الإخوان المسلمون في الميزان
- من يحاول رصد نشاط جماعة الإخوان المسلمون في الأردن على كافة الصعد لابد إلا وان يصل إلى نتيجة مفادها إقصاء الطرف الأخر واحتكار الحقيقة والمصداقية لهم على العلم إن الأجواء التي عاشوها في المملكة قل نظيرها في الدول العربية التي مارست عليهم سياسة الحظر واعتبرتهم جماعة تسعى إلى قلب أنظمة الحكم والاستئثار بالسلطة .
فعلى الصعيد الديني قسمت الجماعة المسلمون إلى فئتين مسلم سوبر وهو من ينتمي إلى الجماعة ومسلم عادي وهو من لا ينطوي تحت أفكار الجماعة أو التعاطف معهم .
اما سياسيا فان مرشحهم يعتبر الأفضل والاميز في نقل هموم وقضايا الشارع حتى وان كان هذا المرشح لا يحمل إلا الثانوية العامة بينما تعج الساحة في الوقت ذاته بمختلف الشهادات العلمية العليا.
كما أنهم يسعون إلى كسب أصوات الناخبين بأية وسيلة ولكنهم في المقابل لا يعطون الأخير تحت بند إن مرشح الجماعة هو الأولى إي أنهم لا يؤمنون بتداول السلطة والانتخابات لديهم فقط لمرة واحدة وهي الوصول إلى الحكم .
هذا سياسيا إما اجتماعيا فقد نجحوا ومن خلال الجمعيات والهبات المالية وتوزيع صوبات الكاز ولحمة العجل والمنح الدراسية على إتباعهم في خلق قاعدة شعبية من خلال استغلال حالتي الفقر واستثمار الظرف تحت شعار إسلامي لغايات سياسية فهناك فرق بين يتيم ينتمي إلى الجماعة ويتيم أخر كان حظه أن والده منتمي إلى الحزب الشيوعي أو الوطني الدستوري على سبيل المثال.
ومما يؤخذ عليهم أنهم أول من انتقدوا عملية المال السياسي في الانتخابات بحجة انه جزء من تزوير إرادة الشعب بينما الحقيقة أنهم هم أول من مارسوا هذه الطريقة فعلى سبيل المثال يقوم البنك الإسلامي بإعطاء قرض حسن للمواطن إن نال تزكية همام سعيد أو حمزة منصور في المقابل يقوم مواطن أخر بطلب قرض حسن فتاتي الموافقة العليا بالرفض وان سياسة البنك أوقفت هذه القروض إلى إشعار أخر.
كل التصرفات التي تنبثق عن الجماعة تدل على أنهم يخالفون قول الله تعالى (يقولون مالا يفعلون ) والهدف كسب تعاطف الشارع باللعب على وتر القضية الفلسطينية أنها من البحر إلى النهر وكأننا نحن نقول أن فلسطين لليهود
كما أنهم يعيبون على الدولة الحد الأدنى للأجور وسياسة عدم العدالة في التعيينات بينما هم من يقومون باستغلال حملة الشهادات الجامعية في مدارسهم الخاصة براتب شهري مقداره 130 دينار .
بالمجمل فان الإصلاح يبدأ بالفرد والجماعة ثم يتم تعميمه على الدولة ككل أما أن يتم المطالبة بإصلاح الأخر وانأ أمارس الفساد فان هذا يعني إن الأمور ستبقى تراوح مكانها ويصبح معيار المفاضلة المصلحة الذاتية الضيقة .