مشعل يصل الأردن للقاء الملك و الحركة الاسلامية ترحب بزيارته
المدينة نيوز - المدينة نيوز - وصل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل صباح اليوم الاحد (29-1) إلى العاصمة الأردنية (عمّان) بصحبة ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وكان في استقباله في مطار ماركا ولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبدالله والأمير علي بن الحسين.
وتوجه مشعل بصحبة ولي العهد القطري إلى قصر رغدان فور وصولهما للقاء الملك عبد الله الثاني، حيث سيلتحق بهم أعضاء وفد حركة حماس المكون من نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وأعضاء المكتب السياسي سامي خاطر، محمد نزال، عزت الرشق، محمد نصر، الذي وصل جميعهم مساء يوم امس، قادمين من الدوحة، والقاهرة، ودمشق .
وحول برنامج الوفد في الأردن، قالت مصادر مطلعة لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" في عمان "إن البرنامج سيتضح بعد لقاء الوفد مع الملك، حيث سيتبين فيما إذا كان الوفد سيلتقي جهات أخرى أم سيقتصر الأمر على لقاء الملك".
مصادر أردنية أكدت أن اهتماما ملكيا اردنيا يحيط بالزيارة، حيث يشرف الديوان الملكي على جميع الترتيبات المتعلقة بالزيارة، وأكّدت المصادر أن التشريفات الملكية هي التي تولت استقبال وفد حماس وأن لقاء اليوم سيكون تاريخيا حسب المصادر.
كما نوّهت المصادر إلى أنّ الحضور القطري في اللقاء يعزز التوجه الملكي لإعادة صياغة العلاقة بين حركة حماس والمملكة الأردنية بما يحقق المصالح الأردنية العليا وعلى رأسها الوقوف في وجه مشروع الوطن البديل.
الجدير ذكره أنّ هذه هي الزيارة الرسمية الاولى التي يقوم بها مشعل لعمان بعد ابعاده إلى قطر في العام 1999 هو وأربعة من قيادات حماس.
من جهة اخرى أكدت جماعة الإخوان المسلمين، في الأردن، على أهمية زيارة قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، للأردن التي تجري الأحد؛ معتبرة أنها تصحيح لمسار العلاقة المشتركة بين الطرفين المتعطلة منذ عدة سنوات.
وأبدى نائب المراقب العام للجماعة جميل أبو بكر، ترحيبه بزيارة وفد حركة "حماس" للأردن، والتقائه بكل من الملك الأردني، وحكومته، مشددًا على أهمية الزيارة للجانبين في هذا التوقيت، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وقال أبو بكر في تصريحات صحفية لصحيفة "فلسطين" اليومية: "إن الزيارة كان يجب أن تتم قبل هذا الوقت بكثير، ولم يكن لدينا قناعة أو مبررات مقنعة، تسمح بتأجيلها كل هذا الوقت"، مشيرًا إلى مطالبة جماعته باستمرار للحكومات الأردنية المتتابعة بضرورة فتح باب الحوار مع (حماس)".
وأضاف: "طالبنا مرارًا بالحوار مع "حماس"، والترحيب بها، على اعتبارها مكونَا فلسطينيًّا أساسيًّا، وتحمل مشروع المقاومة، وترفض مشروع الوطن البديل الذي تعمل عليه الدولة الصهيونية"، لافتًا إلى أن ذلك مساحة مشتركة للتحاور والتعاون بين الطرفين.
وتابع أبو بكر بالقول: "إن "حماس" مكسب وطني، في رفضها الخوض في أي قضايا عربية، وتركيز جل شأنها على الشأن الفلسطيني"، مشددًا على أن زيارتها للأردن تعد تصحيحًا لمسار العلاقة المشتركة المتعطلة منذ عدة سنوات سابقة. ( المركز الفلسطيني للاعلام )