مدير الدفاع المدني يكتب : الدفاع المدني مسيرة إنجاز وعطاء في العهد الزاهر لجلالة مليكنا المفدى
المدير العام للدفاع المدنــي
ونحن نتنسم عبير مناسبة هي الأغلى على قلوب كل الأردنيين،تعيش في الضمير والوجدان ،نستذكر بها بكل إجلال وإكبار عظيم جهاد قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه لترسيخ ما صنعه أجداده الهاشميون في تدوين تاريخنا العربي المشرف وقيادة مسيرته نحو الوحدة والتحرر ، عبر مواصلة هذه المسيرة التي لاتجد على المستوى العالمي الا الإعجاب والترحيب .
فما أجمل أن نعبر عما يختلج في صدورنا من مشاعر الحب والولاء لقائد نفاخر به على مر العصور والأزمان ، فهو عنوان عزنا وشموخنا ونبراس هذا الرقي والتطور الذي شهده هذا الوطن في عهد جلالته الميمون بما تحقق من انجازات فاقت التوقعات وبرهنت على حب الشعب لمليكه والتفافهم حول قيادته الحكيمة المنبثقة من منهج تنموي قوامه رؤى قائد متمسك بشعبه تنطلق من عبارات ما أروعها يرددها في كل محفل ولقاء فالإنسان أغلى ما نملك ، والأردن أولا ، وعلى قدر أهل العزم ، وفرسان التغيير ، عبارات تشكل الروح المعنوية للبناء والانجاز والتقدم ،جعلت من الأردن أنموذجا يحتذى بما يتمتع به من حرية وديمقراطية أضفت عليه الأمن والآمان طال كل أردني دون استثناء .
ذلك كله ما كان ليتحقق لولا العمل الدؤوب والفكر النير وبعد النظر ومواقف الحق والعدل التي يتميز بها جلالته حفظه الله ورعاه .
فقد تحقق الإنجاز تلو الإنجاز فازداد هذا الحمى تألقاً في عهد قائدنا الأعلى الذي لم يدخر جهداً منذ اعتلائه عرش المملكة الأردنية الهاشمية في العمل الموصول ومتابعة شؤون الوطن وتلمس احتياجات أبناء شعبه الذين يبادلون جلالته الحب بالحب والوفاء بالوفاء.
ونحن في جهاز الدفاع المدني الذي حظي على الدوام بالدعم الموصول من لدن قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني المعظم ،لنغتنم هذه المناسبة الوطنية الغالية للوقوف على ما تحقق لهذا الجهاز الإنساني من تطور في كافة مجالات اختصاصه الهادفة الى تحقيق أعلى درجات السلامة لأبناء الوطن وتوفير الحماية للمنجزات والمكتسبات الوطنية من شتى صنوف المخاطر ، فقد شهد الدفاع المدني وبحمد الله في السنوات الأخيرة تطوراً ملموساً في الإعداد والتأهيل مما جعله قادرا على أداء واجباته بمهنية عالية واحتراف من خلال مواقعه المنتشرة بكافة ربوع الوطن والتي بلغ عددها ( 159 ) موقعاً تقدم خدمات الإسعاف المتخصص والإطفاء والإنقاذ الى جانب الإشراف والتثقيف الوقائي لكافة شرائح المجتمع الأردني،فضلا عن توفير الحديث والمتطور من الآليات والمعدات التي تم إدخالها للعمل في جهاز الدفاع المدني لمواكبة النهضة الشاملة التي يشهدها أردن أبا الحسين في كافة المجالات وبقطاعيه العام والخاص على حدٍ سواء .
ولعلنا في هذه العجالة لا نغفل الجانب التأهيلي الأكاديمي الذي تقوم به أكاديمية الأمير حسين بن عبد الله الثاني للحماية المدنية والتي جاء إنشائها بدعم مباشر من جلالة مليكنا المفدى، حيث تعتبر الصرح الأكاديمي الأول على المستويين المحلي والإقليمي في تدريس علوم الدفاع المدني وعلى مستوى البكالوريوس، وفي ذات السياق فقد جاءت مدينة الدفاع المدني التدريبية وبما تشمله من إدارات وميادين متخصصة ضمن هيكلها التنظيمي ، لتكون المكان الأمثل القادر على إعداد الكوادر البشرية ضمن أفضل المستويات العالمية نظرياً وعملياً،وما يؤهلهم الى أفضل المستويات الاحترافية لأداء مهمات إنسانية تصب جميعها في اتجاه تحقيق رسالة الدفاع المدني الإنسانية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان سامية .
ولما كانت خدمة الإسعاف من أهم الواجبات المناطة بنشامى الدفاع المدني فقد تم إنشاء كلية الدفاع المدني المتخصصة في تدريس علوم الإسعاف الفوري،والتي تمنح درجة الدبلوم في هذا الاختصاص،الأمر الذي تم من خلاله الارتقاء بهذه الخدمة الإنسانية الى أفضل المستويات، مما انعكس إيجابا على متلقي هذه الخدمة من مصابي الحوادث بالتخفيف والحد من الآثار السلبية الناجمة عن الإصابةٍ لاسيما وقد تم تعزيز الأداء في هذا المجال من خلال مكرمة ملكية سامية تمثلت بإهداء الدفاع المدني العديد من سيارات الإسعاف المتخصص انطلاقا من حرص قيادتنا الهاشمية المظفرة على سلامة أبناء الوطن وتقديم أفضل الخدمات لهم لاسيما في حال تعرضهم للحوادث لاقدر الله .
وختاما فإننا في جهاز الدفاع المدني ونحن نعيش هذه المناسبة الغالية لنؤكد بأننا سنبقى بعون الله عند حسن ظن جلالة قائدنا الأعلى نوصل الليل بالنهار لأداء رسالتنا الإنسانية وبما يجسد التوجيهات الملكية السامية في تحقيق أعلى درجات السلامة لأبناء الوطن كافة والحفاظ على المكتسبات والمنجزات الوطنية من شتى المخاطر متطلعين والأمل يحدونا الى بذل المزيد من العمل الجاد والمخلص ،خدمةً لأردن أبي الحسين المعطاء، وليبقى دوما كما أراد قائد المسيرة المظفرة موطن عزٍ وشموخٍ وإباءٍ وكبرياء.
حمى الله الوطن وجلالة قائده الأعلى ومتعه بموفور الصحة والعافية وأعاد هذه المناسبة الغالية على جلالته بالخير واليمن والبركات إنه سميع مجيب .
اللواء الركن
طلال عبد الله الكوفحي