يوصيكم الله في أولادكم
- قال تعالى : "يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الانثيين " ،هذا في حال وفاة المورّث لأن الميراث هو ما تركه المورّث بعد وفاته فتكون قسمته كما ورد في الآية ،أما في حال الحياة فتكون القسمة للذكر مثل حظ الانثى لما ورد عن النعمان بن بشير قال : تصدق علي أبي ببعض الصدقةفرفضت أمي عمرة ابنة رواحة (رضي الله عنها) وقالت لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فانطلق أبي للنبي "ص " يخبره الخبر فقال له عليه الصلاة والسلام : " أفعلت ذلك بولدك كلهم ؟ " قال ابي لا قال أذن فلا .. اتقوا الله واعدلوا في أولادكم ... قال فرد ابي تلك الصدقة.
هذا دليل شرعي على وجوب توزيع أي مال بين الاولاد بالتساوي سواء أكانوا ذكورا أم اناثا في حال الحياة وأما موضوع للذكر مثل حظ الانثيين فهذا بعد الوفاة.
فلنقارن بين عمرة ابنة رواحة ونساء اليوم التي تسعى هي الى اجبار ابنتها على التنازل عن حقها الشرعي، ولنقارن بين البشير ورجال اليوم الذين لايمتثلون لأمر الله ورسوله "ص " .
هناك الكثير من شياطين الانس الذين يحاولون مرارا وتكرارا ـ وفي الغالب ينجحون ـ أكل حقوق الضعفاء والاناث وهذا يخالف قوله تعالى: "ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين "هذه الآيات خاصة في التحذير من موضوع التعدي على الحدود التي رسمها الشارع الكريم لنا في الميراث.
واليوم كم هم المتعدّون على الحدود الربانية وعلى الحقوق !!!
أقول للأمة التي تنادي اليوم بتحرير الاراضي المغتصبة ...
أن الله لن يحرر لنا الأراضي التي احتلها الأعداء من المسلمين حتى نحرر نحن الاراضي التي احتللناها من الاخوات والبنات والضعفاء
فالبعض يصوم ويصلي ويحج ولكنهم كالمستعمرين يغتصبون ويحتلون ما ليس لهم فأنَا يكون النصر والغلبة على الأعداء ؟!
وأنَالهم (المستعمرون المسلمون ) قبول طاعاتهم ؟!!!
اعتقد أنَ تطبيق أمر الله في هذا الموضوع خطوة باتجاه التحرير
* رئيس منتدى الجنيد الثقافي وامام مسجد عبين الكبير