القدس تاريخ وإعمار في جمعية ماحص للعلوم والثقافة
كانت باكورة نشاطات جمعية ماحص للعلوم والثقافة في العام الجديد , هي في يوم السبت الموافق 28/1/2012, حيث أن الجمعية أقامت ندوة علمية قيمة بعنوان (مدينة القدس الشريف تاريخ وإعمار )تحدث بها رهط كريم من مثقفي البلدة هم المهندس عبدا لله العبادي مدير دائرة المسجد الأقصى في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والدكتور عليان الجالودي أستاذ التاريخ في جامعة آل البيت وأدار الندوة الدكتور زياد البخيت , فقد جاء ارتباط أبناء ماحص بالقدس , حيث أنهم يشاهدون القدس وأنوارها وأحيانا مبانيها بالعين المجردة . وهم مثل غيرهم من العرب والمسلمين يرتبطون بها عاطفيا وروحيا ودينيا وتاريخيا , كذلك فالبلدة قد قدمت شهداء أبرار من أبناءها في سبيل القدس ...
استعرض المحاضرون محطات مهمة من تاريخ القدس منذ الفتح الإسلامي لها على يد الخليفة الثاني عمرين الخطاب ,و الحديث عن العهدة العمرية بين الخليفة العادل وبطريرك القدس آنذاك صفرونيوس, وحيث قبل الخليفة شرط صفرنيوس في عدم إقامة اليهود في القدس بعد الفتح الإسلامي , وكيف كانت عاصمة روحية للدولة الأموية , وفيها كان ينصب خلفاء بني أمية , الذين هم من بنى قبة الصخرة المشرفة والمساجد مثل الجامع الأقصى والمصلى المر واني , وغيرها من المباني مثل التكايا والمدارس .
ثم تم استعراض الحقبة الصليبية وكيفية استرداد صلاح الدين الأيوبي لها في معركة حطين القاسمة , بعد أن وحد المسلمين في مصر والشام في دولة واحدة
ثم تم استعراض الجهود الأردنية , ودور القوات المسلحة الأردنية في الدفاع عن القدس , والاعتمار الأردني الهاشمي لها منذ زمن الحسين بن علي طيب الله ثراه مرورا بالملك عبد الله بن الحسين والملك طلال بن عبدا لله والحسين بن طلال رحمهم الله جميعا , حتى عهد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين , والذي تم في عهدة إعادة ترميم منبر صلاح الدين ألذ ي حرقة اليهود عام 1968 , واعادتة كما كان سابقا إلى مكانه , كذلك الجهود المبذولة إلى إعادة ترميم وإصلاح معظم الآثار الإسلامية والمسيحية أيضا ,منها ترميم وإصلاح قبة الصخرة , والمصلى المر واني والأسوار وغيرها
تم الحديث عن الأهمية الدينية للقدس عند المسلمين وفضائل بيت المقدس , وحادية الإسراء والمعراج حيث عرج الرسول محمد صلوات الله علية منها إلى السماء , وكونها المكان الثالث بالإسلام الذي تشد الرحال إليه, ونوقشت أيضا أهمية زيارة المدينة المقدسة , وان ذلك ليس تطبيعا مع العدو , بل دعما لصمود أهلها , وتكريسا للتواجد الإسلامي فيها وعدم انفراد الصهاينة بها , ولإبراز أهميتها الدينية عند المسلمين أمام العالم اجمع .