا تريدون أن تيجبوها البر .
الأردنيون يعتبرون البندورة بالذات مادة أساسية مثل الرغيف تماما ، وأي مساس بها سيتسبب بوجع رأس أنتم في غنى عنه ، والبلد في غنى عنه قبلكم .
حذار من المساس بالندورة أو المنتوجات الزراعية ، فقبل حكومة الخصاونة شكل سمير الرفاعي لجنة وزارية لمتابعة أخبار " الخيار " بلا مؤاخذة ، بحيث عرفت حينها بـ " لجنة الخيار " كان مهمتها تخفيض أسعار هذا المنتج ومراقبة أسعاره ، وهي قضية مشهورة تستطيع أن تسأل مساعديك عنها ، والسبب يا طويل العمر أن الناس " بطلت تقدر تشتري خيار " بسبب غلائه وصعوبة مناله ، فلا تجرب مع البندورة دخيلك ، لأن الذي فيها بكفيها .
زغرودة للمعانية ، فقد تسلم فقراؤهم الماعز ، وغطيني يا داليدا .
الكاريكاتير خاص بالمدينة نيوز بريشة الزميل الدكتور هشام خريم
الزميلة داليدا العطي - الولايات المتحدة الامريكية